شهاب، ابن العشرين ربيعاً خرج من بيتهم في شارع الحمدي على عجالة و خلفه دعوات والدته، الله يصلحك يا شهاب. داخل صالون الحلاقة كان هناك جمع من الشبان الذين ينتظرون دورهم في الحلاقة، مضى شهاب يتجاذب أطراف الحديث مع صديقيه إلياس و ماجد، تحدثوا حول أمورٍ كثيرة، سألوا بعضهم حول جدول كل منهم في يوم العيد، أين سيصلّون صلاة العيد، بمن سيبدؤون تهانيهم، لم يكونوا يعرفون أية مفاجأة تنتظرهم. أحد الشبان دخل إلى صالون الحلاقة، كان شخصاً عادياً تماماً، فقط ما أثار الانتباه إليه، هو ما يحمله في يده، لقد كان يحمل قنبلة في يده، دون أن ينتبه أحد، انتزع هذا الشاب صاعق القنبلة، ثم و في ما بدى أنه محاولة يائسة لإعادة الصاعق إلى القنبلة، انفجرت القنبلة مطيحة بحاملها و صارعة معه شهاب و مُصيبة عدداً من الشبان المتواجدين في صالون الحلاقة بجروح متفاوتة. بعد التحقيقات الأولية تبيّن أن من كان يحمل القنبلة مطلوب أمني على ذمة عدد من القضايا.