زار الخبير التنفيذي للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في اليونسكو الدكتور كمال بيطار اليوم مدينة زبيد التاريخية. وتجول الخبير التنفيذي لليونسكو ومعه مستشار وزير الثقافة للمدن التاريخية نبيل منصر والمنسق الوطني لمدينة زبيد عبدالوهاب اليوسفي، في بعض أحياء وشوارع المدينة ومنازلها التقليدية وأسواقها الشعبية وكثير من معالمها التاريخية بما فيها السوق القديمة و مكتبة زبيد العامة . واستمع الخبير التنفيذي في لقاء جمعه بأعيان المدينة وعلمائها وشخصياتها الاجتماعية، إلى شرح عن ماهية المشروع الذي تحتاجه المدينة من المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في البحرين وأهم ما يمكن أن يقدمه لإنقاذ المدينة من قائمة الخطر . و تحدث الخبير التنفيذي للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الدكتور كمال بيطار ،مشيراً الى أن الهدف من زيارته هو اجراء دراسة تقييميه للوضع الراهن لمدينة زبيد بهدف معرفة المشروع الذي تحتاجه المدينة في طريق انقاذها من قائمة الخطر . وأعرب عن الشكر والتقدير لما لقيه من حفاوة وحسن استقبال من أبناء المدينة ، مؤملاً كثيراً على هذا المشروع الذي سينفذه المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ، منوهاً باهتمام المركز الإقليمي العربي بنجاح هذا المشروع لأنه ، كما يقول ، فاتحة مشاريع المركز الذي تم تأسيسه قبل فترة قصيرة في البحرين . وقال : إن شاء الله سيكون هذا المشروع فاتحة لمشاريع أخرى لمنظمات دولية أخرى تعمل في الحفاظ على مدينة زبيد . وأضاف : لقد اطلعتُ على معلومات كثيرة عن زبيد في الكتب وفي شبكة الانترنت لكن ما وجدته في واقع المدينة أجمل بكثير فالمدينة في واقعها أجمل بكثير مما قرات . كما تحدث في اللقاء مستشار وزير الثقافة للمدن التاريخية المهندس نبيل منصر عن تاريخ المدينة الحضاري وتراثها التاريخي والوضع الراهن للمدينة و ما تعانيه من مشاكل . وأشار نبيل منصر إلى اللفتة الكريمة من الحكومة البحرينية ممثلة في وزيرة الثقافة في مملكة البحرين مي بنت محمد آل خليفة و دعمها الكبير لمشروع انقاذ مدينة زبيد ، وهو ما تبناه المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي التابع لليونسكو ومقره البحرين ومديره منير بوشناقي . ونوه منصر بجهود الخبير التنفيذي لليونسكو الدكتور كمال بيطار الذي يزور اليمن للاطلاع على احتياجات مدينة زبيد و اجراء دراسة تقييمية لوضع المدينة . وأشار إلى أن هذا المشروع سيكون بداية وفاتحة لمشاريع أخري سواء من قبل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي أو من منظمات دولية أخرى . ودعا إلى تعاون السلطة المحلية والمواطنين مع الحكومة في الحفاظ على مدينة زبيد ، مؤكدا أن العملية تكاملية ، منوها بأهمية مدينة زبيد وأهمية الحفاظ عليها وانقاذها من قائمة الخطر من أجل العمل على ادخال مواقع ومعالم ومدن يمنية أخرى إلى قائمة التراث العالمي . كما دعا إلى بذل جهود كبيرة للحفاظ على زبيد لأنها مدينة استثنائية وتفاخر بها اليمن امام العالم وبالتالي ،كما يقول ، لابد من جهود تكون بمستوى المشكلة التي تتعرض لها مدينة زبيد . وتحدث مدير عام المديرية سعيد جرمش عن مشاكل المدينة ، منوها بأهمية الارتقاء بوعي سكان المدينة بأهمية التعاون مع الجهود الحكومية والدولية للحفاظ على المدينة ،مشيراً إلى أهمية تعاون المثقفين في المدينة في هذا الصدد والاسهام بفاعلية في توعية أبناء المدينة فضلاً عن إعادة النظر في تعامل الحكومة مع السكان ؛لأن المواطن مازال ينظر إلى التراث باعتباره ملك شخصي حد قوله . رافقهم في الزيارة وحضر اللقاء مدير عام في ديوان محافظة الحديدة وليد القديمي وعدد من المسؤولين في المحافظة والمديرية . ووقع في شهر سبتمبر وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل اتفاقية تعاون مع وزارة الثقافة في مملكة البحرين ممثلة في وزيرة الثقافة مي بنت محمد آل خليفة ينص على تمويل وتنفيذ مشروع انقاذ المدينة من قائمة الخطر من خلال المركز الاقليمي العربي للتراث العالمي ومقره مملكة البحرين . وتعد مدينة زبيد احدى ثلاث مدن يمنية مسجلة في قائمة التراث العالمي الانساني لدى منظمة اليونسكو .