أصدر المركز الإعلامي للتنمية المستدامة تقريراً امس عن ابرز التشوهات والمخالفات التي تخللت صنعاء القديمة مؤخرا والتي باتت تهدد بشطبها من قائمة التراث العالمي وإطلاق اليونيسكو تحذيرات ورفضها للتقرير الذي رفعته وزارة الثقافة اليمنية.. وقال رئيس المركز الإعلامي للتنمية المستدامة محمد الحيدري في تصريح ل(الجمهورية): إن مؤسسته عملت وعلى مدى شهر كامل من خلال فريق صحفي وخبير وطني متخصص في مجال الآثار على تصوير وتوثيق ما يقارب من 100 إجراء وحالة تشويه من بين ما يقرب من 2000 حالة تشويه تخللت المظهر العام لمدينة صنعاء القديمة وبعض مبانيها الأثرية. مؤكداً أنه بالرغم من الحالة التي باتت عليها صنعاء القديمة من إهمال وانهيار بعض مبانيها الأثرية وتزايد حالات التشوهات والاستحداثات الاسمنتية التي تشكو منها إلا أن الحكومة لم تحرك ساكناً وكأن الأمر لا يعني اليمن وهو ما يعني عدم الشعور بالمسئولية.. قائلاً: إن فكرة مشروع التوثيق الفوتوغرافي الذي نفذه المركز بالتعاون مع منظمة اليونيسكو جاءت بعد إطلاق اليونيسكو تحذيرها الأخير بشطب المدينة في حال لم تتخذ الحكومة اليمنية إجراءات عاجلة لإزالة جميع التشوهات التي أصابت المباني الاثرية للمدينة، وهو ما دفع إدارة المركز الى تنفيذ هذا المشروع بهدف تحفيز الحكومة الى سرعة اتخاذ اجراءاتها لحل تلك الإشكاليات قبل انعقاد الدورة الاعتيادية لمنظمة اليونيسكو المقرر بدء اولى أعماله في العشرين من يونيو الجاري.. وبحسب الحيدري ووفقاً للتقرير فإن أبرز المخالفات والتشوهات المعمارية التي باتت تمثل خطراً يهدد خروج صنعاء القديمة من قائمة التراث العالمي تمثلت بالبناء الحجري المستحدث واستبدال الأبواب الخشبية القديمة لبعض المباني بالأبواب الحديدية، إضافة إلى تآكل المظاهر الخارجية والداخلية لبعض المباني الاثرية مع غياب الصيانة تماماً، ناهيك عن سقوط بعض المباني الاثرية إلى الارض وتهدمها كلياً.. مشيراً الى ان التقرير رصد مخالفات أخرى تتخلل المدينة كقيام السكان باستحداث طوابق إضافية فوق المباني القديمة تتجاوز العدد المسموح فيه من اليونيسكو، ناهيك عن عدم التزام السكان ببناء طوابق بنفس النمط المعماري القديم، إضافة الى اتساخ المدينة وتزايد الملصقات الدعائية على أسطح المباني وعدم انتظام حركة المرور.. يشار إلى أن المركز الإعلامي للتنمية المستدامة هو منظمة مجتمع مدني غير ربحية وتعد أول منظمة إعلامية متخصصة في التنمية المستدامة في اليمن.