حصل الباحث الأستاذ سمير رشاد اليوسفي, رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير على درجة الماجستير في الإعلام الفضائي من قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب - جامعة عدن بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف عن رسالته الموسومة (استخدامات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في تطوير المادة الخبرية في القنوات الفضائية اليمنية الرسمية). وفي جلسة المناقشة التي انعقدت بقاعة المناقشات العلمية أكدت اللجنة التي تكونت من: أ. د. محمد عبده هادي – رئيسًا ومشرفًا علميًا, وأ. مشارك د. بشار عبد الرحمن مطهر – مناقشًا خارجيًا- جامعة صنعاء, وأ. مساعد د. سليم عمر النجار – مناقشًا داخليًا؛ أكدت أن الدراسة إضافة نوعية إلى الدراسات الإعلامية اليمنية, وأن الباحث اليوسفي طرق موضوعًا إعلاميًا مهمًا؛ لكونه قد تعرف على استخدامات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في تطوير المادة الخبرية في القنوات الفضائية اليمنية الرسمية, وأثر ذلك الاستخدام على العملية الاتصالية عمومًا، من خلال القيام بدراسة تطبيقية ميدانية على القائم بالاتصال لاستكشاف حجم ونوع الآثار المعرفية الناتجة عن هذه الثورة على المستوى المحلي، ومدى قدرة القنوات اليمنية على العمل في هذا المجال, وهي أول دراسة تتطرق إلى هذا الموضوع, مركزةً على الخبر في الإعلام الفضائي وكيفية تطويره, وما الذي ينبغي على الجهات الإعلامية المسؤولة أن تصنعه من الاستراتيجيات والخطط لتحقيق هذا التطور. وقد شملت دراسة الباحث اليوسفي فصولاً أربعة, استعرض الأول منها الإطار المنهجي للدراسة, كما تناول الفصل الثاني الاتصال والإعلام الجديد وتقنياته الحديثة, متضمّنًا ثلاثة مباحث: نظريات الإعلام المرتبطة بالدراسة, والبدايات الأولى للاتصال والإعلام, والإعلام الجديد وعلاقته بالخبر وتأثيره على المتلقي, وأما الفصل الثالث فدار حول الأخبار والقنوات الفضائية, إذ تناول بالتحليل الأخبار والوظيفة الإخبارية ومفهومها, والتخصص في القنوات الفضائية, والتطورات التقنية/ الاتصالية وتأثيرها على الأخبار, وتناول الفصل الرابع والأخير الدراسة الميدانية – التطبيقية, مركزًا على عرض نتائج تحليل الدراسة, والنتائج واختبار الفروض, والاستنتاجات والتوصيات التي خرجت بها الدراسة التطبيقية, وكان الباحث قد استعان بمصادر ومراجع علمية حديثة عربية وأجنبية, مختتمًا دراسته بخاتمة, ثم ملخص مترجم إلى الإنجليزية, وأتبعه بملحقين أحدهما يتضمن قائمة بالأساتذة المحكمين للاستمارة, والآخر نموذج الاستبانة. ومن خلال الدراسة توصل رئيس مجلس الإدارة - رئيس التحرير إلى أن الإعلام الفضائي الرسمي لا يزال عاجزًا من أداء رسالته بصورة أفضل بفعل القوانين واللوائح والاشتراطات المكبّلة لحركته، وهذا أدى إلى عدم تلبية حاجات المشاهد بفعل انحياز الإعلام الفضائي الرسمي إلى الحكومة تارةً, أو إلى الجهة التي تملك القناة وتموّلها (القنوات الفضائية الأهلية) تارةً أخرى, كما أن هناك اتهامات متبادلة بين القنوات الحزبية والأهلية من جهة, والفضائيات الرسمية من جهة أخرى، فيما يخص تلبية الإعلام الفضائي اليمني - من حيث المحتوى - للحاجة الثقافية والاجتماعية والعلمية للمشاهد, موضحًا أن الاتجاه الكمي للقنوات الفضائية اليمنية طغى على الاتجاه النوعي, مما أثر على جودة المنتج الإعلامي والمادة الإخبارية المقدَّمة على وجه الخصوص. وأشار اليوسفي إلى أن الساحة الإعلامية الفضائية اليمنية تمر اليوم بمرحلة دقيقة من حيث إعادة التكوين والتنظيم، وهو ما يتطلب سن وتشريع قوانين تمنح الإعلام الفضائي الشفافية والحرية المسؤولة عند تناول القضايا الوطنية التي تؤدي إلى تشكيل رأي عام إيجابي مجتمعي حولها من ناحية, وتحسين جودة المادة الإعلامية بشكل عام والإخبارية بشكل خاص من ناحية أخرى. منبهًا صناع الخطاب الإعلامي الرسمي إلى ضرورة إسهام الإعلام في التعبير الموضوعي عن هموم المواطنين ومشكلاتهم وقضاياهم الحيوية, وتكريس حق المواطنين في المعرفة وحرية التفكير, وتسهيل حصولهم على المعلومات المرتبطة بحياة المجتمع, مع أهمية احترام عقل المواطن ووعيه عند تقديم الفضائيات للمعلومة من خلال الخبر ومختلف أشكال البرامج والخدمات المقدمة له, مؤكدًا حتمية المواكبة الفعلية للأحداث والتطورات والفعاليات ونقلها وتقديمها إلى المشاهد, لاسيما الأحداث والموضوعات المحلية, مع ضرورة تحسين مستوى نشرات الأخبار والبرامج ومختلف الفنون الإخبارية، بالاستفادة الجادة من التقنيات الاتصالية/ الإعلامية الحديثة وتكنولوجيا المعلومات. يُذكَر أن الأستاذ سمير رشاد اليوسفي رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير حصل في عام 2000م على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة الجزيرة في السودان, واليوم يحصل على درجة الماجستير الثانية في الإعلام الفضائي من جامعة عدن. أسرة تحرير (الجمهورية) وكافة موظيفها وعمالها يهنئون الأستاذ القدير سمير رشاد اليوسفي رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير بهذا الإنجاز الأكاديمي الرائع الذي ينضاف إلى إنجازاته النوعية في العمل الصحفي, بدءًا من تعيينه محررًا في قسم الأخبار وانتهاءً بقيادته لمؤسسة الجمهورية, وعقبى للدكتوراه.