دشن المركز الاجتماعي لمناهضة الكسب غير المشروع برنامجه التوعوي والتدريبي بورشة عمل أقامها حول إصلاح التشريعات الرقابية وإجراءات حماية المبلغين عن الفساد.. وفي حفل التدشين الذي أقيم بنادي ضباط الشرطة ألقى رئيس جامعة صنعاء الأستاذ الدكتور عبدالحكيم الشرجبي كلمة شكر فيها المركز الذي أخذ على عاتقه أصعب وأعتى القضايا في أي مجتمع , فضلاً عن المجتمع اليمن الذي يعاني من توغّل الفساد بشكل مخيف.. وعدّ رئيس جامعة صنعاء ثلاثة اتجاهات للعمل على مكافحة الفساد, أولها تقع على عاتق مجلس النواب في تعديل النصوص القانونية التي تٌشرعن للفساد من خلال منع مساءلة المناصب العليا , والاتجاه الثاني أن تقوم الجهات الرقابية بتقديم نماذج للفاسدين بدلاً عن التقارير الانشائية , بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني التي دعاها الشرجبي إلى الخروج من القاعات المغلقة إلى ميدان العمل . وعن الدور الأكاديمي أوضح الدكتور الشرجبي أنه يتمثل في دعم البحوث العلمية التي من شأنها فضح أساليب الفساد ونقد الأفكار والطرق التقليدية في مناهضة الكسب غير المشروع , وأضاف :«إن الأمل لا يزال معقوداً على جهود الشباب في هذا الميدان». من جانبه اعتبر عضو مجلس النواب الأستاذ زيد الشامي، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح أن المشكلة في مكافحة الفساد تعود إلى الثقافة التي رسخت في المجتمع والتي تعد الفساد نوعاً من الذكاء والشطارة , مؤكداً أن أي جهد لمكافحة الفساد يبدأ من غرس ثقافة مجتمعية تعتبر الفساد أمراً معيباً ونقيصة.. واعتبر الشامي أن مكافحة الفساد ترتبط في المقام الأول بتوفر إرادة سياسية غائبة منذ 50 عاماً, مشيراً الى أن دور البرلمان اقتصر على رفع التوصيات للحكومة وهي مخيرة بين الأخذ بها أو إعادتها إليه.