قبل سنوات قلائل.. كانت الجدة حُسن تجهل ما كتب الله لها في عمرها لتجد نفسها تنتقل من الوحدة في الدار إلى شركاء يقاسمونها فراشها وهمّ فقرها.. بعد أن طّلق صهيرها ابنتها وتركها واثنين من أطفالها يواجهون مصيرهم ليكون دار الجدة حُسن مأوىً لهم. لتحمل الأيام التالية لهم ما هو أسوأ عندما تعرضت ابنتها أم مهند، وشيماء عبده سيف لإطلاق نار من أحد أقاربهم أمام منزلهم. وتحت بصر الجميع فأرداها قتيلة لتضيف واقعة القتل وفقدان البنت، وأم الأطفال معانات وهماً إضافياً على الجدة حُسن التي لم تجد غير القبول بأمر الله والامتثال لقدرها ومواجهة ما كتب عليها من مسئولية الرعاية للأطفال فاقدي الأم المغيبين من ضمير أبيهم الذي لم يكلف نفسه السؤال عن مصير أبنائه وحالهم.. إنها بحق حُسن النفس، وحُسن الواجب وإن فعل الخير بهذه الأسرة لأجر عظيم لمن كتب الله له فعله.