خطف لاعبو منتخب بلادنا لشباب كرة اليد المركز الثاني في بطولة التحدي الآسيوية التي أختتمت يوم أمس في مدينة فيصل آباد الباكستانية وحل وصيفاً للبطولة بعد خساره المباراة النهائية أمام منتخب باكستان المضيف بنتيجة (39/22 ).. وتمكن أصحاب الضيافة من تحقيق الفوز بعد أن آلت نتيجة الشوط الأول إلى التعادل (14/14) وأربك تفوق لاعبينا الفني في الشوط الأول حسابات لاعبي باكستان ليستعيدوا السيطرة على اللقاء خلال مجريات الشوط الثاني،حيث استغلوا إصابة بعض لاعبينا ومنهم نواف الريمي الذي أصيب بشد عضلي ليغادر أرضية الملعب، ليحكم الباكستانيون السيطرة على المباراة وتسجيل النقاط تباعاً في مرمى منتخبنا الذي تفنن في تسجيل الأهداف، لكنه لم ينجح في تقليص الفارق النقاطي على عكس ماظهر عليه في الشوط الأول. الشوط الأول تفوق يمني بدأت المباراة نارية منذ الدقيقة الأولى فلم يكن لأنصاف الحلول مكاناً في اللقاء، أضاع لاعبونا أولى الفرص التي تحصلوا عليها ليبدأ لاعبو باكستان بتسجيل النقطة الأولى في مرمى عبد العزيز الضحوي، هذه البداية القوية أكدت أن المباراة ستشهد إثارة كبيرة لكون المنتخبين امتلكا زمام اللعب وتبادلا التسجيل بعد أن نجح لاعبونا في إدراك التعادل في النقاط عبر هدف نواف الريمي الذي جاء من ضربة جزاء نفذها بمهارة ليشتعل اللقاء أمام المد الهجومي للاعبي باكستان المستضيف الذين جوبهوا ببسالة دفاعية للاعبينا مقروناً بتألق لافت لحارس منتخبنا عبدالعزيز الذي أعطى دفعة لباقي اللاعبين في مجاراة الخصم والانطلاق نحو المرمى محرزين عدداً من النقاط التي مكنتهم من قلب نتيجة التقدم للفريق الباكستاني لتصب النقاط في يد لاعبينا الذين ارتفعوا بفارق نقطتين قابلها حماس كبير لتحقيق المزيد خاصة بعد (الوقت المستقطع) الذي طلبه المدرب خالد البرعي، وفيما حاول لاعبونا توسيع الفارق نجح الباكستانيون في تعديل النتيجة بصعوبة بالغة وعبر ضربات جزاء تهيأت لهم على خلاف منتخبنا الذي أجاد اللعب من الأطراف والتسجيل وفق تكتيك مميز وكرات ساقطة نجحت في تحطيم معنويات حامي عرين باكستان الذي وقف سداً منيعاً هو الأخر أمام أيادي شبابنا لينتهي الشوط الأول إثر نقطة خطف بها أصحاب الضيافة التعادل معلنين عن شوط ثانٍ أشد وبنتيجة للشوط الأول بلغت (14/14). الشوط الثاني باكستان تعود في هذا الشوط صحى لاعبو باكستان بشكل أفضل مما ظهروا عليه في الشوط الأول ووصلوا إلى مرمانا في أكثر من انطلاقه أحرزوا خلالها عدداً من النقاط التي ارتفعت بالفارق ليصل في معظم فترات هذا الشوط إلى 10 نقاط، ورغم محاولات لاعبونا للعودة عبر اختراقات علاء إبراهيم ومحمد هبيش وعماد قاسم وعمار نعمان إلا أن الخصم حافظ على تقدمه بهدوء لتفوز باكستان بلقب البطولة تاركة منتخبنا في المركز الثاني مكتفياً بالفضة. الفتيات يخسرن أمام النيبال من جهة ثانية وفي منافسات الفتيات لم تفلح لاعبات المنتخب الوطني لكرة اليد في إحراز المركز الثالث الذي كان من الممكن العودة به إلى اليمن لو أنهن تمكن من الفوز على لاعبات النيبال فخسرت لاعباتنا اللقاء بنتيجة (26/12).. الشوط الأول كان نقطة الفصل في اللقاء، حيث تمكنت لاعبات النيبال من اللعب على المرتد السريع مستغلات تقدم معظم لاعباتنا إلى مناطقهن وهذا سنح لهن التسجيل وتوسيع الفارق النقاطي مع تصاعد زمن الشوط الأول نحو النهاية لتحسمه يد النيبال بنتيجة (15/ 5). فارق العشر النقاط ظل ملازماً للمباراة ككل مع استمرار الشوط الثاني، حيث تحسن أداء لاعباتنا في هذا الشوط واستطعن الوصول إلى مرمى النيبال وتقليص الفارق تدريجياً، ثم عُدْنّ لارتكاب بعض الأخطاء التي ضاعفت النتيجة وحملت البرونز إلى أعناق لاعبات النيبال اللاتي استقرين في المركز الثالث في بطولة التحدي الآسيوية بعد فوزهن على لاعباتنا في مباراة لم تكن قوية إجمالاً. من النهائي لاعبونا كما ذرفوا دموع الفرح بالتأهل إلى النهائي ذرفوا دموع الحزن على ضياع اللقب خاصة أنهم كانوا الطرف الأفضل في الشوط الأول. فازت لاعبات بنجلادش بلقب بطولة الفتيات وحلت باكستان ثانياً والنيبال ثالثاً ومنتخبنا رابعاً، فيما أدار اللقاء النهائي بين بنجلادش والباكستان الحكمان اليمنيان حسين العدادي ولطفي بازياد. أقامت اللجنة المنظمة للبطولة حفل عشاء جرى خلاله تكريم الوفود المشاركة وتبادل الهدايا التذكارية.
