تحذير أمريكي: تحولات شرق اليمن تهدد التهدئة وتفتح الباب لصراع إقليمي    بدء إجراءات صرف مرتبات موظفي الدولة لشهر نوفمبر وفق "الآلية الاستثنائية"    صنعاء.. البنك المركزي يوقف التعامل مع خمس كيانات مصرفية    الكثيري: تظاهرات سيئون تفويض شعبي للقوات الجنوبية    الأرصاد يتوقع حدوث الصقيع على أجزاء محدودة من المرتفعات    إدارة أمن عدن تكشف حقيقة قضية الفتاة أبرار رضوان وتفند شائعات الاختطاف    قراءة تحليلية لنص "من بوحي لهيفاء" ل"أحمد سيف حاشد"    بسبب جنى الأرباح.. هبوط جماعي لأسعار المعادن    المنتخبات المتأهلة إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2025    احتجاجات واسعة في مقديشو تنديدًا باعتراف العدو الصهيوني بإقليم أرض الصومال    عاجل: مصرع القيادي الإرهابي رويس الرويمي وخمسة من عناصر القاعدة في عملية أمنية بحضرموت    الشرعية حين تتحول من مبدأ قانوني إلى أداة تعطيل    لسنا بنادق للإيجار.. كاتب جنوبي يؤكد الشراكة مع التحالف ويحذر من استهداف قضية الجنوب    أكد موقف اليمن الثابت مع الصومال ضد العدو الاسرائيلي .. قائد الثورة: أي تواجد إسرائيلي في إقليم أرض الصومال سيكون هدفاً عسكرياً لقواتنا المسلحة    وزارة الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    نائب وزير العدل يتفقد تجهيز مقرات المحاكم الابتدائية المنشأة حديثًا بأمانة العاصمة    الإفراج عن 108 سجناء من الحديدة بمناسبة جمعة رجب    حمداً لله على السلامة    خلال تدشينه مشروع التحول الإلكتروني لصندوق التقاعد الأمني .. اللواء المرتضى: المتقاعدون يستحقون الاهتمام فقد أفنوا سنوات طويلة في خدمة الوطن    المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام ينفذ عمليات واسعة لإتلاف مخلفات العدوان بمحافظة الجوف    هل يهزم ابن زايد بن سلمان ويتسبب بقسمة تركة الرجل المريض؟    إيمان الهوية وهوية الإيمان    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    الطبيب الخزان يشكو ما تعرض له في مبنى قضائي بصنعاء للنائب العام    الدكتور هادي دلول أستاذ العلاقات الدولية والمستشار في الفيزياء النووية في طهران:نبارك اتفاق إطلاق الأسرى في اليمن وتنفيذه متوقف على مصداقية الطرف الآخر والتزامه    فلسطين الوطن البشارة    العليمي يشن الحروب على الجنوب لحماية سرقاته لنفط شبوة وحضرموت    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    الشؤون الخارجية بالانتقالي تبحث التعاون مع المفوضية السامية وتؤكد احترام المجلس لحقوق الإنسان    منذ أكثر من شهر.. مليشيا الحوثي تمنع دخول عشرات الشاحنات المحملة بمادة الأخشاب    مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة غدا لبحث الاعتراف الإسرائيلي ب"أرض الصومال"    ميلان يقسو على فيرونا بثلاثية ويعتلي صدارة "الكالتشيو" مؤقتاً    ورشة حول الصحة والسلامة المهنية بصنعاء    خفر السواحل تحذر من السباحة قبالة سواحل عدن وأبين وشبوة    المحرّمي يطّلع على سير العمل في المؤسسة العامة للاتصالات وخططها المستقبلية    هل بات قادة اوروبا يخشون "سلام ترامب" في أوكرانيا؟!    نيجيريا تسقط تونس في مباراة مثيرة وتبلغ ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    الاعتراف الإسرائيلي بالصومال خطر يهدد الجنوب العربي وخليج عدن    رشاد العليمي يسهل لنجله عبدالحافظ سرقة نفط حضرموت    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    الصحفي المهتم بقضايا الناس وانشطة الصحافة الثقافية عبدالعزيز الويز    قراءة تحليلية لنص «صدمة استقبلتها بقهقهة» ل"أحمد سيف حاشد"    دوري روشن السعودي: اتحاد جدة يهزم الشباب بثنائية نظيفة    اكتشاف آثار حضارة متطورة في باكستان    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    ما علاقة ضوء الشمس بداء السكري.. نصيحة للمصابين    العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور قاسم سلام وزير السياحة ل «الجمهورية»:
قيمنا وحضارتنا وإيماننا أقوى من الإرهاب وهذه رسالتنا في المهرجان
نشر في الجمهورية يوم 21 - 08 - 2014

من خلال عشرات اللجان الفنية والأمنية والإعلامية تواصل وزارة السياحة هذه الأيام استكمال التحضيرات والاستعدادات النهائية لانطلاق فعاليات ونشاطات مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع والذي يمثل أكبر تظاهرة ثقافية وفنية ورياضية وتراثية وسياحية يشهدها اليمن هذا العام بمشاركة عدد كبير من الفرق العربية والأجنبية وممثلي الجاليات العربية والأفريقية والأوروبية، وأيضاً مشاركة 23 محافظة يمنية يتنوع موروثها الفني والثقافي والفلكلور الشعبي خلال الفترة من 24 أغسطس وحتى ال31 من الشهر الجاري لتقدم بتراثها العريق وتنوعها الغني رسائل قوية ضد الإرهاب وتأكيد الالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل ونشر ثقافة المحبة والسلام بين الأخوة والأشقاء وتمد جسور التواصل مع العالم ولتسليط الضوء على هذه الحدث السياحي الضخم والأهداف التي أقيم من أجلها كان ل«الجمهورية» هذا اللقاء المقتضب مع معالي الدكتور قاسم سلام وزير السياحة وكانت الحصلة جيدة نستعرضها من خلال السطور التالية: لماذا إصرار وزارة السياحة على تنظيم مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع بالرغم من التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه بلادنا؟ وبماذا سيتميز مهرجان هذا العام عن المهرجانات السابقة؟ وهل استكملتم كافة التحضيرات؟
حقيقة وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي ليسا فقط مصرين بل بإلحاح شديد على إقامة مهرجان صيف صنعاء السابع بهذه الطريقة الواسعة ، لأننا أول ملتزمون بمخرجات الحوار الوطني الشامل فمؤتمر الحوار الذي قاده فخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية كرجل وفاق واتفاق ورجل إجماع أجمع عليه الشعب اليمني، وبالتالي كنا حريصين على ترجمة قرارات ومخرجات الحوار الوطني في سياق تجاوز كل التحديات التي أحاطت وتحيط باليمن أرضاً وشعباً، أيضاً مهرجان صيف صنعاء السابع يتميز عن غيره بالفعاليات الجديدة والنوعية وحرصنا على الانفتاح على العالم، ووجهنا دعوات لأكثر من بلد صديق، إضافة إلى الأشقاء الذين سيشاركون معنا مشاركة فعلية، فمثلاً لبنان ستشارك معنا بفرقتين شعبيتين والأردن والمملكة العربية السعودية سيشاركان، وأيضاً جمهورية مصر الشقيقة ستشارك معنا بفرقتين فنيتين الأولى ستشارك أبناء اليمن في إبراز مفهوم الوحدة وأهميتها من خلال ما ستقدمه من عرض والفرقة الشعبية الأخرى ستشارك باسم جمهورية مصر العربية بشكل أدق إلى جانب مشاركة دولة فلسطين التي ستشارك بفرقة الشهيد أبو عمار، وأيضاً أثيوبيا وستشارك دول القرن الإفريقي تقريباً في هذا المهرجان الذي سيكون رسالة سلام وأمن من اليمن وتأكيدا على إصرار اليمنيين على مواجهة التحديات، وأيضاً تجسيد فرحة اليمنيين بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي جنب اليمن الانزلاق في بؤر الصراعات والتناحرات، وننقل رسالة للعالم أن اليمن أقوى من الإرهاب وأقوى من التحديات، وأننا شعب إذا أردنا نحقق آمالنا فستتحقق بإذن الله تعالى.. فإذا لهذا السبب أقول إن مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع هو مهرجان صيف لليمن ككل ومتميز بفعالياته النوعية سواء فيما يتعلق بمشاركة 23 محافظة يمنية ولأول مرة تحدث في المهرجانات السابقة، إضافة إلى أن كل الفرق الفنية والشعبية والتراثية ستشارك بفعاليات نوعية في هذا المهرجان فرحاً وابتهاجاً بمخرجات الحوار الوطني وفرحاً وابتهاجاً باجتياز اليمن مرحلة من أصعب المراحل التي فرضت عليها منذ 2011م، وكاد الناس فيها يعتقدون أن اليمن ستنتقل إلى بركة من الدماء ومع هذا الشعب اليمني بحكمته وثباته وصبره واقتداره تجاوز التحدي والخطر وانتقل إلى الحوار السلمي الديمقراطي الذي خرج بمخرجات مهمة، وعندما ننتقل إلى الميدان لتطبيقها سننتقل نقلة نوعية لبناء دولة مدنية حديثة خالية من التحديات وخالية من التعقيدات ومن المخاطر والأزمات، لهذا صيف صنعاء بالنسبة لي أنا شخصياً يعتبر صيف اليمن كله وفعاليات اليمن التراثية سواء الأعمال الخزفية أو الصناعات الصغيرة والفلكلور الشعبي والأزياء الشعبية سترونها في مكان واحد في المهرجان من خلال مشاركة المحافظات اليمنية جميعها هذا العام، وسترون هذا العام فعاليات نوعية وجديدة لم تعرض في مهرجانات صيف صنعاء في الأعوام الماضية، ولهذا السبب نشعر بالسعادة بأن يأتي مهرجان صيف صنعاء هذا العام بهذا التنوع وبالتعاون مع قيادة أمانة العاصمة ممثلة بالأخ عبدالقادر هلال أمين العاصمة لنؤكد للعالم جميعاً أن بشاعة الأعمال الإرهابية لن تضعف اليمن لأن اليمن أقوى من الإرهاب.
هل أثرت الجريمة التي ارتكبها الإرهابيون بحق الجنود في حضرموت على مستوى المشاركة العربية والدولية؟
أثرت نسبياً على بعض المشاركات وللأسف أثناء مرحلة التحضيرات اتصل بنا عدد من الدول الأوروبية التي كانت ستشارك معنا اتصلوا بعد جريمة ذبح الجنود في حضرموت ليعتذروا لنا عن المشاركة وهذا الأمر آلمني شخصياً أكثر من أي شيء آخر، وقد أكدنا لهم بأننا قادرون على توفير الحماية لهم لكن للأسف بشاعة الجريمة التي ارتكبت بحق الجنود الآمنين الذين كانوا عائدين إلى منازلهم أفزعت هذه الدول بينما أشقاؤنا في المملكة العربية السعودية وبالتحديد أمير نجد بدلاً من أن يعتذر عن المشاركة قرر أن يرسل فريقا متكاملا من لديه ليشارك في المهرجان دعماً لإنجاحه، وهذا شيء يشكر عليه فعلاً، وبالتالي سيشارك إلى جانب الفريق الآخر الذي سيشارك معنا من المملكة تلبية للدعوة التي وجهت إليه وهو أمر أيضاً نقدره للأشقاء في المملكة، أيضاً أحب من خلال صحيفة “الجمهورية” أن أشكر الإخوة في لبنان الذين تجاوبوا معنا بشكل طوعي، كما لا يفوتني أن أشكر الجاليات العربية والإفريقية والأوروبية التي نظمنا لها لقاء قبل أيام وأعلنت مشاركتها في المهرجان وبحماس ورغبة في الاصطفاف مع شعبنا في مواجهة الإرهاب، وأيضاً تجاوباً مع قرارات ودعوة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الاصطفاف الوطني لمواجهة الإرهاب. وبالتالي كما قلت أعتقد أن مهرجان صيف صنعاء يمثل حالة نوعية جديدة للرد على الإرهاب أينما كان عندما الشعب يتحد وعندما الشعب يتكاتف ويتكامل سواء بنشاط فني أو نشاط أدبي أو أي نوع من أنواع النشاطات في حديقة السبعين، هذا الأمر يعبر بوضوح بأن اليمن بخير، وأن اليمن تجاوز حالة الحصار التي حاول الإرهاب أن يفرضها لأننا كنا محاصرين وكانوا يريدون محاصرتنا ويجعلوننا نخاف المجهول، لكن إذا قرر أي شعب من الشعوب أن يكسر الطوق يستطيع ونحن بإذن الله بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي نستطيع أن نتجاوز الخطر ونكسر الطوق وننتقل نقلة نوعية إلى ترجمة مخرجات الحوار في كافة المجالات، ونحن في حقل السياحة ننفذ المخرجات بهذه الطريقة، وهذا طبعاً واجبنا وعلى الوزارات الأخرى وكل منظمات المجتمع المدني أن تتجه الاتجاه الصحيح للرد على الإرهاب بمزيد من الفعاليات الاجتماعية والنشاطات الحضارية المختلفة التي تثبت عكس ما يحاول الإرهاب فعله لكي نتجاوز هذه الحالة ونفتح بابا واسعا للسياحة، فالسياحة تحتاج جرأة وتحتاج شجاعة وتحتاج إيمانا وتحتاج إلى القبول بالتحدي ونحن عندما نتحدى لا نتحدى بالبنادق، بل نتحدى بالعمل اليومي الميداني وبالعمل الحضاري الذي يترك أبعاده الحقيقية على المستقبل بأكمله، وهذا ما نحاول إيصاله من خلال الإصرار على إقامة مهرجان صيف صنعاء.
ذكرتم أن هناك مشاركات عربية كثيرة في المهرجان إضافة إلى مشاركة المحافظات هل تعتقد أن أسبوعاً واحداً سيكون كافياً لعرض وإبراز كافة هذه المشاركات؟
طبعاً أولاً الوقت منظم فلدينا فرق ستقدم عروضها صباحاً، وفرق بعد الظهر وفرق في المساء والفرق كلها ستأخذ حقها في الوقت، وكل فرقة ستعطينا مثلاً ساعة أو أقل ستكون مشاركتها رمزية وأدبية وكل الفرق ستتوزع في كل الأوقات، هذه الفرق الشعبية التي ستشارك ستأخذ حقها حسب الخطة، وبالنسبة للأزياء والمعروضات اليمنية كل محافظة ستأخذ خيمة سواء كانت هذه الخيمة للفعاليات أو لما تعرضه من إبداع فني أو عرض للخزفيات والتطريز والمشغولات اليدوية، وبالتالي كل سيعرض ما عنده بشكل كامل، أيضاً الفرق التهامية وعروض قفز الجمال أعطيناهم فرصتهم كاملة، وأيضاً مشاركتهم في الرقصات الشعبية وغيرها، بمعنى كل الفرق التي ستشارك في المهرجان سنتيح لها الفرصة لعرض كل ما لديها، وسنقوم بتوزيع الوقت توزيعاً صحيحاً، وطبعاً كنا نتمنى أن نجعل المهرجان خمسة عشر يوماً لكن وجدنا أن الفرق الأجنبية يطلبون أن تكون مشاركتهم ما بين ثلاثة إلى خمسة أيام وهذا أمر طبيعي، وبالتالي أعطيناهم أولوية وأعطينا لليمنيين مجالا واسعا للمشاركة، فمثلاً الفنانون الكبار في اليمن سيشاركون كلهم وبالتالي صوت حضرموت وصوت تعز وإب وعدن وصوت تهامة وصوت صنعاء وصوت المحويت أو صعدة وحجة كل هذه الأصوات ستكون حاضرة في المهرجان وبحمد الله استطعنا أن نرتب لكل المشاركات، وطبعاً المهرجانات السابقة لم تتسم بوجود هذه الدقة والترتيب لهذا ظللنا ثلاثة أشهر ونحن نرتب وننظم الخطوات التي ينبغي أن تترجم في مهرجان صيف صنعاء السابع وكل المشاركين ستتاح لهم الفرصة لعرض مختلف فعالياتهم ومشاركاتهم حسب ما قدموه من تصور حول مشاركتهم، وبالتالي نحن على ثقة بأننا سنخرج من المهرجان ونحن راضون بما قدم من فعاليات وكل المشاركين بإذن الله سيكونون راضين عما قدموه من مشاركات لأني أعتقد أن البرنامج الذي أعددناه سيحقق نوعا من الرضا الكامل بإذن الله.
معالي الوزير.. ذكرتم علاقة المهرجان بمخرجات الحوار الوطني ماهو نوع هذه العلاقة هل ستكون مجرد احتفال بمخرجات الحوار أو إن هناك فعاليات توعوية بهذا المخرجات وأهميتها في بناء اليمن الجديد؟
هناك طبعاً كلتا الحالتين، فمثلا عندما آتي ب«23» محافظة تشارك وكل الوفود تتعارف فيما بينها، فالحوار كان بداية التعارف بين الناس والتعارف القيمي والأخلاقي والتواصل الروحي هو الأهم من التعارف بالبنادق، فالتعارف بالبنادق يؤدي إلى القتال فيما بيننا، لكن التعارف الحواري والقيمي والأخلاقي هو بناء جسور من المحبة وحتى نقول لهؤلاء بأن مخرجات الحوار الوطني هي التي أوصلتنا للقاء والمحبة بين ال«23» محافظة في هذا الحدث.
ثانياً: ما سنقدمه في اللافتات والشعارات التي سنرفعها هو ترجمة لمخرجات الحوار لاسيما ما يتعلق بالاصطفاف والمصالحة أو ما يتعلق بالتسامح والتفاعل والتكامل في البناء وهذه هي مخرجات الحوار، وبالتالي عندما يرى الشعب اليمني أن ال«23» محافظة موجودة في حديقة السبعين وتشارك وتتناغم فيما بينها البين سيدرك أهمية المهرجان ودوره في ترجمة مخرجات الحوار والتأسيس للدولة الاتحادية التي نؤسس لها من الآن بشكل فعلي من خلال اللقاء والتواصل بين المواطنين والتكامل فيما بينهم، وهذا هو الأهم أما التفاصيل الأخرى هي عبارة عن قوانين ونصوص لكن الأهم هو هذا الشعب الواحد، أيضاً في اعتقادي عندما يلتقي الحرفيون ويتفاعلون بينهم البين ويتعارفون سيكون هناك تعاون وشراكة اقتصادية بينهم وهذا شيء مهم لهذا كما قلت نحن الآن نسعى لترجمة عملية لمخرجات الحوار الوطني، وبالتالي نطالب كل الوزارات أن تقوم بفعاليات كل في مجاله في سياق إدماج المجتمع المدني المتكامل في الحقول المختلفة.
حاولتم من خلال إشراك الدول العربية والدولية في المهرجان المحافظة على البعد الدولي والإقليمي للمهرجان إلى أي مدى ما زلتم تحتفظون بهذا البعد بعد إعلان بعض الدول عدم المشاركة؟
فيما يتعلق بالمشاركة العربية والدولية كان الهدف منه التكامل مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي أوصلتنا للحوار وقراري مجلس أتى لدعم المبادرة وآليتها التنفيذية والدول التي تجاوبت معنا وكانت ستشارك وفي اللحظات الأخيرة لم يعتذروا بل أبلغتنا بأنها أجلت مشاركتها بسبب الأحداث الأخيرة في اليمن وقد تمنوا لنا التوفيق بتنظيم وإقامة المهرجان، وبالتالي يكفي أولاً أنهم رحبوا ولم يشاركوا وهذه النقطة الأولى، والنقطة الثانية أن عندنا دول تجمع صنعاء والذي يضم اليمن والدول الإفريقية هؤلاء جميعهم سيشاركون، إضافة إلى الجاليات العربية والأوربية، وأيضاً مشاركة من ماليزيا، وأيضاً الجاليات المشاركة ستخرج بلافتات في المسيرة الكرنفالية التي ستنطلق يوم 24 من هذا الشهر من شارع الشرطة إلى ميدان السبعين، إضافة إلى الفرق اليمنية، وأعتقد أن وجود اللافتات بحد ذاته تعتبر عنوانا مهما في المهرجان وهذا الأمر كما تعلمون له انعكاس إيجابي، وأيضاً المجتمع الدولي عندما يرى هذا الزخم في المشاركة ستتغير قناعاته وسيعرفون بأن الإرهاب حالة محصورة وحالة منبوذة ولم تؤثر على إصرار اليمنيين على تجاوز هذه الآفة الخطيرة وهذا هو الهدف المهم الذي نريد الوصول إليه.
تعلمون أن لدينا الكثير من المنتجات الحرفية اليمنية هل تم مراعاة حضور هذه المنتجات والحرف بقوة في المهرجان؟
طبعاً هذا ما أكدناه على كل الذين يعرضون هذه المنتجات الحرفية في المهرجان وكل المشاركين من الحرفيين شاركوا بنوعين من الأعمال النوع الأول أعمال أنجزوها بأيديهم وسيشاركون بها، ونوع أنجزوه وصنعوه في الخارج، وطبعاً في مهرجان صيف صنعاء السابق كانت معظم المعروضات يمنية مصنوعة في الصين أو في تركيا أو مصر لكن هذا العام الخليط موجود وهناك تحديث بتقنيات خارجية في بعض الأعمال فقط مواكبة للتقنيات الفنية، وأيضاً هناك حرفيون مشاركون بأعمالهم اليدوية التقليدية وهم كثيرون.
ماذا عن الجانب الأمني خلال المهرجانات كيف تمت الترتيبات لتوفير الأمن للمهرجان والمشاركين؟
حقيقة الجانب الأمني مرتب بشكل جيد جداً بحمد الله وحظينا بتفاعل كبير وحرص على سلامة المهرجان من قبل الأخ وزير الداخلية، وأيضاً الأخ نائب وزير الداخلية اللذين وضعا كل إمكانيات الوزارة لتأمين المهرجان والسيطرة على أي أعمال قد تخل بأمن المهرجان، وكما قلت الأخ الوزير كان جادا وقام بدعوة الشرطة السياحية ووحدات أمن السياحة وأعطاهم التوجيهات اللازمة لعمل الترتيبات المطلوبة لحفظ الأمن، وفي اعتقادي إن أي إرهابي سيحاول أن يقترب من المهرجان ستكون نهايته الفشل مهما كان وكما لاحظتم استطعنا بحمد الله العام الماضي السيطرة على الوضع الأمني بشكل كامل وهذا العام الترتيبات الأمنية أكبر من العام الماضي، والعام الماضي كانت ترتيباتنا مع الشرطة السياحية وأمن السياحة فقط لأنه مع الأسف وزير الداخلية السابق كان رافضاً أن يتعامل معنا نهائياً في هذا الموضوع، لكن هذا العام الأخ وزير الداخلية تفاعل معنا وأبدى استعداده لوضع كل إمكانيات وزارة الداخلية من أجل تأمين المهرجان وكذلك الأخ نائب وزير الداخلية، لذا أشكرهم كثيراً على هذا الموقف المشرف وحرصهم على سلامة المهرجان ورواده.
بالرغم من أننا بحاجة ماسة لأنشطة وفعاليات سياحية تطمئن المواطن في ظل ما يعيشه الوطن من تحديات ومشاكل أمنية إلا أن هناك بعض الأصوات تطالب بإلغاء المهرجان كيف ترون هذا الأمر؟
حقيقة الذين يطالبون بإلغاء مهرجان صيف صنعاء هم من يطالبون بإلغاء اسم الجمهورية اليمنية ويطالبون بإلغاء الدولة المدنية الحديثة ويطالبون بإلغاء التقدم والازدهار وإلغاء مفهوم الديمقراطية ويطالبون بمطالب غير منطقية، لكننا نقول إن الشعب اليمني يريد دولة مدنية حديثة، وأيضاً يريد مجتمعا متنوعا في الإبداع والإنتاج من أجل مستقبل منفتح يستوعب التطورات في العالم وهو مصر على مواصلة مشوار التقدم والازدهار والسير نحو الأمام ومجابهة كل التحديات التي تواجه مسيرة تطوره، لهذا كنا مصرين على إقامة المهرجان ليمثل رسالة للعالم وللإرهاب بأن الشعب اليمني سيواصل مسيرة التطور والازدهار ولن يثنيه الإرهاب أو الأصوات المأزومة عن مواصلة طريقه نحو المستقبل بتكاتف كل أبنائه دون الالتفات إلى هذه الأصوات أو التحديات، فالإرهاب لن يجعلنا نخضع لأن قيمنا وحضارتنا وإيماننا أقوى من الإرهاب وستظل قوية وهذه رسالتنا في المهرجان.
البن والعسل اليمني ماهو موقعهما في المهرجان وهل سيتم الترويج لمنتجاتنا الزراعية؟
طبعاً البن والعسل اليمني موجود في المهرجان وهما من أجود المنتجات الزراعية على مستوى العالم ونحرص دائماً بأن يكون الكثير من المنتجات الزراعية متواجدا لا سيما البن والعسل، لكن هذا لا يعفي الدولة من إيجاد استراتيجية وطنية لمكافحة القات واستبداله بالبن اليمني المعروف بجودته عبر التاريخ القديم والجديد ودعم إنتاج العسل أيضاً فوجود هذين المنتجين في المهرجان لن يحقق الأهداف المطلوبة من وجودهما في ظل تمدد القات بهذا الشكل المخيف يجب أن ندعم بجدية زراعة البن لنتمكن من إيصاله إلى العالم لاسيما واليمن بحمد الله تعتبر من أفضل الأراضي الزراعية، والآن نحن بحاجة إلى عودة وإلى استغلال إمكانياتنا ونوظفها في خدمة الاقتصاد فلدينا مقومات زراعية ممتازة ولدينا إمكانيات سياحية فريدة ومنها على سبيل المثال جزيرة سقطرى التي تحولت إلى محافظة وهذه خطوة ممتازة اتخذت من قبل الأخ رئيس الجمهورية على صعيد الاهتمام بهذه الجزيرة، وكنت أتمنى أن يتم تحويلها إلى إقليم نتيجة لموقع الأرخبيل الاستراتيجي وأهميتها البيئية والتنوع الطبيعي الفريد الذي تمتلكه لنتمكن من وضع استراتيجية لتطوير هذه الجوهرة اليمنية الفريدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.