اليمن يشارك في اجتماع شراكة دوفيل الخاصة بدعم دول الربيع العربي (مصحح) [21/مارس/2013] لندن – سبأنت: شارك اليمن في اجتماع كبار المسؤولين لمبادرة شراكة دوفيل التي أطلقتها مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى لدعم دول الربيع العربي. وترأس وفد اليمن في الاجتماع الذي عقد أمس في مقر البنك الأوروبي لإعادة الأعمار والتنمية بلندن.. وكيل وزارة المالية لقطاع التخطيط والإحصاء والمتابعة الدكتور علي محمد مثنى . وجرى خلال الاجتماع مناقشة آفاق الدعم عبر شراكة دوفيل لدول الربيع العربي بما يحقق الأهداف التي أطلقت من اجلها مبادرة الشراكة. وقد ألقى وكيل وزير المالية كلمة عبر في مستهلها عن سعادته لترأس وفد اليمن في هذا الإجتماع بعد انضمام اليمن رسميا إلى المبادرة في أكتوبر من العام الماضي 2012م. واستعرض الدكتور مثنى في الكلمة الوضع الاقتصادي لليمن والتحديات الراهنة والأولويات الحكومية خلال المرحلة الانتقالية . وأوضح أن مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ أعماله الاثنين الماضي في جو ايجابي شفاف وسقف مفتوح حول مستقبل اليمن يهدف إلى معالجة مختلف القضايا الشائكة على الساحة اليمنية وصياغة دستور جديد، والاستعداد للانتخابات المزمع إجرائها في شهر فبراير القادم وذلك تنفيذا للمبادرة الخليجية وإليتها التنفيذية المزمنة. وأشار الى أهمية دعم الاقتصاد اليمني بما يسهم في تدعيم المنجزات المحققة على الصعيد السياسي وتحقيق الاستقرار والأمن في اليمن بما ينعكس ايجابيا في خدمة أمن واستقرار المنطقة. . مؤكدا في هذا الصدد على أهمية ان تسهم مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى عبر مبادرة شراكة دوفيل والمجتمع الدولي بشكل عام في تقديم الدعم اللازم لليمن في هذه المرحلة بما يمكنه من استكمال تنفيذ برامج الإصلاحات الاقتصادية وتسريع وتائر التنمية الشاملة وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار . وأبدى حرص الحكومة على الاستفادة من برامج الدعم المتاحة عبر مبادرة شراكة دوفيل .. لافتا إلى أنه سيتم تقديم مشاريع محددة إلى الاجتماعات القادمة في المجالات المتاحة للدعم عبر المبادرة. وهذا قد رحبت رئاسة اجتماع كبار المسؤولين لمبادرة شراكة دوفيل والتي تتولاها حاليا المملكة المتحدة بمشاركة اليمن الفاعلة في هذا الاجتماع الهام بعد انضمامها الى المبادرة أواخر العام الماضي.. مشيدة بالتجربة اليمنية المميزة من بين دول الربيع العربي والتي ارتكزت على التسوية السياسية السلمية . وأثنت رئاسة الاجتماع على البداية الناجحة والمشجعة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن .. مؤكدة الحرص على تقديم الدعم لليمن ضمن الدعم المقدم لدول الربيع العربي . ولفتت إلى أن هناك عدد من المشاريع المدرجة ضمن المبادرة التي سيستفيد منها اليمن قريباً في والتي تشمل المشاريع الصغيرة والمتوسطة والاستثمار بجانب برامج لدعم المرأة والشباب وغيرها من المشاريع . حضر الاجتماع السكرتير الثاني بسفارة اليمن لدى المملكة المتحدة وليد حسين الرويشان. وكان قادة مجموعة الثماني الكبرى قد أعلنوا في ختام قمتهم التي عقدت في مدينة دوفيل الفرنسية أوخر شهر مايو من العام 2011 عن إطلاق شراكة دوفيل" دعماً دول الربيع العربي حيث كانت مصر وتونس أول دولتين أدرجتا ضمن الشراكة لتتسع لاحقا وتشمل الأردن والمغرب، وفي أواخر عام 2012 انضمت اليمن وليبيا إلى الشراكة . وتستهدف المبادرة دعم بلدان الشراكة في الإصلاحات التي تتخذها، بمايسهم في خلق فرص عمل وتكريس حكم القانون وفي نفس الوقت ضمان الاستقرار الاقتصادي ومواجهة التحديات الراهنة في طريق التحول إلى ديمقراطيات مستقرة. وتقوم هذه الشراكة على دعامتين الأولى تركز على العملية السياسية من خلال دعم التحول الديمقراطي وتعزيز إصلاحات نظام الحكم، ولا سيما مكافحة الفساد وتقوية المؤسسات اللازمة لضمان درجة أكبر من الشفافية وللحكومات الخاضعة للمساءلة، بينما تركز الدعامة الثانية على الدعم الاقتصادي بمايكفل تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
