انتظرت الخارجين من مؤتمر الحوار الفرعي في قاعة مكتب الثقافة بتعز وبدأت تشعل النيران لتحرق أطفالها أمامهم.. التف حولها الجميع ومنعوها سائلين عن قضيتها فأجابت صارخة في وجه الجميع أين العدالة؟ أين الأمن؟ وولدي مفتوح البطن بلا أمعاء ولا طحال برصاص أفراد قسم شرطة الجديري. تركها الجميع وغادروا حوش المركز الثقافي فساقها أحد المواطنين لإشهار مظلمتها عبر صفحة “ إلى من يهمه الأمر” في صحيفة الجمهورية مناشدة كلاً من النائب العام ووزير الداخلية للاطلاع على القضية وإنصافها ممن اعتدوا على فلذة كبدها حسين أحمد الزيدي (24) عاما... والقضة بلسان الأم كالتالي: في تاريخ 6 /4/ 2013م تشاجر ولدي حسين مع الجندي ناصر البدوي، أحد أفراد قسم شرطة الجديري في تعز، دخل المصلحون لحل الخلاف فيما بينهما كون الشجار شخصيا فحسب، لكن الجندي عاد رابع أيام الصلح ليطلق النار على ولدي حسين أثناء جلوسه في دكان الجعشني لطبع المفاتيح تحت جسر مدرسة سبأ بشارع جمال، لكن ولدي هرب ونجا من النيران غير أن “الشروع في القتل” على ذلك النحو وإخافة أصحاب ذلك المحل وكل من في الشارع لم يكن سبباً كافياً لمعاقبة الجندي بعد أن شكوته إلى القسم وإلى إدارة أمن المحافظة 24 /4/ 2013م وهو ما دفع بالمعتدي إلى ارتكاب جريمة حقيقية بمعاونة “5” من زملائه من قسم شرطة الجديري بعد أسبوع من شكواي التي لم يستمع لها أحد.. إذ قام المعتدي “ البدوي” مع رفاقه بضرب ابني حسين واطلاق النيران عليه دون أي سبب يخولهم ودون أن يقاوم أيا منهم فقد كان يبيع القات في مقوات الأجينات وكل ما يرجوه أن يعود إلى المنزل بمصروف يصرفه وإعانة إخوته. بعد ذلك تنقلنا بحسين من مشفى حكومي إلى آخر لإنقاذ روحه ووقف النزيف فقد أصابت نيران المعتدين معظم بطنه وأحشاءه، لكن العجز المعهود في المشافي الحكومية اضطرنا إلى نقله إلى مستشفى اليمن الدولي حيث أجريت له عملية جراحية لاستئصال الطحال “ المبعثر” والتالف بسبب إطلاق النار على بطنه، كما تم استئصال اجزاء من أمعائه ومعها القولون، المهم نجا ولدي من الموت بأعجوبة غير أني لا أتوقع أن تستمر حياته كما كانت بعد فقدانه تلك الأعضاء من أحشائه، وبينما نحن منشغلون في المستشفى مع ولدنا حسين كان المعتدون يدبرون مكيدة تبرر فعلتهم فاختلقوا أكذوبة بأن أولادي الثلاثة وحسين من بينهم قاموا بالاعتداء والسطو على قسم شرطة الجديري وأرفقوا ادعاءهم ذلك مكتوبا إلى نيابة الأموال العامة، غير أننا كشفنا زيفهم إلى النيابة كون الهجوم والاعتداء على قسم شرطة كما هو معلوم لدى المطلعين تم بعد الاعتداء على ولدي حسين ولم يتم قبله.. فقد كان ولدي حسين يرقد في مستشفى اليمن الدولي يوم 2/ 5/ 2013م والاعتداء على القسم قبله بيومين، وبعد تأكد نيابة الاموال العامة بالزيف أمرت بالإفراج عن حسين واستثنت اخوته الاثنين لكن دون أن يأتي أحد للقبض على شقيقيه، ولعل هذا يؤكد بأن لا وجود لبراهين حقيقية لدى قسم الشرطة عليهم أساساً وكل ما في الأمر لي ذراعنا للتنازل عن القضية. تواصل والدة حسين الزيدي في شكواها: الأمر من ذلك كله أن أجهزة الأمن وبرغم أمر الإفراج عن ولدي المجني عليه ! ماتزال تشدد الحراسة الأمنية على ولدي حسين بعد ان نقلناه من اليمن الدولي إلى العسكري وبالكاد استطعنا تصوير صورته هذه المرفقة إلى الصحيفة.. ولهذا أناشد الله تعالى وأناشد فضيلة مدير أمن تعز والنائب العام ومعالي وزير الداخلية التوجيه بالقبض على الجناة فولدي ما يزال بين الحياة والموت قبل أن يهربوا ويحاولوا نسج أكاذيب أخرى ومعاقبتهم بما يستحقونه شرعاً وقانوناً من خلال إحالتهم إلى النيابة الجزائية فقد بعت كامل مجوهراتي في علاج ولدي حسين وغرامتي حتى الآن أكثر من “2” مليون ورغم ذلك ما يزال أمن تعز يعتبر الضحية مُدانا.. أناشد عدالتكم والله المستعان ! مبررات قسم الجديري الصحيفة بدورها تواصلت مع قسم شرطة الجديري بتعز لمعرفة مبررات ماحل بالشاب حسين الزيدي، فرد على الصحيفة الضابط المستلم أحمد دائل قائلاً بأن زملاؤه خرجوا ضده للقبض عليه كونه مطلوبا أمنياً لكن أخويه الاثنين قاوما الأفراد بإطلاقهم النار صوبهم ليصيبا أخاهم بأنفسهما من ذات أسلحتهما لا من أسلحة أفراد الأمن. هذا وقد حصلت الصحيفة على محاضر الأقوال في النيابة من قبل المجني عليه فقط فيما حررت النيابة أوامر استدعاء المتهمين: عبدالله عبدالقاهر الملقب ب”أوباما” وناصر البحيري العاملين في قسم شرطة الجديري بتاريخ 7 /5/ 2013م غير أنهم حتى اليوم لم يمثلا أمام النيابة.