يظل العبث بالسلاح حاضراً وبقوة في مختلف الحوادث والجرائم، التي تسجلها الأجهزة الأمنية، وتبقى تفاصيلها مأساوية ومؤلمة، واستمرارها يعد مشكلة وظاهرة لا تسر عدواً ولا حبيباً. ففي حادثة عبث بسلاح صغير على شكل قلم، قُتل معُيد في جامعه إب، وبلا شك أن الضحايا فيها هم العابثون بأدوات الموت والسلاح القاتل، الذي لا يفرق بين أحد حتى في الاشتباكات النارية والمسلحة التي تحدث بين الأطراف وبالذات «الثأر» وغيرها التي تمثل عبئاً ثقيلاً على الأجهزة الأمنية.. حيث سجلت مؤخراً حوادث عدة من أسوئها وأبشعها مقتل طفل ومصرع شخص على يد آخر على خلفية حساب «قيمة» برميل ديزل من أيام الأزمة التي طحنت البلاد عام 2011.. تفاصيل أوفى وأوسع في السطور التالية: مُعيد بكلية الهندسة والعمارة بجامعة إب يدعى محمد عبدالله حسين العت، من أهالي مديرية حبيش إب في مستشفى الثورة العام، متأثراً بإصابته بطلق ناري أصيب فيه الأحد الماضي بعد يوم كامل من إصابته وتلقيه للعلاج في المستشفى.. حيث أوضح المقدم أحمد علي لاهب، مدير البحث بقسم شرطة المنطقة الغربية ل(الجمهورية ) أن القتيل أصيب بطلقه نارية من سلاح مسدس “شكل قلم” أثناء ما كان في السكن الطلابي القريب من كليه الهندسة، شارع العدين “ووفق الإجراءات المتخذة في الواقعة” والتي تمت بإشراف مباشر من العميد الركن فؤاد محمد العطاب، مدير أمن المحافظة، والعقيد أنور عبدالحميد حاتم، مدير البحث الجنائي ومتابعة العقيد عبدالرحمن حمود الرصاص، مدير القسم الغربي ومن خلالها يتضح انه الجاني على نفسه، وبحسب إقراره بعد إصابته وعند إسعافه قال لأخيه: إنه أصاب نفسه والأرجح والمؤكد أنه أصيب عند عبثه بالسلاح “القلم“ فأصابته إحدى رصاصاته أسفل صدره، حيث والسلاح تابع له وتم تحريزه. وأضاف المقدم لاهب ل«الجمهورية»: إن أولياء دم القتيل باشروا في استلام جثمان القتيل لغرض الدفن بعد تصويرها من قبل خبراء الأدلة الجنائية وبإشراف وحضور نائب مدير الأمن العقيد عبده فرحان، وبهذا أوقفت الإجراءات بالقضية باعتبار أن القتيل هو الجاني على نفسه. برميل ديزل يتسبب في مقتل مواطن بالسبرة وفي واحدة من جرائم القتل، التي تحدث بسبب اللجوء للسلاح واستخدامه كوسيلة لتصفية الحسابات قتل المواطن أحمد الأشول 45 عاماً من أهالي العود مديرية النادرة، محافظة إب إثر إصابته بطلق ناري وسط عظمة الترقوة، وخرجت من أسفل اللوح الخلفي وقال مصدر أمني ل” الجمهورية “: إن المجنى عليه نشبت بينه وبين المتهم” ع ا ف” يوم الحادثة مشادة كلامية على خلفية خلاف سابق حول قيمة برميل ديزل من أيام الأزمة عام 2011 وبعد ربع ساعة من ذهاب المتهم عاد حاملاً سلاحاً آلياً، وباشر المجنى عليه بإطلاق النار بعدة طلقات أصابته إحداها. وأوضح المصدر الأمني ل “ الجمهورية “ أن أجهزة الأمن باشرت باتخاذ الإجراءات وتحديداً إدارة البحث الجنائي، التي أخذت محاضر مع الشهود في القضية من قبل المحققين في القضية “ العقيد أمين يحيى الخولاني، مساعد رئيس قسم الاعتداء والقتل وبمعيته الملازم أول حميد الصيادي والمساعد جابر عبدالكريم سبأ” بإشراف من مدير البحث العقيد أنور حاتم . بينما نجحت وساطة قبلية أدت لتسليم المتهم لنفسه لأمن مديرية السبرة بعد أن بدأت قبيلة القتيل بالتوافد إلى عاصمة المحافظة وكادت تنشب اشتباكات بينها وبين قبيلة المتهم بالقتل. اشتباكات مسلحة تقتل طفلاً من جانب آخر وفي حادثة مأساوية وراح ضحيتها طفلاً بريئاً لا ذنب له فيما يتقاتل فيه ويسببه الآخرون فقد لقي طفل في السادسة من العمر مصرعه بمديرية السبرة محافظة إب نتيجة إصابته بطلقة نارية جوار الثدي الأيسر أثناء ما كان في نافذة منزله الكائن بمنطقة صوبان السبرة محافظة إب.. وقال مصدر محلي ل” الجمهورية “: إن اطلاق نار حدث بين أسرتين في المنطقة وإن إحدى الطلقات النارية أصابت الطفل الذي يدعى محمد احمد محمد الشعيبي 6 سنوات، لافتاً إلى إنه سبق وقد سقط قتيل قبل يوم واحد من مصرع الطفل وجاء مقتل الأول من قبل شخص يتهمه بقتل والده “ قضيه ثأر سابقة” وعقب ذلك نقلت جثة القتيل إلى منطقته بالضالع “ الحشاء” المحاذية لمديرية السبرة، منوهاً أن أجهزة الأمن بالمديرية وبتوجيهات من مدير عام أمن إب، العميد الركن فؤاد العطاب باشرت باتخاذ الإجراءات في الواقعة، ومشدداً عليها بتكثيف الجهود فيها. فيما قام خبراء الأدلة الجنائية بإب من تصوير الجثتين ( الأشول والطفل ) وإيداعها ثلاجة مستشفى الأمومة والطفولة بالمحافظة. [email protected]