أوصى إعلاميون مشاركون في لقاء تشاوري عقد بصنعاء بضرورة ارتقاء الدور الإعلامي والرسالة الإعلامية في مختلف اتجاهاتها المقروءة والمسموعة والمرئية. كما أوصوا بالعمل على إيجاد إعلام راق ومتجدد في مفرداته ووسائطه وأساليبه يدعم تميز التجربة اليمنية التي اتبعت نهجاً سلمياً في الانتقال السياسي على أساس الشراكة والتوافق والوفاق الوطني، وتوسيع معارف المجتمع اليمني وجمهور وسائل الإعلام بمزايا وصعوبات المرحلة القادمة ومخرجات الحوار والفيدرالية. وكشف اللقاء التشاوري الذي نظمه المركز المدني للدعم والمناصرة بدعم من منظمة اليونسكو - بيروت لتحديد أبرز قضايا المرحلة الانتقالية والمنبثقة من مخرجات الحوار الوطني الشامل عبر محور الإعلام كشف عن فجوة بين فهم الجمهور والرسائل الإعلامية الإيجابية المفترض أن تقدمها وسائل الإعلام في ما يخص المرحلة الانتقالية. وفي اللقاء التشاوري أكدت الدكتورة أفراح الزوبة النائب الأول للأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني أهمية الدور المحوري لكافة وسائل الإعلام اليمنية في التوعية بمخرجات مؤتمر الحوار والمساهمة في عرض مزايا وصعوبات المرحلة الانتقالية للجمهور في كافة محافظات الجمهورية. وقالت د. الزوبة في كلمتها خلال اللقاء: كلنا ندرك أهمية الإعلام في هذه المرحلة ودوره المؤثر في المرحلة الحالية أو في المستقبل سواء أكان في جانب التوعية بالدولة الاتحادية المقبلة بما فيها من المفاهيم والاستحقاقات أو في تقييم وتقويم الأداء التنفيذي، متمنية أن يشكل الإعلاميون في المرحلة المقبلة أدوات تحفيز للناس للإسهام الفاعل في إنجاح المرحلة، لا أن يساهموا في أن يكونوا معاول هدم في سبيل تحقيق الدولة المدنية المنشودة. وأضافت نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني أن هناك فجوة واضحة بين مخرجات الحوار وأداء الكثير من المؤسسات الإعلامية التي لم تقم بدورها في التوعية والتثقيف بمزايا وصعوبات المرحلة ، متمنية أن يكون هذا اللقاء خطوة جادة لتحقيق دور فاعل لكافة وسائل الإعلام في المشهد اليمني القادم. بدورها أكدت أمل حسين فايع المسئولة الإعلامية لمشروع دور الإعلام في مناصرة قضايا المرحلة الانتقالية في اليمن أن اللقاء شهد جلسات نقاش مع مجموعة الإعلاميين حول الأدوار الفعلية لكافة وسائل الإعلام التي يجب أن تتفق على إيجاد نظرة إيجابية تفاعلية مع الجمهور والسعي في وضعها في برامج إرشادية وتوجيهية للمواطن، وصياغة الرسائل الإعلامية هدفها في المقام الأول مناصرة قضايا المرحلة الانتقالية، والاتفاق على قضايا ذات البعد الوطني الذي سينقلنا من مرحلة الثورة والحوار إلى مرحلة الانطلاق الإيجابي لمخرجات الحوار. وقدم الدكتور أحمد عتيق ورقة عمل محورها أبرز قضايا المرحلة الانتقالية ضمن مخرجات الحوار الوطني، حيث أكد أنها تحتل الأولوية للمناصرة الإعلامية، مضيفاً الى دور كافة وسائل الإعلام لتقوم بدور أكبر في توسيع دائرة الفعل الحواري، وتفعيل الدور الشعبي الداعم لمؤتمر الحوار وجعل الشارع اليمني أكثر تتبعاً، ومعرفة، ووعياً بتلك المخرجات وآفاقها المستقبلية على الوطن والمواطن. وأكد الدكتور عتيق أن رفع درجة انشغال المواطن بمخرجات الحوار يتطلب ارتقاء الدور الإعلامي والرسالة الإعلامية في مختلف اتجاهاتها المقروءة والمسموعة والمرئية خلال هذه المرحلة الاستثنائية المهمة التي تمر بها البلاد في منعطف يتطلب تكامل الجهود وتوحيد الصف لقيادة اليمن إلى بر الأمان والاستقرار والدولة المدنية الحديثة المنشودة. إلى ذلك عرض الدكتور علي البريهي أهمية الشفافية في تعزيز السلوك المهني للإعلاميين أثناء عرض ومناقشة قضايا المرحلة الانتقالية الأسلوب والتأثير.