أحيا مئات الآلاف من شباب الثورة الذكرى الثالثة من اندلاع ثورة الشباب السلمية في اليمن والتي أطاحت بحكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وشهدت عدة مدن يمنية مظاهرات ومسيرات حاشدة، في مختلف ميادينها احياء لذكرى ثورة الشباب، وللمطالبة بإطلاق المعتقلين واستكمال اهداف الثورة. وكانت صنعاء على موعد مع زخم غير مشهود، يرجع إلى أوائل أيام الثورة، حيث اكتظ شارع الستين بمئات الآلاف من المحتشدين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر، استجابة لدعوة إحياء ذكرى الثورة التي تأتي بعد أيام من اختتام مؤتمر الحوار الوطني أعماله.
وطالب المحتشدين في صنعاء الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق إلى سرعة إطلاق سراح المعتقلين من شباب الثورة الذين قالوا إنه لفقت لهم تهم بهدف الابتزاز السياسي.
ودعا المحتجون قوى الثورة والسياسة إلى جعل قضية المعتقلين من أولياتهم، وبدء تدشين فعاليات تصعيدية للمطالبة بالإفراج عنهم، داعيين إلى جعل الحادي عشر من فبراير يوم انتفاضة تصعيدية عارمة في جميع المحافظات حتى يتم الإفراج عن شباب الثورة.
كما دعا المحتجون إلى تنفيذ مخرجات الحوار، وفي مقدمتها نزع السلاح من الجماعات المسلحة.
من جانبه قال خطيب الجمعة فؤاد الحميري أن وثقة مؤتمر الحوار جاءت مترجمة لثورة الشبابية السلمية ومن ثمرات الحادي عشر من فبراير.
وأضاف "إن الوثيقة التي خرج بها مؤتمر الحوار هي نتيجة الحادي عشر من فبراير الذي قدم اليمنيون خير شبابهم وقدموا الغالي والنفيس، (...) وثيقة انتصرت لإطاحة السلالة والمناطقية واستعادة الجمهورية".
وتابع "نحن اليوم ندشن المرحلة الثالثة لثورة الدولة والمؤسسات من شرايين شهدا الثورة، وان المعركة اليوم هي بين من يريد اليمن الجديد واليمن القديم، (....) الشعب ثار في وجهة الطغيان مخلفا الماضي ورائه/ ولن يرضي بأي إمام أو مستعمر".
وقال إن ذكرى 11 من فبراير "تصف أجيالا لشباب الثورة المعتقلين الذين نترقب إطلاقهم، والعار كل العار في بقاء جزء من الثورة خلف القضبان، العار كل العار إن يبقي المعتقلون في عهد المخلوع سنة وفي عهد هادي سنتين، ونقول قد تغيرتي يا بلادي".
وحمل الحميري الرئيس هادي والحكومة مسؤلية أي انقلاب قد يحدث في البلاد من أي جماعة أو حزب".
وشارك في جمعة الستين بصنعاء محافظ الجوف محمد بن سالم بن عبود، وعدد من القيادات الحكومية.
وشهدت كل من تعزوإب والبيضاء وعدن ومدن أخرى تظاهرات مشابهة في ذكرى 11 فبراير.
وفي عدن قال خطيب الجمعة منذر السقاف إن ذكرى 11 فبراير" تمر علينا للعام الثالث التي من خلالها كسر الثوار كل القيود عندما خرجوا في الساحات بصيحات مدويه تهتف للدولة المدنية مطالبين بإسقاط النظام الأسري".
وأكد خطيب الحرية أن ثورة فبراير لم تسقط نظام المخلوع فحسب بل أسقطت كل معاني العبودية والاستئثار بالسلطة والثروة منذ عشرات السنين عبر الانظمة المتعاقبة في حكم اليمن بجنوبه وشماله.حسب قوله.
وفي إب قال مراسل المصدر أونلاين محمود الحمزي إن الالاف تظاهروا أمام مبنى المحافظة للتأكيد على تدشينهم للثورة الجديدة ضد الفساد وتحقيق التغيير.
وطالب الشباب من هادي والحكومة تحقيق التغيير بالمحافظة ومحاسبة الفاسدين وإقالة المحافظ الحجري.