إبداعه قاده إلى التألق وبتألقه نال التميز, و إعجاب الكثير من المستمعين, كان يحلم أن يكون طبيباً لكن الأقدار وضعته في عالم الإعلام, يحرص دائماً انتقاء الأجمل واختيار الأفضل, يسعى إلى التجديد وبجهود ذاتية لإرضاء جمهور المستمعين, لديه شغف قوي وحب للإخراج وبأفكار متجددة, إنه المخرج المتميز والمتألق في سماء الإخراج المبدع وحيد الأصور تفاصيل أوفى تجدونها في أحشاء هذا اللقاء: .. هلا تعرفنا على شخصية وحيد الأصور؟ وحيد أحمد علي الأصور - محل وتاريخ الميلاد: الكرب- مطاية- السبرة- إب 1983م: متزوج – حاصل على بكالوريوس هندسة اتصالات وتقنية المعلومات. ودبلوم تصميم وبرمجة شبكات الإنترنت العالمية (سيسكو) من أكاديمية سيسكو العالمية. .. كيف يترجم لنا المخرج وحيد بداية دخوله عالم الإعلام.. وهل كانت رغبه أم أمنية أم إن الأقدار كان لها دور في ذلك؟ الحقيقة منذ طفولتي وأنا أحلم أن أكون طبيباً لكن الأقدار لعبت دورًا أساسياً في تحديد مسار حياتي أنا حاصل على الشهادة الثانوية قسم علمي بمعدل 90 % من مدرسة ريفية وأنتم تعرفون كيفية التعليم وظروف الحياة فيها وكان في ذلك الوقت معدل 90 % معدلاً كبيراً جداً وبهذا المعدل حصلت على منحة تنافسية إلى جمهورية الصين بتخصص طب بشري وللأسف والدي لم يوافق على سفري بحجة أنني لا زلت صغيراً .. بعد ذلك أقنعني أن أواصل التعليم الجامعي في صنعاء ولكن للأسف مقاعد كلية الطب في جامعة صنعاء آنذاك كانت محدودة ولم أستطع التسجيل فيها لذلك أصر وأقنعني بأن التحق بكلية الهندسة المدنية, وكانت كلية الهندسة في “إب” في طور الافتتاح وعندما تم افتتاح إذاعة إب تقدمت وتم قبولي وعينت فيها مهندساً في إدارة التشغيل والصيانة. .. بما أن الطب كان حلمك وهدفك الذي تمنيت الوصول إليه.. هل لازلت تتمنى أن تكون طبيباً أم إن نجاحك في الإعلام قد أنساك ذاك الحلم؟ بصراحة مهنة الطب تعجبني كثيراً وكانت حلم الطفولة لكن الآن أعتقد راحت الفرصة ولا بديل عن طريق الإعلام وأن أبذل قصارى جهدي بهذا المجال كي أكون إنساناً ناجحاً وأن أكون متميزاً ومتفوقاً في أي شيء. تنويع برامج .. أنت مخرج وصاحب تجربة.. ماذا ستعمل كي تبقى الإذاعة قريبة من الناس؟ أعتقد أن أهم شيء يجعل الإذاعة قريبة من الناس هو التعامل مع الناس كل بحسب ثقافته وبحسب توجهاته.. أما من أجل أن نجعل الإذاعة قريبة من الناس يجب تنويع البرامج وأن نخصص لهم البرامج الكافية التي تتماشى مع حياتهم ومراحلهم العمرية كما يجب أن نخصص للشباب برامج تجذبهم وبما يواكب التطور والتقنيات والحداثة الحاصلة في العالم . .. برأيك إلى أي حد يجب أن يكون للمخرج خلفية ثقافية؟ وما أهميتها في عمله؟ أكيد ثقافة المخرج تلعب دوراً كبيراً في نجاحه وإبداعه والمعروف أن الثقافة تكتسب ولا تدرس فعندما يكون المخرج على قدر كاف من الثقافة بالإضافة إلى الذوق والحس التي يتمتع بها فإنها تساعده في الاختيار وفي انتقاء المؤثرات الجميلة والمناسبة التي تلفت انتباه الناس وتجذبهم للاستماع والاستمتاع بهذه البرامج. دماء شابة .. كيف تنظر إلى واقع الإخراج الإذاعي والتلفزيوني في اليمن؟ بالنسبة للإخراج الإذاعي باليمن بصراحة رغم قلة الإمكانات وعدم وجود الأجهزة المتطورة وعدم وجود دورات التأهيل والتدريب المواكبة لكل ما هو جديد من تقنية لم ألحظ فرقًا كبيراً بين تلك الإذاعات والإذاعات اليمنية من حيث الإخراج لأن المخرجين في أغلب الإذاعات اليمنية دماء شابة لديها الرغبة في العطاء وتمتلك ذوقًا راقياً وبمجهودهم الذاتي بإمكانهم إنتاج أعمال بشكل متميز حتى وإن كان بدرجة أقل من الإنتاج الموجود في الإذاعات الخارجية لكنه ينال رضا المتابعين على الأقل.. أما بالنسبة للإخراج التلفزيوني بصراحة يختلف بشكل كبير عن الإخراج الإذاعي لأنه يحتاج إلى إمكانات وأجهزة حديثة فلا يستطيع المخرج التلفزيوني أن يعمل بمجهودات وإمكانات ذاتية إذ يحتاج إلى تقنية عالية واستوديوهات ضخمة وأجهزة كبيرة ووحدة مونتاج كبيرة ومتكاملة وآلات تصوير جوية.. لهذا نرى الإنتاج التلفزيوني باليمن ما زال متأخراً بدرجة كبيرة. بدون تحديث .. هل وصل الإعلام اليمني إلى مرحلة مواكبة التطور الإعلامي العربي؟ للأسف قلة الإمكانات الناتجة عن الظروف الحرجة التي يمر بها الوطن جعلت الإعلام الخاص يظهر بقوة ويطغى على الإعلام الرسمي وأصبح الإعلام الخاص في اليمن يهتم بالحزبية أكثر من الوطنية ومع هذا مازال الإعلام في اليمن متأخراً عن مواكبة الإعلام في بعض الدول العربية لأن الكادر الإعلامي مازال محروماً من دورات التحديث المستمر والتي كل يوم تبتكر طرقاً جديدة ونحن محرومون منها، فكيف نواكب الإعلام العربي وهم لديهم كل الإمكانات المطلوبة والحديثة وكل الدورات التأهيلية أن يستخدموها لسنوات يصدرونها إلينا ويأتون إلينا بالمدربين كي يؤهلونا على هذه التقنية وعلى هذه المعارف.. ولا يلام الإعلاميون في اليمن على عدم مواكبة غيرهم .. بل لابد أن نعمل بكل جهد وإخلاص وتفان وبجهودنا الذاتية وإمكاناتنا المتاحة كي نؤدي رسالتنا الإعلامية التي تصب في خدمة الوطن . جمهور واسع .. كيف ينظر المخرج وحيد لتأسيس إذاعة إب، وما الذي حققته الإذاعة وأين أخفقت؟ بعد مرور سبعة أعوام من افتتاح الإذاعة هناك إنجازات حققتها الإذاعة وأكبر إنجاز هو الانتشار الواسع والجمهور الكبير المتابع للإذاعة وهذا الجمهور الواسع لم يأت حبه ومتابعته للإذاعة من فراغ وإنما هو دليل على أفضلية الأداء وأفضلية البرامج التي تقدمها إذاعة إب مقارنة بغيرها من الإذاعات المحلية الأخرى ومن إنجازاتها أيضاً أنها صنعت مذيعين ومخرجين ناجحين بدأوا فيها من الصفر وتدربوا وتعلموا وأبدعوا في إذاعة إب والآن صاروا يعملون في القنوات الفضائية مذيعين ومعدين ومقدمي برامج وقارئي نشرات وهذا بحد ذاته يحتسب بحد ذاته إنجازاً لها. .. ما الطموحات المستقبلية التي تسعى للوصول إلى تحقيقها؟ لكل إنسان طموح وآمال كبيرة ويحلم بمستقبل أفضل وكلما وصل إلى مرحلة صار ينظر لمرحلة أعلى منها أما بالنسبة لطموحي فيتمثل في العمل بالفضائيات الرسمية.. وإن شاء الله يتحقق ذلك. .. لاشك أن لكل بداية أي عمل صعوبة ولكل صعوبة تحديات.. هل واجهتك صعوبات في الوصول لهذه المهنة؟ أكيد لكل بداية صعوبة ومعوقات وبالفعل واجهتني صعوبات وأولها وجود العديد من الزملاء المخرجين الذين كانوا يشتغلون في الإخراج من قبلي وبهذا لم أستطع الحصول على أي برنامج رئيسي ولكن مع مرور الأيام انتقل بعض الزملاء إلى العمل بإذاعات أخرى وجاءت الفرصة بأن أتسلم بعض البرامج الرئيسية والحمد لله أثبت وجودي وظهر تميزي ونلت إعجاب المستمعين بفترة وجيزة. تجدد وعطاء .. من خلال الفترة التي عملت فيها في الإذاعة.. هل ترى أنك نجحت في توصيل ما لديك من طموحات وأفكار للمستمعين؟ أعتقد الأفكار كل يوم تتجدد وعطاء الإنسان كل يوم يزداد إذا منح فرصة أكبر وأحس أن عندي شغفاً قوياً وحباً كبيراً للإخراج وفي كل يوم لا أرتاح إلا إذا قمت بإضافة أشياء جديدة وحديثة للبرنامج الذي أقوم بإخراجه والحمد لله الذي ساعدني في أن أنال إعجاب واحترام المستمعين وأتمنى أن تحصل الإذاعة على مزيد من الدعم كي نستطيع تمديد ساعات البث حتى تستطيع الإذاعة إضافة برامج جديدة. .. حروف أخيرة تود البوح بها عبر صحيفة الجمهورية؟ أولا أتقدم برسالة شكر واحترام وتقدير لكافة القائمين على صحيفة الجمهورية هذه الصحيفة الغراء التي صفحاتها دائمًا مفتوحة لطرح هموم ومعاناة الشباب وكما أنتهزها فرصة أهدي نجاحي للمرحومة والدتي (رحمها الله وأسكنها فسيح جناته) التي لها الفضل الرئيسي في ما وصلت إليه.كما أتقدم برسالة شكر واحترام لكل من الأستاذ صلاح القادري المدير العام للإذاعة والشكر موصول للأستاذ خالد الفقيه مدير البرامج اللذين منحاني الفرصة وساعداني في الوصول لهذا النجاح والتميز.