أكد محمد سعيد الوحش مدير عام مكتب جمارك محافظة تعز تخفيض الرسوم الجمركية على السيارات التي دخلت البلاد قبل يوم 15 سبتمبر 2014م تجري بسهولة ويسر ويحظى القادمون من محافظاتلحج ، الضالع، وحتى ريمة إلى جانب إب بأولوية بحيث تتم إجراءات الترسيم في يوم واحد، وقال الوحش في حديثه ل«الجمهورية» : تخفيض السيارات الخاضعة للفحص والترسيم يحظى أصحابها بتخفيض 50 % من قيمة الرسوم وهو ما عمل به في فترة سابقة لبعض الموديلات، 5 % في ضريبة و 1.5 ضريبة أرباح والهدف منه هو تشجيع الأخوة ملاك السيارات التي دخلت البلاد بطريقة مشروعة وتصريح قابل للتجديد وهم غالباً من الإخوة المغتربين أو جهات عاملة في الداخل، ولا تدخل السيارات الأخرى في العملية الحالية والتي بدأت في 17 / 10 /2014م، وتم ترسيم 407 سيارات حتى الخميس الماضي. الإجراءات شكلت عاملاً مشجعاً ونوعاً من الإغراء للمستفيدين ونتوقع زيادة أعدادهم لا سيما القادمين من مناطق محافظة إب وبعدان والشعر والرضمة ومديريات من محافظة لحج وريمة وعدن حسب ما لمسناه في الأيام الماضية ولكون أبنائها كثر في بلدان الاغتراب في البلدان المجاورة وخاصة السعودية ويفضلون الترسيم في تعز لما تتمتع فيها من أمن واستقرار وهدوء وجذب سياحي ومع ذلك يعمل الموظفون بجد في إنجاز المعاملات ولا نغادر المكتب إلا بعد استكمال إجراءات ترسيم السيارات الموجودة سواء لمن حضر مباشرة أو بتوكيل من مالك السيارة معمداً من المحكمة. ازدحام وعن إشكالية الازدحام المعتادة أمام المكتب وأثره السلبي قال مدير عام الجمارك : الأمر مرتبط بمشكلة المبنى فهو عبارة عن شقة بإيجار على شارع عام (الحصب بير باشا) لا حوش له ونحاول من خلال سهولة الإجراءات الإدارية والدوام صباحاً ومساءً التغلب على جانب من المشكلة لكي لا تحدث أخطاء وتم تخصيص طاقم بكامل الأجهزة لفحص ومراجعة البيانات والحرص على عدم تأخير الناس. ومشكلة المبنى تتطلب حلاً من قبل المجلس المحلي للمحافظة فالمبنى السابق في الحوبان يتبعه حوش مساحته 1,500 قصبة مملوك لمصلحة الجمارك وجزء منه مستأجر من مكتب الأوقاف ونتابع السلطة المحلية لإعادة النظر في المسألة، لضرورة وجود حوش بحيث نستطيع في الظروف العادية أو المشابهة لحملات الترسيم إبقاء السيارات التي تحتاج لإجراءات خاصة كأن تكون مهربة أو منزوعة الصفيحة المعدنية التي تحتوي رقم السيارة من المصنع، ويعرف برقم القعادة. معايير وبشأن مواجهة الحالات المكتشفة من هذا النوع قال: الرقابة الجمركية تعمل الآن سواء في تعز أو صنعاء، أو الحديدة وكذا جمرك دار سعد في عدن محدد في نظام آلي داخل الكمبيوتر وهو نظام مركزي يصعب معه تمييز أو عرقلة أحد، السعر محدد والمواصفات مثل: موديل السيارة، ورقم قاعدتها ولونها وهي واضحة أما من الناحية الأمنية فإن أي سيارة مسروقة مبلغ عنها، وتتابع من الإنتربول أو مهربة، فيوجد نظام محدد تفحص ويتم التحفظ عليها أو عمل محضر إذا ما كان تم تلاعب بصفيحتها والرفع بذلك لجهات الاختصاص وفق إجراءات مسبقة. هموم ونؤكد هنا أن همنا الأول هو كيف نحصل على حوش لمواجهة مثل هذه الحالات فصاحب السيارة المهربة يمكن أن يهرب بمجرد شعوره أنه قد كشف أمره بعد أن تكون 50 %من المعاملة قد أنجزت.. أمر آخر إذا حجزنا قاطرة لا نأمن عليها لعدم وجود حوش، كما أنه لا توجد مخازن ولا غرف لإضافة طواقم مستقلة ولمزيد من السهولة عند كثافة الإقبال على الترسيم كما كان في المبنى السابق ولذا نجد عناء في إتمام الدورة المستندية في اليوم الواحد أو تجنب الزحام ما لم يمتد الدوام إلى المساء وتخصيص مدققين ونتمنى من السلطة المحلية اتخاذ القرار المناسب بشأن معالجة وضع المبنى القديم في الحوبان. عائد إيجابي وتطرق مدير عام الجمارك إلى مهام اللحظة وأهمية تخفيض الرسوم قائلاً: بالنسبة للمستفيدين يجعلهم الترسيم بعيداً عن المسألة والابتزاز في الطرق أو ضياع الوقت بتكرار تجديد التصريح والتعرض لغرامات. أما العائد من حيث رفد الخزينة العامة فلا شك فيه إذ يؤدي الإقبال على ترسيم السيارات إلى تحريك دورة المال بدلاً عن جمودها. وهناك عائد للسلطة المحلية من وراء ترسيم السيارات، لصالح المعاقين والثقافة وبالنسبة للبضائع فعائدها لصالح صندوق النظافة والتحسين. تطوير العمل الفني ختاماً نتمنى من كل يمني في الداخل والخارج، قيادة وأفراداً استحضار مصلحة الوطن ووضعها فوق كل اعتبار في هذا الظرف الحساس وندعو بالتوفيق للجميع لنرى الحكومة الجديدة تباشر عملها ونرى الدستور الجديد والاستفتاء والانتخابات وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وهنا ننوه إلى أن بين المخرجات ما يكفل تطوير الإدارة وتطور العمل المؤسسي وفيما يخص الضرائب والجمارك نتمنى أن يبلغ التطور في العمل الفني لهذين الجهازين أبعد مدى من توظيف الكادر وإدارته وتدريبه ليكون ذا كفاءة وإلمام ومهارات وإتقان لغات أجنبية. تحول منشود ومن حيث المعامل نحتاج إلى معامل فيزيائية وكيميائية وكفاءات تقوم بمهامها وتتحمل مسؤوليتها على الوجه الصحيح فنحن لا نتحدث هنا عن فحص سيارة فقط بل مختلف أنواع المواد، وفي حاضرنا، الصعود إلى الطائرة يتطلب تخصصاً لأداء مهام رقابية أو أمنية... الخ وقد أعطت مخرجات الحوار اهتماماً بمثل هذه الجوانب.