بدأت المحكمة الجزائية الإبتدائية اليوم النظر في قضية خمسة عشر متهما بتشكيل عصابة مسلحة للقيام بأعمال الاختطاف والنهب والقتل, منهم أثني عشر متهما يحاكمون حضوريا , فيما ما يزال المتهم الأول والعاشر والثالث عشر فارين من وجه العدالة . وفي مستهل الجلسة التي رأسها القاضي نجيب القادري رئيس المحكمة قدمت النيابة الجزائية عريضة الإتهام والتي تضمنت توجيه تهم اختطاف واحتجاز وتعذيب المجني عليه عبد الحكيم حسين محمد السياني حتى الموت ومن ثم إحراق جثته بغية اخفاء معالم الجريمة من قبل المتهمين الأول وحتى التاسع.. فيما وجهت للمتهمين العاشر والحادي عشر والثالث عشر تهمة الاشتراك في اتفاق جنائي مع المتهمين الآخرين لارتكاب جريمة الاختطاف وإجبار المجني عليه كتابة وإمضاء عقد بيع لسيارته المنهوبة . كما وجهت النيابة تهمة ارتكاب فعلاً فاضحاً مخلا بالحياء ومنافيا للأمانة والاختلاء غير الشرعي مع زوجة المجني عليه المتهمة الحادية عشرة ومعها المتهمة الثانية عشرة من قبل المتهمين الأول والسادس والعاشر .. إضافة إلى اتهام المتهمة الحادية عشر بحيازة أشياء مخلة ومنافية للآداب العامة عبارة عن سبعة عشر قرص كمبيوتر (سي دي) تحتوي على مواد خليعة. وتضمن قرار الاتهام توجيه تهم الى المتهمين الثالث عشر والخامس عشر بسرقة أموال والاستيلاء على ممتلكات تحت تهديد السلاح تتمثل في تليفونات محمولة ومسدس وجهازي كمبيوتر وآموال نقدية بالاضافة إلى اتهام المتهمين الثاني والرابع بشرب الخمر دون اكره والمتهمين الثامن والتاسع بابتزاز المجني عليه. وبعد ان تحقق رئيس المحكمة من اسماء وهوية وعناوين المتهمين تلى ممثل الادعاء محضر جمع الاستدلات والتحقيقات المتضمنه اعترافات المتهمين .. في حين انكر المتهمون ما من نسب إليهم من أقوال وما وجهت لهم من تهم باستثناء المتهمة الثانية عشرة التي اقرت بأنها سافرت مع المتهم الأول إلى عدن رغم أنه لا يرتبط بها باي صلة قرابة . وقررت المحكمة في ختام الجلسة السماح لممثلي الدفاع بتصوير ملف القضية والاستماع الى ردهم في الجلسة القادمة الثلاثاء بعد القادم . وكانت النيابة الجزائية المتخصصة قد استكملت تحقيقاتها اللازمة مع العصابة الاختطاف والنهب والقتل المكونة من 15شخصاً بينهم امرأتان نهاية العام الماضي . وذكرت مصادر مطلعة أن المتهمين بهذه القضية قد قاموا بتاريخ 12/2/2006م باختطاف المجنى عليه عبدالحكيم حسين السياني " 26 عاماً، طالب" من جولة عصر ونهب سيارته واقتياده إلى أرضية تابعة لأحد المشايخ في منطقة عصر وممارسة كل وسائل التعذيب الجسدية واللا أخلاقية ضده وذلك بالاشتراك مع زوجته ولمدة 14يوماً ومن ثم قتله وأحراق جثته داخل سيارته بواسطة صب البنزين على كرسي وإطارات السيارة وإشعال النيران فيها وإحراقها مع جثة المجنى عليه.
