نعيش هذه الأيام احتفالات وطنية لا شك أن أعظمها يتمثل في الاحتفال بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي أصبحت يوماً إثر أخر عنواناً لعزتنا و كرامتنا.. إنها قدر باركته قوانين السماء والأرض.. هذه الوحدة التي تحققت على يد أبناء الوطن من جنوبه إلى شماله .. و في غمرة هذه الاحتفالات استطلعنا أراء عدد من الأكاديميين والتربويين بالإضافة إلى عدد من جيل الوحدة الذين وصلوا إلى هذه الحياة بالتزامن مع تحقيق الوحدة اليمنية في عام 90م . دموع الفرح عبد الإله الشميري: أتذكر الشعور الذي تملكني يوم إعلان الوحدة وكيف كانت دموعي تنهار من الفرح وأنا أتابع الأغاني الوطنية تصدح عبر المذياع وأنا في الرابعة عشرة تقريبا في القرية وأتذكر الشعور الذي كنا نتشاركه نحن أطفال القرية حين يصل إلى قريتنا عصام غالب أحمد برفقة أخته الكريمة من عدن لزيارة أبيهم أحد رجال قريتنا الذي طلق أمهم وغادرهم نحو الشمال كان شعورا لا يوصف ونحن نتبادل الفرحة بمقدمهم ونغرق في لحظات استثنائية من الود ولاحتفاء، كنا نشعر وكأنا إخوة أشقاء بالفعل التقوا بعد فرقة وليسوا أصدقاء، بالنسبة لي كطفل حالم كنت أنظر للجنوب على أنه الجزء الخرافي من وطني لما سمعت عنه من الانفتاح والتحرر عبر شيوخ القرية الذين عاشوا هناك أيام الاستعمار.. كنا ننتظر اليوم الذي تتحقق فيه أحلامنا لنكتمل ونندمج ونتحرك بحرية بعيداً عن براميل الشريجا والبطاقة الشخصية، جاء ذلك اليوم وكلما مر الوقت زاد يقيننا بأن الأحلام ناقصة ولم تتحقق على النحو الذي تخيلناه.. لم تكن أحلام السياسيين بقدر أحلامنا نحن الأطفال ولم تكن تطلعاتهم بريئة كتطلعاتنا ،لقد اضطروا للوحدة اضطرارا فلجأوا إليها حماية لمصالحهم المهددة بالاندثار وكان ما كان من الصراع السياسي القبيح الذي توج بإعلان الحرب الظالمة على الجزء الجنوبي من الوطن العزيز وتلاه ما تلاه من المآسي والوضع الاقتصادي البائس وذلك بسبب سياساتهم العقيمة ومشاريعهم الشخصية إلا أننا كواعيين كنا ندرك تماما بأن الوحدة بريئة براءة قميص يوسف من الذئب ولا علاقة لها بما حدث وقليلون جداً جداً الذين كنت أسمعهم يتبرمون من الوضع المعيشي بعد الوحدة لفرط جهلهم وتدني ثقافتهم المجتمعية والوطنية. الآن تماماً وفي هذه الظروف الانتقالية التي تمر بها البلاد ورغم المكايدات والمؤامرات والدسائس أثق أنها جميعاً ستسقط وتذهب مع الريح، ولن يبقى إلا خيار الشعب الحقيقي المتمثل بترسيخ وحدته والمضي قدماً نحو البناء والتنمية واستكمال أحلامه المتعثرة واللحاق بدول الجوار، أتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري وفيه يقول(ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون)، أتذكر هذا الحديث وأثق تماماً بأن اليمن تتجه نحو الوحدة والأمن والاستقرار لا نحو الفرقة والاقتتال ولا بد أن يأتي ذلك اليوم مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم، ثم الشعب اليمني يدرك تمام الإدراك بأن المجتمعات والشعوب تتجه نحو التوحد والتكتل لا نحو التشرذم والفرقة وكل قوة سواء كانت اقتصادية أو عسكرية لا يمكن أن يقوم بها إلا وطن ٌ قوي بأبنائه وموحد بأفكارهم وتطلعاتهم النظيفة وموحدٌ بأراضيه فأوروبا بشرقها وغربها تتجه الآن لتكون أوروبا واحدة وأمريكا ماهي إلا مجموعة من الولايات المستقلة سابقا. نعمة من الله كما تحدث الأخ جمال الأغبري نائب العميد لشؤون الطلاب: الوحدة نعمة من الله على الشعب اليمني وقوة الشعب في وحدته ولن تأثر الزوابع والقلاقل على مسيرة الشعب اليمني الذي طالما وناضل وكافح من أجل الوحدة والوحدة هي مصيرنا وقدرنا مهما روج لها المروجون وضعفاء الأنفس .. والشعب اليمني موحد من قديم الزمن أرضاً وإنساناً من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه .. يمن واحد .. شعب واحد .. علم واحد .. يعيش اليمن حرا مدى العصور شامخا لا ينكسر. الخطوة الأولى وتحدث الأخ أيوب حسن علي فقال: الوحدة اليمنية كانت الأمل الذي طالما حلم به كل اليمنيين وكانت الخطوة الأولى في طريق الوحدة العربية والإسلامية، ولولا تصرفات النظام العائلي البائد لما تزعزعت الوحدة في نفوس أبناء الجنوب الذين كان لهم دور بارز في تحقيق الوحدة .. وليطمئن إخواننا في الجنوب بأن التغيير قادم وأن نفوسهم ستطيب ولن يبحثوا حقهم في ظل الدولة المدنية الحديثة .. فالوحدة دين نتعبد الله به .. والله الموفق. واجب ديني أفراح الدميني من جانبها قالت: الوحدة اعتبرها واجب ديني قبل أن تكون وطني ومناطقي وما نمر به من مشاكل غير متعلق بجزء من الوطن، وإنما هي مشاكل وطن بالكامل وعلينا حلها جميعا بيد واحدة أما المعالجة بالتجزئة ستصل بنا أن يقوم كل بيت بحكم نفسه .. وما علينا سوى الرجوع للتاريخ الذي لم نحقق به شيئا إلا في ظل وحدة إسلامية. اعتصام بحبل الله بشير العماري، مدرس في المعهد التقني بدأ حديثه بقوله تعالى “ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” أمر الله بالوحدة والاعتصام وعدم التفرق؛ لأن الوحدة قوة وعز ومنعة والتفرق سبيل الهزيمة والضعف وتسلط الأعداء قال تعالى “ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم “ فالأعداء يحرصون على زرع الفرقة والانقسام داخل المجتمع المسلم حتى يسهل هزيمة كل دولة أو دويلة على حدة .. وما سياسة الماسونية والاستعمار المشهورة “ فرق تسد “ إلا تطبيق لذلك وكذلك زرع الحدود بين الدول العربية وإثارة النعرات الجاهلية فهذا يمني وهذا خليجي وهذا مصري وهذا عراقي وهكذا .. وكذلك زرع العداوات بين الدول واشعال البغضاء حتى بين أبناء الوطن الواحد عن طريق الديموقراطية والتعددية السياسية وهذا يؤدي إلى التقاتل والتحارب كما هو مشاهد الآن .. وأخيراً قال تعالى “ وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فعبدون “ منجز عظيم محمد المقبلي قال: الوحدة اليمنية منجز عظيم وراسخ وشامخ ولا يمكن التفكير بالعودة إلى الوراء مهما كانت الأسباب والدوافع ولن نتخلى عنها وهي حقيقة للأبد وهي تاريخ لن يتغير والله يحفظ اليمن من كل مكروه. وحدة الشعب نبيل العبسي بدوره قال: الوحدة اليمنية هي وحدة شعب ناضل كثيرا من أجله وقدم الكثير من التضحيات المادية والبشرية ولن يتنازل شعبنا العظيم عن ذلك خصوصاً إخواننا في الجنوب الذين كان لهم الدور الكبير والمشرف في تحقيق الوحدة اليمنية. قالوا عن الوحدة فيصل دعقان النائب الأكاديمي للمعهد التقني: أنا وبن عمي على الغريب. مروان المحمدي(موجه): وحدتنا مستقبلنا وأملنا. محمد سيف ثابت (موجه): الوحدة قوة وعز كل اليمنيين. بلال العزب: الوحدة باقية إذا تنازل المتنفذون عن المصالح الشخصية وغلبوا مصلحة الوطن. أنور الصبري: الوحدة أكيد باقية إذا قدم كل الأطراف تنازلا ورفعوا شعار “ الوطن لليمنيين جميعاً “ والوحدة باقية إذا أخلصت النوايا وأبطلت المصالح الضيقة وأصبح الكل تحت سقف واحد اسمه “ اليمن” خلدون العريقي: الوحدة عز اليمنيين وقوة كل يمني حر. فيصل حمود: الوحدة شعار الأمة الاسلامية - قال النبي صلى الله عليه وسلم:(من أراد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه). صلاح راوح: الوحدة قوة الشعوب وعزتها وعظمتها. سلوى الدمينى: الوحدة هي القوة سواء لبلد واحد أو لكل البلدان فامرنا الله بأن نكون يد واحدة مجتمعه ولا نتفرق. تأبى العصي اذا اجتمعن تكسرا وإذا تفرقت تكسرت آحاداً أم البراء: الوحدة هي الاعتصام بالله في ظل راية واحدة، وهي الحصن الحصين الذي لا يمكن لأى عدو مهما كانت قوته أن يهدمه. ماجد عبد الفتاح: بالوحدة تصعد الأمة إلى القمة. هشام عبدالواسع سلام: الوحدة تربينا وعشنا في ظلها ولا يمكن التنازل عنها بسهولة كما يحلم البعض, فالوحدة منجز حققه اليمنيون وذهب فداءه آلاف الشهداء منذ الاحتلال، ولا يمكن أن نخون الدماء. وليد عبده علي مانع (جامعة تعز): الوحدة والوطن علاقة لا تقبل القسمة على2 علي اليماني: تذوق مرارة الوحدة لكي تنعم بحلالها ولا تدع المخربين يلعبون برحيق أزهارها. هلال عبدالله مسعد: الوحدة تعني الاتحاد والاتحاد يعني القوة فوحدة اليمن تعني قوة وبقاء هذا الوطن. هنادي حسان الجلال (جامعة تعز إدارة أعمال): الوحدة حلم رسمه أجدادنا وحققه أباؤنا .. ونعيشه نحن الآن. أشجان الظاهري (جامعة تعز إدارة أعمال): الوحدة هي للوطن كأب لأولاده .. بدونها نحن أيتام .. أيتام أمن .. أيتام وطن. محمد حسن قائد الاقزعي (جامعة تعز): الوحدة خضوع المصلحة الشخصية للمصلحة العامة .. معاً من أجل الوطن لا لحب الذات ..!! ناجي شرف السروري (جامعة تعز): الوحدة توحد واجتماع وقوة في جميع الأمور. وهي تشكل حصنا يصعب هدمه على مر العصور.