إخفاء بيانات علاج دسكا ميثازون حول ذلك يقول د. جمال الشعيبي وهو يعمل في صيدلية مركز الأورام منذ ست سنوات مؤكداً: أن علاج DEXAMETHASONE دخل إلى المركز على اعتبار أنه جاء وفق مناقصة عامة لكنه كان غير مختم تم اكتشافه من قبلهم عبر الكتابة التي وجدت عليه أنه خصيص للجيش, لكنه تم منعه من الصرف على الصيدليات, ومن ثم طليه بحبر ليصرف لمرضى السرطان بالرغم من أن هذا العلاج مخصص للجيش, مفيداً أن هذا العلاج يصرف منذ أكثر من شهرين وما زال إلى اليوم يعطى للمرضى رغم اعتراض بعض الصيادلة ومنهم د. جمال الجعوري و د. غدير الذين يرفضون وجود هذا الصنف داخل المركز وطريقة وصوله تحت غطاء المناقصة وهو خاص بالجيش, موضحاً أن ما يدخل لمركز الأورام من أدوية من أية جهة أخرى لا يكون إلا عن طريق التبرع ويأتي من جهة مانحة, مبدياً تخوفه إذا استمر الحال كما هو عليه من التساهل حسب قوله من دخول بعض الأدوية بدون رقابة وفحص طبي وعدم معرفة مصدر تلك الأدوية. وناشد الشعيبي وزير الصحة باعتباره المسئول الأول ومطلع منذ أن كان في هيئة مستشفى الثورة العام على أحوال مركز الأورام وما يعانيه من مشكلات طبية وإدارية أن يتم إنزال لجنة للتحقق من ملابسات دخول هذا الدواء بتلك الطريقة وتصحيح أوضاع المركز التي قال أن هناك سلبيات غير بسيطة تؤثر على أدائه منذ أن تم افتتاحه في العام 2005م. تأكيد وعند التقائنا بإحدى المترددات على مركز الأورام وهي أم إحدى مريضات السرطان أفادت استخدامها لذلك الدواء منذ فترة طويلة بدون وجود خط أحمر عليه لكنها لاحظت هذا الخط من عدة أيام تقريباً وقد تم إعطاء ابنتها منه. توريد العلاج بصورة مخالفة للمناقصة كما أدلى بشهادته مدير عام الموارد البشرية في مركز الأورام مختار المريري أن هذا العلاج قد دخل فعلا إلى مركز الأورام وقد اكتشفه صدفة أثناء مساعدته لأحد مرضى السرطان في أخذ علاجه النافذة التابعة للمركز بحسب فاتورة الطبيب المعالج مشاهداً خطاً أحمر غير طبيعي على زجاج الحقنة وكأنه بفعل فاعل وليس طبيعياً, ما لفت انتباهه إلى باقي الحقن من العلاج نفسه فإذا بالخط الأحمر ليس طبق الأصل وإنما متفاوت ما اضطره إلى سؤال الصيدلاني المستلم عن ما هية الشيء المطموس وعما إذا كان تاريخ انتهاء أو غيره فكانت الإفادة من الصيدلاني أن الشركة الموردة قامت بتسليمه للمركز وعليه ختم خاص, وبعد أن تم إبلاغ المسئولين في المركز أكدوا أن الشركة أخطأت وأعطت للمركز مجموعة كراتين بنفس النوعية, ونفس الجواب جاءه من قسم المخازن الذي أكد له كما قال أنه رفض استلام وتوريد ذلك العلاج وقام بإبلاغ الإدارة عن الأسباب فنقلوه إلى مكان غير معلوم فعاد ذلك العلاج مرة أخرى للمركز مشطوباً بالأحمر فوق لفظ الجيش, وجاءت الأوامر بالتوريد على اعتبار أنه هدية. صفقة العلاج ويضيف مدير الموارد البشرية أن إدارة المركز أصدرت قراراً بتوقيفه عن العمل نتيجة متابعته عن ماهية ومصدر ذلك العلاج وإبلاغ الجهات المختصة خاصة بعد أن قام باستدعاء مدير أمن بوابة مستشفى الجمهوري الخارجية وأوقفا سيارة هيلوكس على متنها ما يقارب 10 كراتين علاج من مخازن المركز تابع لوزارة الدفاع يتم إخراجه من مركز الأورام بموجب صورة من تصريح مبهم وغير واضح والذي تم فتحه عبر أحد رجال الأمن كما يؤكد في حضور ضابط البوابة , واتضح أنه علاج دسكا ميثازون الذي تدور حوله الشبهات بعد مشاهدة التعبئة في تلك الكراتين بشكل عشوائي وعاجل ولم يكن في العلب الكرتونية الصغيرة كون صفقة العلاج كلها قد تم فكفكتها كاملة وطمس الشعار ولم يعيدوا الترتيب كما كان. سحب العلاج من مركز الأورام وحول سؤالنا له لماذا يتم الآن إخراج هذا النوع من العلاج بعد أن بدأوا باستخدامه كما أفاد من التقينا بهم منذ فترة؟ أجاب مدير الموارد البشرية أنه بعد أن تم انتشار خبر الصفقة المشبوهة سارع المعنيون إلى تدارك الأمر عبر سحبه من مركز الأورام خوفاً من نزول أية لجنة للتحقيق والتأكد من صحة المعلومات. مختتماً حديثة مع الجمهورية بمناشدة وزارة الصحة إلى سرعة التحقيق في الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار إجراء مناقصات في ظروف غير صحية وآمنة قانوناً. مخاطبة الجهة الموردة بسحب العلاج ولمعرفة الرأي الرسمي للمسئولين المعنيين حاولنا الالتقاء بمدير مركز الأورام لطرح تلك القضية عليه لكنا لم نتمكن نتيجة ظروفه العملية في متابعة وزارة المالية لمناقشة ميزانية المركز, فكان لقاؤنا مع نائب مدير المركز الوطني لعلاج الأورام د. عبد الوهاب أحمد النهمي الذي أطلعنا بصورة رسمية حول اللبس الذي تم حول علاج دسكا ميثازون .. مؤكداً أن المركز لمجرد اكتشاف ختم الدواء أنه خاص بالجيش تم مخاطبة الشركة بسحب الكمية من المركز واستبداله بصنف مختم خاص بمركز الأورام . مسلماً لنا نسخة من ذلك الخطاب برقم (876) وتاريخ 17/ 12/ 2013م , مجيباً على تساؤلنا بقوله: هذا الدواء DEXAMETHASONE ليس علاجا كيميائيا هو من العلاجات الدعمية ومن الأصناف التي يوفرها المركز للمرضى كعلاج دعمي إلى جانب العلاج الكيميائي لأنه يُعطى أحيانا مع العلاج الكيميائي, وقد نزل عن طريق مناقصة عامة وتم توريده إلى المركز, ولمجرد اكتشافنا عن طريق لجنة الفحص في مركز الأورام أن الدواء مكتوب عليه خاص بالجيش تم التواصل مباشرة مع الشركة التي تم إرساء الصنف عليها ووجهنا إليها مذكرة بسحب الصنف دسكا ميثازون المورد من قبلهم واستبداله بصنف مختم بحسب شروط المناقصة, وفي حالة أنه تم تقاعسهم سيضطر المركز إلى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم بحسب القانون وأقل إجراء سنتخذه إدراجهم ضمن القائمة السوداء للشركات التي لن يتم التعامل معها المركز مستقبلا نتيجة التلاعب, وفي نفس اليوم تم سحبها حتى أنهم قالوا خذوها مجانا لكنا رفضنا لأن المركز لن يصرف أي علاج لا يوضح عليه أنه فعلا خاص بالمركز وحتى لا تثار حوله أية قضايا مستقبلية. خاص بالمركز الوطني للأورام مضيفاً: أنهم أشد حرصاً على إلزام الموردين بتختيم كافة العلاجات الخاصة بمركز الأورام سواء كان العلاج كيميائياً أو حتى من أبسط الأدوية بما فيها DEXAMETHASONE وأن يكون مكتوب في العلبة نفسها وفي الغلاف الخارجي أنها أدوية حكومية مجانية خاصة بالمركز الوطني لعلاج الأورام يمنع بيعها .. وهذه كما يؤكد موجودة في كل البيانات والانبولات والأدوية حتى في حبوب الأقراص تجنباً من قيام ضعفاء النفوس من بيعها. وقال: الحمد لله رب العالمين أن أدوية المركز لا تباع نهائيا في أي مكان ولدينا سياسة قوية جداً بصرف الدواء والتحكم بصرفه حتى نعلم أنه يذهب لمرضى السرطان مباشرة ولا يذهب إلى أي مكان آخر ولا يوجد بيعه وخلال الفترة السابقة لا توجد قضايا مثل هذه الحادثة التي أثير حولها التساؤل أو أن العلاج قد تم بيعه خارج المركز. تأخير المناقصات وعن مقدار كمية الصنف من ذلك الدواء المورد بتلك الطريقة قال: أنهم يستوردون ما يكفي المركز لفترة ستة أشهر وأحيانا لمدة سنة, وعما إذا كان هذا العلاج دخل إلى المركز منذ أكثر من شهرين أجاب بالنفي مؤكداً أن المناقصة الخاصة به تأخرت في اللجنة العليا للمناقصات وتم الإفراج عنها في شهر يوليو 2013م, حتى أن العديد من العلاجات الكيميائية نتيجة إجراءات المناقصات لم يتم توريدها جميعاً إلا في النصف الثاني من العام 2013م. التركيز على استيراد العلاج الكيميائي وأضاف: نحن نركز على كل الأصناف ليس فقط علاج دسكا ميثازون لكن تركيزنا حسب أولوية وأهمية نوع العلاج الذي يحتاجه مريض السرطان ونبدأ بأصناف العلاج الكيميائي وفحصه أولاً بأول حتى لا نتأخر على المريض, أما هذا العلاج حتى لو لم يقم المركز بتوفيره فإن المريض بإمكانه أن يشتريه من خارج المركز ب 100 أو 150 ريالا فقط ويتوفر في كل مكان مثله مثل البندول يصنع في اليمن وبنفس الفعالية. وأشار إلى أنه تم تقديم مناقصة عامة لاستيراد دواء دسكا ميثازون إلى اللجنة العليا للمناقصات حسب الشروط التي تقتضيها إجراءات مناقصات الدولة, وأنهم يأخذونه دائماً بأقل الأسعار كما هو موقف اللجنة العليا للمناقصات, موضحاً أن المركز الوطني لعلاج الأورام يشدد على استيراد العلاج الكيميائي من الشركات الأصلية وتكون أصنافها ذات الشهادة والخبرة والتداول في أمريكا وأوروبا ومن الدرجة الأولى, وهذا هو السر كما أفاد في تأخر إجراءات المناقصات وتوريد الأدوية الكيميائية والتي وصلت في عام 2013م إلى أكثر من سبعة أشهر في اللجنة العليا للمناقصات. 40 ألف حالة وأوضح نائب مدير المركز الوطني لعلاج الأورام أن مركز الأورام يحتاج إلى المزيد من الاهتمام والدعم واعتماد ميزانية كافية بما يتلاءم والدور الذي يقدمه لخدمة شريحة واسعة من مرضى السرطان منذ أن تم افتتاحه في العام 2005م ووصل عدد إجمالي الحالات التراكمية إلى ما يقارب ال 40 ألف حالة, وأن استقبال المركز للحالات الجديدة بلغ في العام 2005م عدد 2500 مريض وبدأ في التصاعد حتى وصل في العام 2012م إلى 5200 مريض, ووصل في هذا العام 2013م إلى نهاية شهر نوفمبر 6200 مريض, متوقعاً أن يصل العام من إستقبال الحالات الجديدة إلى 7000 آلاف حالة من مرضى السرطان, ما يفرض الأهمية في زيادة موازنة المركز والاهتمام من الجهات الرسمية المعنية والجهات المختلفة لمواجهة شراء الأدوية الكيميائية التي تبلغ جرعتها الواحدة آلاف الدولارات.