الاستهزاء بالآخر فعل سيّء لا تقرّه الفطرة الإنسانية ولا الأصول السليمة في مبادئ البشرية التي قامت على أساس حق التكافل.. فكيف يكون الأمر بالاستهزاء بشعبٍ بأكمله؟ إنّ النظرة الاحتقارية التي تربّى عليها المؤلفة قلوبهم وجيوبهم وحياتهم ومصيرهم.. تجعلهم صغاراً في عيون الخلق مهما شعروا أنّهم قادرون على شراء الذمم والأوطان التعيسة. يقول تعالى «ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيراً منهنّ ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون». وفي قول الله الكلام الفصل في مثل هذا الفعل الشنيع الذي لا يأتي سوى بالويلات وازدياد الحماقات وفتح بؤر العدوانيّة المقيتة بين المجتمعات والشعوب.. وفي ذلك الضلال والتعايش العقيم. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك