دعا رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمنى للإصلاح بمحافظة تعز عبدالحافظ الفقيه إلى اصطفاف وطني واسع لبناء اليمن الجديد وتحقيق تطلعات أبناء الوطن في الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة. وقال القفيه في المهرجان الجماهيري الذي أقامه إصلاح مديرية القاهرة بمدينة تعز: إن تجربة اللقاء المشترك قدمت صورة متقدمة للعمل السياسي المشترك لم يسبق إليها في أي بلد عربي, وهي تجربة توجب على أطراف اللقاء المشترك تعزيزها وتطويرها وتنميتها والارتقاء بها إلى مستوى التميز الذي ظهرت به, وبما يخدم اليمن واليمنيين.. مشيراً إلى أن على القيادات الوسطية وقواعد أحزاب المشترك أن تمضي قدماً لتعزيز هذه التجربة وتطويرها بعقل مفتوح، وأن تتحمل مسؤوليتها بشراكة فاعلة لبناء اصطفاف جماهيري واسع مع كافة القوى السياسية والاجتماعية والمستقلة لترسيخ قيم الثورة وتحقيق أهدافها، والتصدي لكل من يريد أن يعيد عجلة التاريخ إلى الخلف أو يفرغ الثورة من أهدافها. وأشاد رئيس إصلاح تعز بقرارات رئيس الجمهورية الخاصة بإنشاء صندوق شهداء ثورة فبراير والحراك السلمي.. واصفاً قرارات إعادة الضباط المسرحين في الجيش والأمن إلى مواقع عملهم بأنها قرارات مفصلية تتويجاً لثورة فبراير، وأنها ستعمل على إزالة المظالم ورد الحقوق وإعادة الاعتبار. وأضاف الفقيه: إن مؤتمر الحوار الوطني يوشك أن يصل إلى محطته الأخيرة، ولقد مثل تميزاً آخر يسجل لليمنيين في رصيدهم الثوري والنضالي, حيث ينبغي أن نمضي سوياً إلى إنجاح هذا الحوار للانتقال وفق المخرجات التي يخرج بها مؤتمر الحوار إلى صنع مستقبل زاهر لأجيالنا القادمة، وهو الأمر الذي يفرض على اليمنيين تحمل مسؤوليتهم التاريخية في النهوض باليمن ونشر السلام والاستقرار في ربوعه وإرساء قواعد العدل ونشر العلم والمعرفة في كل أرجائه وتحقيق التنمية الشاملة في ريفه وحضره, وذلك من خلال بناء الدولة الوطنية التي تقوم على الحكم الرشيد وترسخ العدل بين أبنائها, وتطبق النظام والقانون الذي يكفل العدل للجميع، بعيداً عن هيمنة الحزب الواحد أو النفوذ القبلي أو التدخل العسكري.