دعمت وزارة الصحة العامة والسكان فرع مكتبها في محافظة إب ب 300 جرعة دواء من لقاحات داء الكلب و«100 فيالة» من المصل المضاد لمنع انتشار الفيروس في جسم المصاب كحصة إضافية بعد أن كان المكتب قد أعلن في وقت سابق نفاد الكميات السنوية المخصّصة للمحافظة في ظل انتشار متواصل ومخيف لحالات الإصابة وكذا الكلاب المسعورة في المحافظة. وأوضحت الأخت خديجة البعداني، مسؤولة وحدة داء الكلب بمكتب الصحة في إب ل «الجمهورية» أن وزارة الصحة والسكان زوّدت المكتب باللقاحات والأمصال يوم أمس الأول بعد أن كانت قد نفدت بشكل نهائي منذ قرابة الأسبوعين من مخزن المكتب والصيدليات الخارجية، مشيرةً إلى أن الكمية التي حصلوا عليها مؤخراً لا تفي بالمطلوب والغرض؛ كون حالات الإصابة بداء الكلَب في تزايد نتيجة لانتشار الكلاب الشاردة والضالة المسعورة وبأعداد هائلة داخل عاصمة المحافظة وعواصم المديريات في عموم المحافظة، وطالبت خديجة البعداني بتزويد الوحدة بكميات إضافية لمواجهة الفيروس خلال الثلاثة الأشهر المتبقية من العام الحالي والحالات المصابة والتي في حالة تزايد من يوم إلى آخر. وكشفت خديجة البعداني ل «الجمهورية» أن وحدة داء الكلب شهدت يوم أمس الأول ازدحاماً شديداً نتيجة لتوافد حالات مصابة جديدة كانت قد قدمت إلى المكتب لتلقّي العلاج والحصول على اللقاح، حيث تجاوزت أعداد الحالات المصابة والوافدة خلال يوم أمس الأول ال 100 حالة معظمهم من الأطفال والنساء بينهم خمسة أطفال من أسرة واحدة في مديرية العدين. واعتبرت البعداني أن يوم الأحد الماضي هو أكثر أيام السنة استقبالاً للحالات المصابة بداء الكلّب؛ والسبب في ذلك يأتي نتيجة علمهم بوصول كميات من اللقاحات، حيث قدموا إلى المكتب منذ الصباح الباكر بهدف الحصول على نصيبهم من الجُرع والمصل بشكل دفعات؛ كون اللقاحات لا توجد ولا تُباع في الصيدليات.