قال وكيل محافظة تعز المهندس رشاد الأكحلي إن هناك تحديات تقف أمام الصحفي وتعيق حلمه في تحقيق إعلام ناجح قادر على تأدية دوره كما يجب. وأضاف :إن الوصول إلى إعلام قادر على القيام بدوره الأكمل يتطلب منا تطوير مجتمعنا باتجاه تفعيل حقوق الانسان، وبناء مؤسسات المجتمع المدني ورفع مستوى المشاركة الشعبية.. وأشار وكيل المحافظة في افتتاح الدورة التأهيلية التي تنظمها وزارة حقوق الانسان بالشراكة مع مؤسسة نداء للتنمية الانسانية وبالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت حول «الاعلام وحقوق الانسان»إلى أننا بحاجة الى إعادة بناء إعلامنا. مضيفاً ان موضوع الدورة يؤكد أهميتها، نظراً لحقائق الأشياء التي تشير إلى أن العمل الاعلامي ليس شاقاً فقط، لكنه عبارة عن طاقة خلاقة ونافذة في جوانب حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي يتطلب تطوير مهاراتنا وقدراتنا. وقال الأكحلي: لا شك أن مثل هذه الدورات وغيرها من وسائل التدريب هي أداة وطريق للتجديد واستيعاب حركة التطور. وتابع: إن مهنة الإعلام باتت موضع شك باعتبار الدور الانساني والمهني التي تقوم به، وبما يكون الصحفيون أكثر عرضة لفقد حياتهم ومعرضين لأبشع أنواع القهر والتهديد، ورغم ذلك نجد الاعلاميين معرضين للخطر، ومع ذلك نجدهم يتحلون بالإقدام والشجاعة.. وأضاف: إن علينا ان نعرف ان حرية الصحافة والتعبير هي حقوق معترف بها دولياً ويجب ان نعي بها وندركها ونعمل على الالتزام بها.. كما علينا أن ندرك أن بناء الدولة المدنية الحديثة هي مطلب أساسي. وبين الأكحلي ان أهداف الصحفي تختلف عن أهداف المسئول من حيث التعامل مع المعلومة، فالمسئول يسعى إلى سرية المعلومات بينما الصحفي يسعى إلى نشر المعلومة كما هي. وأكد الأكحلي أننا نعيش لحظتين تاريخيتين، هي التأسيس لبناء دولة مدنية حديثة وتأسيس عقد اجتماعي جديد يحفظ لنا الاسهام في السلطة وتوزيع الثروات. من جانبه أكد مدير برامج مؤسسة فريدريش إيبرت محمود قياح ان تقدم الأمم يقاس بمدى احترامها لحقوق الإنسان ومن هنا يأتي هدف هذا البرنامج التدريبي المتمثل برفع الوعي بين الصحفيين بما يتعلق بمبادئ وقضايا حقوق الإنسان لتضمينها في تقاريرهم واعمالهم. موضحاً أنه من المهم أن ندرك مساهمة الصحفيين في الديمقراطية والتنمية، مضيفاً ان الديمقراطية الفاعلة تعتمد على المشاركة والتعددية من جميع قطاعات المجتمع، بما في ذلك الصحفيون، وتزدهر الديمقراطية بشكل أفضل عندما يكون الصحفيون قادرين على تزويد المجتمع المدني بالمعلومات التي يحتاجون إليها من أجل صياغة مواقف مستنيرة بشأن المسائل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.. داعياً المشاركين الاستفادة من التدريب. كما استعرض قيام دور مؤسسة فريدريش إيبرت وأهدافها في نشر المعرفة حول فوائد الديمقراطية، وحقوق الإنسان والمسؤولية الاجتماعية في جميع أنحاء العالم. كما ألقيت كلمتان من قبل سامي الخرساني عن مؤسسة نداء وعن وزارة حقوق الانسان غادة السقاف، مديرة ادارة منظمات المجتمع المدني أكدت في مجملها أن الكلمة الشجاعة يدفع أصحابها ثمناً باهظاً، وهو ما يتعرض له الصحفيون نتيجة آرئهم، ونوهت الكلمتان الى أهمية إيجاد حماية ودفاع للذين قد تنتهك حقوقهم، داعية الى ضرورة ايجاد شراكة. مشيرين الى أن الاعلام له أهميته في مجال حقوق الانسان من خلال تأثيره الكبير في بناء الوعي وتشكيل الرأي العام وقدرته على توفير المعلومات وإثارة القضايا. واستعرضت الكلمتان أهمية الدورة في نشر ثقافة حقوق الانسان بين مختلف القطاعات ومنهم الصحفيون. هذا وتعرف المشاركون الذين يمثلون صحفيي محافظات «تعز، عدن، لحج، أبين، إب» في اليوم الأول من الدورة على مفاهيم حول «الشرعة الدولية» والاتفاقيات والعهود والبروتوكولات الخاصة بحقوق الإنسان من المدرب معاذ الصوفي، بالإضافة إلى حرية التعبير عن الرأي في التشريعات الدولية للمدرب الدكتور أحمد الحميدي.