نظمت السفارة التركية بصنعاء حفل توقيع كتاب "علاقة العثمانيين بالإمام يحيى في ولاية اليمن 1904-1918م" للمؤلف الدكتور فؤاد عبدالوهاب علي الشامي. وفي الحفل الذي حضره عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى بلادنا وكذا عدد من الكتاب والمثقفين والباحثين أشارت نائب وزير الثقافة هدى أبلان إلى أهمية هذه الاحتفائية كونها تتحدث عن عنوان مهم في العلاقات اليمنية العثمانية ،لافتة إلى أن هذا الكتاب يقودنا إلى تأريخ ناصع الدلالات. وقالت " اليمن وتركيا تأريخ من التميز والعنفوان والأخوة" . وأضافت أبلان " كل الأحداث التاريخية تنتهي إلى أحداث عظام و الدماء التي سالت انصهرت في عروق الجميع". وأشارت نائب وزير الثقافة إلى أن تحديات اللحظة تجعلنا ننظر إلى المستقبل، وقالت: لسنا بصدد محاكمة التأريخ وصانعيه. لافتة إلى أهمية رصد الأحداث التأريخية بمحبة مشتركة للبلدين. من جانبه عبر الدكتور فؤاد عبدالوهاب الشامي عن شكره للسفارة التركية على إقامة هذه الاحتفائية ،كما عبرعن شكره لكل من رئيس مركز الرائد للدراسات والبحوث عبدالله هاشم السياني وكذا رئيس المركز الوطني للوثائق علي أبو الرجال الذين كان لهم دورا هاما في إخراج هذا الكتاب إلى حيز الوجود.. وقدم الدكتور الشامي شرحاً موجزاً عن محتويات الكتاب الذي يعتبر أطروحة لنيل درجة الدكتوراه. بدوره تحدث السفير التركي بصنعاء فضلي تشورمان عن العلاقات الأخوية التي تربط البلدين، مؤكدا أن اليمن وتركيا تربطهما علاقات تاريخية متجذرة ،وهذا الكتاب يعتبر واحداً من الشواهد والأمثلة التي تتحدث عن عمق العلاقات التي تربط شعبي البلدين، مشيراً إلى أهمية ترجمة الكتاب إلى اللغة التركية. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أكد السفير تشورمان استعداد السفارة تقديم الدعم اللازم للدكتور الشامي في حال أراد مواصلة إعداد الدراسات والبحوث المتصلة بتأريخ البلدين، مشيراً إلى أهمية هذا الكتاب كونه يتناول فترة مهمة تمثلت في انهيار الدولة العثمانية. الجدير بالذكر أن الكتاب صدر في 468 صفحة من القطع المتوسط ، ويتضمن مقدمة مكونة من محوين ، وكذا أربعة فصول ،ويتحدث عن الحقبة من عام 1904-1918م.