ارتباك إلى حد ما في هذ الفريق.. وعلامات استفهام هنا.. ومطالب هناك.. كل يوم مع النشاط الذي يتسم غالباً بالانتقالات من مستوى إلى آخر في طريق الحوار الوطني يظهر الجديد، ما يجعل شعور من نوع سلبي يتسرب إلى البعض مع تنامي حالات الحيرة. القضية الجنوبية، قضية صعدة.. لهما ظروفها ومستجداتهما التي تغرق بهما وسائل الإعلام المختلفة.. وإلى ذلك طبيعة عمل الفرق التي في الواقع تثبت أن أعمالها ترتبط بالقضية الأساس وهي قضية شكل الدولة القائم بدوره على ما ستؤول إليه نتائج الخوض في القضية الجنوبية، وهناك العناوين التي بدأت تتكرر لدى هذا الفريق وذاك، ما يخلق حالة من الإرباك والتشتت الذهني لفهم ما سيخوضه المنضوون تحت هذه العناوين المتشابهة.. هناك مرحلة العمل الميداني وجغرافية حوار الفرق المفترض. لأجل ذلك توقفت «يوميات الحوار» مع نائب أمين عام مؤتمر الحوار ياسر الرعيني وطرحت عليه الكثير من الأسئلة.. مع المستجدات الطارئة بدا أن هناك نوعاً من التأجيل للعمل بالمسار وفق النظام الداخلي للمؤتمر.. كيف سيؤثر ذلك على مسار العمل في الخطوات اللاحقة؟ - لا، أنا أعتقد أن الفرق بعد أن أعدت خططها هي الآن بصدد المراجعة النهائية والتشييك النهائي للخطط.. وقد بدأت تستقبل خبراء في المواضيع المطروحة على طاولة الحوار، بدأت بالتوزع إلى مجموعات عمل، وكل مجموعة ستبدأ تعد مشاريع أوراق عمل، ومقترحات حول ما كلفت به، وتقدم هذه المقترحات إلى جلسة فريق العمل مجتمعة ليتم إقرارها قبل عرضها بعد شهرين في إطار الجلسة العامة لمناقشة ما تم الاتفاق عليه في الفرق كمخرجات لعملها. هل ستنزل الفرق إلى المحافظات؟ - مبدئياً سيبقون يناقشون هنا في صنعاء وإذا ما طلب الفريق الانتقال إلى أي محافظة فسيتم التنسيق مع الأمانة العامة ورئيس المؤتمر لإمكانية الترتيب لذلك.. وأعتقد أن النقاش لايزال يستدعي بقاءهم هنا في صنعاء. حال الخلاف كيف ستتجاوزون التداخل الحاصل في بعض مواضيع العمل بين الفرق؟ - نعم هذه ستحل ولدينا لقاء لرؤساء الفرق كل أسبوعين لمناقشة ما يتم طرحه في إطار الفرق ومعرفة التداخل والعمل على إنهاء هذا التداخل إن كان موجوداً. وفي حال حدث خلاف؟ - في هذه الحالة يأتي دور لجنة التوفيق للتدخل من أجل منع حدوث مثل هذا الخلاف. بمعنى أن لجنة التوفيق ستفعل دورها ابتداء من هنا؟ - لجنة التوفيق من المفترض أنها تشكل خلال أسبوع وتبدأ بعملها. بقرار جمهوري؟ - الإضافة بقرار جمهوري.. لكنها تتشكل الآن بناء على القرار الجمهوري السابق.. وفي النظام الداخلي تتشكل لجنة التوفيق من هيئة الرئاسة ا لتسع ورؤساء فرق العمل التسع، بالإضافة إلى عدد يضيفهم رئيس الجمهورية. وهؤلاء الذين سيتم إضافتهم هلى سيكون وفق معايير معينة؟ إضافة التوازن - هو من أجل التوازن، ومن المهم أن يكونوا من أعضاء اللجنة الفنية بحيث نضمن توازناً في إطار لجنة التوفيق ويُمثل فيها الجنوب ب50 % وكذلك المرأة ب 30 %. المعيار لايزال البعض يشكك في معيار تحديد عدد قائمة هذا الفريق من ذاك ما التوضيح؟ - بصراحة لا معيار، القضايا التي تحتمل أولوية في النقاش يترتب عليها قضايا.. بمعنى أوضح أن القضايا التي ليست فيها تفريعات كثيرة وتفصيلات كثيرة كان عددها قليلاً، أما قضايا كقضايا التنمية والحقوق والحريات وكذلك القضايا الخاصة تحتاج أن يصل عددها إلى ثمانين، لكن القضية الجنوبية كان عددها أربعين، بناء على أنه ليست فيها تفريعات كثيرة، كذلك قضية صعدة (40)، بناء الدولة (55) كذلك، قضية الحكم الرشيد (50)، أعتقد لأنها قضايا ليست فيها تفاصيل كثيرة، لكن الأخرى تحتاج أن يتوزع الفريق إلى مجموعة عمل متعددة لمناقشتها. قضايا أخرى الآن في انتظار ما ستصل إليه رؤية حل القضية الجنوبية.. هل ستبقى فرق العمل في حالة انتظار؟ - أنا أعتقد أنه لا يوجد ارتباط كامل تماماً. لكن القضية الجنوبية ستحدد شكل الدولة فكيف ليس من ارتباط؟ - صحيح لكني أقصد أنه مثلاً في مسألة شكل الدولة.. في قضية بناء الدولة يمكن أن لا يتم مناقشة هذا الحوار إلى أن يتم البدء فيها بصورة تستند إلى صورة واضحة للجميع.. إنما هناك قضايا أخرى تحتاج مناقشتها. تقصد الفروع من المحور الرئيس للفرق؟ - بالضبط الفروع يتم النقاش فيها وهو ما يتم الآن مناقشة المحددات للخوض فيها بعد الاتفاق عليها نهائياً بصورة طبيعية. قريباً ما الجديد بالنسبة لفريق القضية الجنوبية وانسحاب بن صريمة؟ - فريق القضية الجنوبية مستمر في ممارسة عمله، وهناك نواب، وأعتقد أن الاستاذ الصريمة في تواصل معه، وأتوقع أنه سيلتحق بنا في الأيام القليلة القادمة. وفد برئاسة محمد الشدادي قيل إنه عاد برد سلبي بعد اللقاء بالشيخ بن صريمة في عُمان؟ - هناك تواصل. قيادات في الخارج الحراك المشارك في مؤتمر الحوار من المتوقع أن يعقد اليوم مؤتمراً صحفياً حول هذا الموضوع ومشاركتهم في الحوار؟ - حقيقة نحن في المؤتمر والمجتمع اليمني والدولي نكبر في الإخوة في الحراك الجنوبي السلمي حرصهم الكبير ومشاركتهم الفاعلة في إطار مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وأيضاً أعتقد أن المؤتمر أتاح لكافة المكونات السياسية أن تطرح رؤاها بدون سقف محدد، تم طرح فك الارتباط، تم طرح القضية التهامية والمأربية والسقطرية والمهرية والمناطق الوسطى، كل القضايا طرحت على طاولة الحوار، واستمع الناس إليها، وسيتم مناقشتها بكل مسؤولية، وهو دليل على تقبل الناس وإن الناس جميعاً حريصون على الخروج بحلول ترضي الجميع وتلبي تطلعات أبناء الشعب اليمني. ربما وضعك يجعلك تصيغ إجابات بصورة دبلوماسية إنما ماذا بالنسبة لمشاركة القيادات الجنوبية في الخارج هل هناك مؤشرات جديدة لديكم؟ - نحن كما ذكر الرئيس أن الباب مفتوح لكافة أبناء الحراك أن يلتحقوا بالمؤتمر في أي وقت ومازال الوقت مفتوحاً.