أوضح خطباء المساجد خلال خطبتي الجمعة اليوم في عموم محافظات الجمهورية وكافة وحدات القوات المسلحة والأمن أن الإسلام جاء ليرسي دعائم السلام في الأرض فدعا إلى التعاون والتعارف والتعايش الإيجابي بين البشر والتصالح والتعامل بهدي من المحبة والإخاء والألفة والتسامح. ونهى الاسلام صراحة عن الإساءة في المعاملات بين المسلمين فقال تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ .{ وحث خطباء المساجد كافة أبناء الوطن وفي مقدمتهم العلماء والمشائخ والوجهاء والأعيان على الدعوة إلى الخير وتحقيق المصالحة الشاملة بين أبناء الوطن وإنهاء النزاعات ومعالجة مسببات التوترات وذلك امتثالاً لقوله تعالى: } وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{ وقوله تعالى: } وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ .{ وأكدوا اهمية المسؤولية الجماعية الواجبة على كل أبناء الوطن وهم مسئولين عنها بين يدي الله عز وجل في حماية وطنهم والحفاظ على وحدتهم والاعتصام بحبل الله المتين وحل المشاكل والتنازل لبعضنا البعض من أجل صلاح الشأن وتثبيت الأمن والاستقرار في الوطن وبناء اليمن الاتحادي الجديد على ضوء وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل التي يُنشد من خلال تطبيقها تحقيق العدالة والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد لينعم الجميع بحياة حرة كريمة آمنة ومستقرة. ولفتوا إلى أهمية نبذ كل أشكال الخلافات ودعاوى التحريض والعنف والتعصب المذهبي والتصدي لمحاولة إثارة الفتن وطي صفحة الماضي والعمل الجاد على جمع الكلمة وتوحيد الجهود وحشد الطاقات ومساندة ودعم ولي الأمر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية للخروج بالوطن من أتون الفوضى والأزمة والاتجاه نحو إنجاز مشروع بناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة وتحقيق التطور والبناء والتنمية والنهوض الحضاري الشامل. سائلين الله أن يهدي الجميع إلى تقواه وأن ينير طريقنا إلى الدرب والنهج القويم والطريق المستقيم وأن يلهم ولي الأمر الحكمة والسداد لما فيه خير البلاد والعباد.
