انطلقت شرارة ثورة 14 أكتوبر 1963م ضد الاحتلال البريطاني بهدف تحرير الأرض المستعمرة ونيل الحرية التي سلبت إرادة شعب الجنوب آنذاك وبعد احتلال دام قرناً وثلث القرن تقريباً في حين ان الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به عدن هو من جعلها منطقة مستهدفة من قبل الغزاة ، فكانت جبال ردفان المكان الذي عمد الثوار إليه لانطلاق ثورة أكتوبر, وكانت ثورة 26سبتمبر النواة لذلك وبمساندة دول عربية ، وتسبب ذلك بإثارة غضب عارم في أوساط قيادات وجنود المحتل البريطاني مما دفعه إلى شن حملات عسكرية غاشمة استمرت ستة أشهر، وبعد المرور بمراحل عدة نالت عدن الاستقلال في 30 نوفمبر1967م. تعز الحاضن الحقيقي الأستاذ/ عبدالله احمد أمير وكيل محافظة تعز قال: ان الجنوب نال حريته بعد استعمار أرضه سنوات طويلة من قبل المستعمر البريطاني البغيض ومحافظة تعز هي المخططة والمدبرة لثورة سبتمبر والحاضن الحقيقي لثورة 14 أكتوبر وكانت هي المدد الأساسي للثورة، وأضاف: مهما كانت الشوائب والمطالب والظروف فالأصوات المطالبة بالانفصال أصوات نشاز وهؤلاء يريدون تمزيق الوطن الواحد ولن يصلوا إلى ما يصبو له فاليمن بلد موحد . مشيراً انه يجب الحفاظ على المكاسب الثورية والتاريخية والحفاظ على استقراره وأمنه ، ونأمل من خلال مؤتمر الحوار تحقيق ما يصبو إليه الإنسان اليمنى وان تكون مخرجاتها متوافقة مع رؤية الشعب لا أشخاص وأحزاب معينة ، وبارك أمير الاحتفاء بأعياد الثورات اليمنية القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية المشير/عبدربه منصور هادى والشعب اليمن ككل. دلالة خاصة وكيل محافظة تعز أنس النهاري أوضح بأن الثورات اليمنية لها دلالتها الخاصة بها ، وثورتي ال26 من سبتمبر و14 أكتوبر كلاهما يكمل منهما الآخر وأبناء المحافظات الشمالية شكلوا وحدة واحدة مع أبناء المحافظات الجنوبية وبصورة مباشرة لانطلاق شرارة أكتوبر ، التي توجت بالوحدة اليمنية ب 22 مايو المجيد ، وأشار إلى ان ما حققته الثورتان يعد انجازاً لليمن ككل ، كما ان محافظة تعز احتضنت الثوار من كافة المحافظات فالجميع كان يشارك من اجل تحرير وطن واحد اسمه اليمن ، ووحدة اليمن كانت متواجدة ومتعمقة قبل الإسلام ، وأضاف ان محافظة تعز لها خصوصية في قيام الثورات ولها السبق في التنمية بمختلف المجالات والسلطة المحلية وجهت بإقامة الاحتفالات والفعاليات لإحياء ذكرى الثورات اليمنية ، وقال النهاري: اننا نرفض الظلم والفساد بكافة أنواعه وأشكاله ونحن مع المطالب الحقوقية سواء كانت لأبناء المحافظات الجنوبية في اليمن أو الشمالية منوهاً ان المناطق الشمالية ربما تعانى من مظالم أكثر من المناطق الجنوبية ولا احد يستطيع ان ينكر ان هناك قيادات في السلطة من المحافظات الجنوبية ، والظلم لا يحدد بمنطقة معينة بذاتها وان سلطنا الضوء على المظالم فيجب ان يتم محاسبة أشخاص هم من تسببوا بذلك والوحدة براء من كل ما يحاك ضدها، واختتم حديثه برفض العبارة التي تقول ان الشعب الجنوبي مستعمرة من قبل الشمال وهذا الكلام لا صحة لوجوده ويجب محاربة هذه التوجهات في حين ان اليمن كتلة واحدة لا تتجزأ متمنياً ان تكون مخرجات الحوار الوطني بإذن الله مؤشراً تلبى هذه المطالب وتحافظ على وحدة اليمن ارضاً وانساناً مع ضرورة ان تم اعتماد شكل الدولة الاتحادية ان تدمج في أقاليم مشتركة بين المحافظات الشمالية والجنوبية والأهم ان تسود دولة النظام والقانون ، تجنباً لمطامع الدول الخارجية التي تهدف الى تقسيم اليمن أو تشطيره. مناسبة عظيمة الدكتورة/ خديجة السياغي نائب رئيس جامعة تعز لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي قالت: ان ذكرى ال14من أكتوبر مناسبة عظيمة تذكرنا بحدث شكل منحدر خطير في تاريخ اليمن وبالأخص جنوباليمن الذي كان يخضع للاستعمار البريطاني ، فليس من السهل إخراج المستعمر في أي وطن محتل الا بسقوط الكثير من الشهداء ، لتشهد اليمن بعدئذ الوحدة اليمنية، وأصبح شمال اليمنوجنوبه يشكل قوة عظيمة ومنيعة أمام أي مستعمر يريد احتلال هذا الوطن الغالي ، وأضافت: ان الوطن كان يعيش في تخلف وظلم واضطهاد في الشمال والجنوب ويجب على الشباب إدراك ذلك من خلال الحفاظ على هذه المنجزات ولا يعتبرونه حدثاً بسيطاً، في حين ان المطالبين بالانفصال لم يدركوا حقيقة التاريخ اليمني ،و أشارت ان الظلم موجود في كل بقاع الارض وان كان أبناء المحافظات الجنوبية مظلومين فلماذا لم يطالبوا بحقوقهم بعد صيف 94م او بعد الوحدة وتصاعد الأصوات المطالبة بحقوقها في هذه الآونة يشكل خطراً ، ونوهت السياغي على ضرورة توعية الشباب وغرس روح الولاء للوطن وتجسيد أهمية ثورتي ال26 من سبتمبر وال14 من اكتوبر في نفوس النشء والشباب لما فيه خدمة الوطن . أصوات نشاز العميد / حمود حسان الحارثي قائد فرع قوات الأمن الخاص بتعز من جانبه قال: تأتي احتفالاتنا باعياد الثورة اليمنية تزامناً هذا العام مع مخرجات الحوار والوطن، ونأمل ان تلبي طموحات الشعب اليمني ومطلب التغيير المنشود، والخروج بنتيجة ايجابية للتمسك بالوحدة اليمنية واهم ما نطالب به أننا لا نريد اليمن ان تتمزق إلى أقاليم أو نظام فيدرالي ونتجاوز ذلك من خلال إعطاء الصلاحيات الكاملة للمحافظات في إدارة شؤونها بما يحقق المساواة بين كافة أبناء الشعب ، مضيفاً ان الأصوات المطالبة بالانفصال هي أصوات نشاز ولن تصمت الا بتطبيق مبدأ المساواة بين كافة أبناء اليمن في شمال الوطن وجنوبه . ذكرى خالدة المسئول السياسي لفرع التنظيم الوحدوي الناصري بتعز امين شرف قال ان ثورة ال14 من أكتوبر هي امتداد لثورة ال26 من سبتمبر واستطاع الشعب ان يحقق ميلاداً جديداً وجغرافية متحركة ليتفاعل مع امته العربية كامتداد طبيعي من ثورة ال13 من يوليو عام 1952م ، متمنياً من مؤتمر الحوار الخروج برؤية تلبي طموحات الثورات اليمنية سبتمبر واكتوبر وفبراير ونضال الشعب ، وقال ان ذكرى ال14 من اكتوبر ما زالت تمثل ذكرى خالدة ومرجعية لما يريد تحقيقه بالمستقبل وستسعى الأجيال القادمة إلى تحقيقه، مشيراً ان هناك شرائح تطالب بالانفصال وليس الجميع وهذا يعد بسبب سطوة النظام الذي شوه من مسار الوحدة ونحن الآن نسعى الى بناء دولة النظام والقانون بدلاً من الانقسام والتجزؤ . لبوزة قائد الثورة طاهر الحريبي / ناشط حقوقي - رئيس مبادرة طلاب من اجل المجتمع قال: ان ثورة ال14 أكتوبر هي ثورة قام بها أبناء الجنوب بالتضافر مع ابناء الشمال هدفت لدحر الاستعمار البريطاني من الأراضي الجنوبية وقد انطلقت من جبال ردفان بقيادة الشهيد المناضل راجح بن غالب لبوزة ، وقد شن الاستعمار البريطاني الحملات العسكرية الغاشمة استمرت لمدة ستة أشهر ضربت من خلالها القرى والسكان الآمنين بمختلف أنواع الأسلحة على إثرها استشهد المناضل راجح لبوزة وآلاف المدنيين العزل وتشرد أبناؤها ، واستمر نضال الثوار حتى تم الاعتراف بالثورة وحق تقرير مصير الشعب الجنوبي وأعلن وزير الخارجية البريطانية ((جورج براون)) في 14نوفمبر 1967 أن بريطانيا على استعداد تام لمنح الاستقلال للجنوب العربي في 30 نوفمبر 1967 وفي 30 نوفمبر 1967 تم جلاء آخر جندي بريطاني عن مدينة عدن ، ليتم بعد ذلك إعلان الوحدة اليمنية ، وقال الحريبي: ان ثورة 11 فبراير الشبابية كانت قد كسبت تأييداً شعبياً وكان من أهم أهدفها الانتصار لأهداف ثورة 26ستمبر و14 أكتوبر لتواجه بعد ذلك بقوى رجعية تسرق حلم الآباء مع الأبناء كما حدث في ثورتي ال26 من سبتمبر و14 من أكتوبر . واحدية ثوار اليمن مدير عام الإعلام بتعز ابو بكر العزي بدوره قال ان ثورة ال 14 من أكتوبر تعد ذكرى خالدة حققت الكثير من الانجازات ومنها تحرر شعب الجنوب من الاحتلال البريطاني آنذاك ، فقد انطلقت الشرارة الأولى لثورة 14 أكتوبر في اليمنالجنوبي في 1963 ضد الاستعمار البريطاني من جبال ردفان بقيادة راجح لبوزة والكثير من الثوار البواسل الذين سطروا ابرز لحظات الصمود بمساندة أبناء المحافظات الشمالية التي دحرت الإمامة المتخلفة عام 1962م ، وفي حينها شنت السلطات الاستعمارية حملات عسكرية غاشمة لتضرب خلالها القرى والسكان الآمنين بمختلف أنواع الأسلحة، وتشرد على إثرها آلاف المدنيين العزل لتنتصر إرادة الشعب وتدحر المحتل البغيض من أراضيها في عيد الاستقلال ال30 من نوفمبر 1967م ويتوحد اليمن عام 1990م , وأضاف نحن على أمل ويقين بأن مخرجات الحوار الوطني تعمل على إنصاف المظلومين وتعطى للأبناء المحافظات اليمنيةالجنوبية حقوقهم المنهوبة بعيداً عن ما تخطط له بعض القوى الرجعية التي تريد إعادة عجلة اليمن الى ما قبل ال22 من مايو المجيد. حوار جاد من جانبه قال الصحفي احمد البخاري ان أغلبية الثوار من ابناء الجنوب في ثورة ال14من اكتوبر بدأوا بالالتحاق بالمدارس العسكرية في محافظة تعز وبتمويل من الشمال اليمني آنذاك وبدعم من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لتنطلق اول شرارة من جبال ردفان ، مضيفاً ان الحوار الوطني حوار جاد ويجب ان تعمق مخرجاته واحدية الثورة اليمنية لا ان تعمل على تمزيقها ، واشار ان مطالب أبناء المحافظات الجنوبية يجب ان تعطى لهم ومنها إعادة الأراضي المنهوبة والتي استثمرت بطريقة غير عادلة في حين ان الأرض اليمنية صارت ارضاً مشتركة بين الشمال والجنوب وخيراتها واحدة ولا بد على العقلاء إصلاح الشأن بخصوص ذلك . ثورة للحرية والكرامة المسئول السياسي لجماعة «أنصار الله» في محافظة تعز سليم المغلس أشار إلى ان ثورة ال 14 من أكتوبر مثلت ثورة للحرية والدفاع عن الحق والكرامة ، ، مشيراً إلى ان أبناء المحافظات اليمنيةالجنوبية تعرضوا للظلم والتهميش ونهب مقدراته ومطالبتهم بالانفصال بسبب ذلك ، لذلك يجب ان تحل قضيتهم في إطار الوحدة لكونهم يمنيين تاريخياً وحضارياً ، ويجب ان تكون مخرجات الحوار الوطني بما يلبى طموحات الشعب اليمنى كافة والحفاظ على سيادته واستقلاله.