أحيا عشرات الآلاف من اليمنيين يوم الجمعة الذكرى الثالثة لاندلاع ثورة الشباب السلمية.. حيث شهدت عدة مدن يمنية مظاهرات ومسيرات حاشدة، في مختلف الميادين والساحات العامة. وطالب المحتشدون في صنعاء الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق بالعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني على أرض الواقع باعتبار أنها جاءت ترجمةً لثورة الشباب وثمرةً من ثمار ال 11 من فبراير 2011م. كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب بالبدء بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بشكل عاجل ونزع سلاح الميليشيات المسلحة وفرض سيادة الدولة على كل الأراضي اليمنية واستكمال إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية على أسس وطنية. كما طالبوا بضرورة إطلاق سراح المعتقلين من شباب الثورة وجعل قضيتهم من أولويات القضايا خلال هذه المرحلة. وقال خطيب الجمعة بصنعاء فؤاد الحميري: إن وثيقة مؤتمر الحوار جاءت مترجمة لثورة الشباب السلمية ومن ثمرات الحادي عشر من فبراير. وأضاف: الوثيقة التي خرج بها مؤتمر الحوار هي نتيجة الحادي عشر من فبراير الذي قدم اليمنيون فيه خير شبابهم والغالي والنفيس. وتابع: إن المعركة اليوم هي بين من يريد اليمن الجديد واليمن القديم، والشعب ثار في وجه الطغيان مخلفاً الماضي وراءه ولن يرضى بأي إمام أو مستعمر. وقال: إن ذكرى 11 من فبراير إحياء لأدوار عدد من شباب الثورة المعتقلين الذين نترقب إطلاقهم. كما شهدت كل من تعزوإب والبيضاء وعدن ومدن أخرى تظاهرات مشابهة في ذكرى 11 فبراير. ففي عدن قال خطيب الجمعة منذر السقاف: إن ذكرى 11 فبراير تمر علينا للعام الثالث والتي من خلالها كسر الثوار كل القيود عندما خرجوا في الساحات بصيحات مدوية تهتف للدولة المدنية. من جانبه أكد خطيب ساحة الحرية بتعز أن ثورة فبراير أسقطت كل معاني العبودية والاستئثار بالسلطة والثروة منذ عشرات السنين عبر الأنظمة المتعاقبة في حكم اليمن بجنوبه وشماله. وفي إب تظاهر الآلاف أمام مبنى المحافظة للمطالبة بتطهير مؤسسات الدولة من الفساد وتحقيق أهداف التغيير.