سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إذا أردنا أن يتطور مستوى اللاعب اليمني فلا بد أن يخوض عدداً كبيراً من المباريات، على اتحاد الكره أن يحذو حذو الاتحاد السعودي بتثبيت ثلاث بطولات رسمية الدوري وحده لا يكفي !
المتأمل لحال الدوري اليمني يجد تذبذباً كبيراً في مستويات الفرق وعدم ثبات في المستوى، وتصيبه الحيرة حينما يرى فرق المؤخرة وهي لا تجد أية صعوبة في هزيمة فرق الصدارة، وأكبر دليل على ذلك هو خسارة الصقر حامل اللقب وأحد المنافسين على بطولة الدوري وعلى الصدارة من الشعلة أحد المنافسين على المراكز الأخيرة المؤهلة للعودة لدوري المظاليم..! وكذلك تعثر وتذبذب نادي أهلي صنعاء في المباريات الأخيرة بعد الانطلاقة الجيدة والبداية القوية وخصوصاً أمام وحدة صنعاء الذي كان قد خسر قبل ذلك من التلال في صنعاء، وتعجب حينما تعرف أن التلال لم يحقق سوى فوز وحيد في أرضه وخسر فيها ثلاث مباريات بينما لم يخسر خارج أرضه بل وفاز في أربع مباريات..! ولن تندهش حينما يأتيك خبر بفوز شباب الجيل على اتحاد إب بالثلاثة في إب وأن شباب الجيل خسر في الحديدة بالأربعة من شعب حضرموت..! ولن تستغرب إذا ما علمت أن ناديا صاعد للأضواء مثل فحمان أبين يلعب خارج محافظته يتعادل مع فريق يصارع على المقدمة مثل شعب إب، بل إن فحمان سبق وهزم المتصدر.. ولكن كما قلنا فإن ثبات المستوى معدوم والمستوى واحد عند جميع الفرق ومهزوز وذلك بسبب عدم الإعداد الجيد للدوري من قبل الفرق، حيث إن معظم الفرق تبدأ بالاستعداد قبل شهر من انطلاقة الدوري، كما أن عدم معرفة انطلاقة الدوري كانت مشكلة مساهمة في ذلك ولكن وقد بدأ الدوري مبكراً هذا الموسم وسينتهي متزامناً مع معظم دوريات العالم، ويجب أن ينتبه الاتحاد العام لكرة القدم إلى نقطة مهمة وهي أن اللاعب اليمني سيلعب ستا وعشرين مباراة في ذهاب الدوري وإيابه، هذا إذا لم يتعرض لإصابة أو لإيقاف أو لظروف قاهرة وطارئة.. ولكن هل ذلك العدد من المباريات يكفي لتأهيل اللاعب اليمني وتطوير مستواه؟!! الجواب قطعاً لا.. حيث يجب أن يخوض اللاعب اليمني ما لا يقل عن أربعين مباراة في الموسم الرياضي كاملاً، ولذا يجب على الاتحاد المحافظة على بطولة كأس الرئيس وانتظامها واستحداث بطولات أخرى كبطولة كأس الاتحاد وكأس الوحدة أو غيرها من البطولات التي يجب أن تكون إلزامية للفرق بحيث تساعد اللاعبين على الحفاظ على جاهزيتهم وعلى الارتقاء بمستوياتهم. ومن يتأمل معظم بطولات العالم سيجد أن هناك ما لا يقل عن ثلاث بطولات في معظم الدول، كما أن مباريات الدوري وحده تصل إلى ما يقارب الأربعين مباراة فما بالنا بالبطولات المحلية الأخرى والمشاركات الخارجية للأندية وكذلك المعسكرات ولنا مثال بالجارة والشقيقة المملكة العربية السعودية التي تقيم أربع بطولات محلية في الدوري والكأس “كأس ولي العهد” وكأس الملك وكأس الاتحاد “كأس الأمير فيصل”، وهذه الأخيرة تشارك فيها الفرق بلاعبين أقل من سن 23 عاما والسبب أن الاتحاد السعودي بعدما رأى أن الأندية السعودية تتعرض لضغط في المشاركات المحلية والدولية، حيث تشارك في البطولة الآسيوية أربعة أندية وكذلك بطولة الأندية الخليجية مع معسكرات المنتخب ومشاركاته الدولية والودية، حيث رأى الاتحاد السعودي أن تكون تلك البطولة رافدة للفرق وممولة لها، حيث تكشف البطولة عن وجوه شابة وواعدة ومؤهلة للمشاركة مع الفريق الأول. لذا فأتمنى على اتحاد كرة القدم أن يحذو حذو الاتحاد السعودي بتثبيت ثلاث بطولات رسمية تجعل الفرق في حالة استعداد على مدار العام، كما يجب أن تكون منتظمة وموعدها محدد، فبداية الدوري في أغسطس يجب أن تثبت وتعمد حتى تكون الأندية على دراية بأن هذا الشهر سيكون بداية الانطلاق للموسم الكروي فيبدأ الجميع بالاستعداد مبكراً ويعلم الاتحاد أن فرقنا تدخل في حالة سبات ونوم وًبيات عقب الدوري مباشرة ولا تستفيق إلا قبل الدوري بشهر هذا إذا لم يكن قبل أسبوعين.. فإذا أردنا أن يتطور مستوى اللاعب اليمني فلا بد أن يخوض عددا كبيرا من المباريات وعددا من البطولات المحلية، كون فرصة مشاركته في البطولات الخارجية ضعيفة لأن بلادنا لا يمثلها سوى فريق واحد في كأس الاتحاد الآسيوي.. وعندها سنرى استقرارا في المستوى سواء للفرق أو للاعبين لأنه لا يوجد فارق كبير في المستوى بين المتصدر أو المتذيل من حيث الجانب الفني أو مستوى اللاعبين إلا فارق النقاط، وتأملوا الفارق بين صاحب المركز الأول والمركز الثامن ستجدونها ست نقاط ونحن نسدل الستار على مرحلة الذهاب، وهذا يدل على المستوى المتقارب للأندية وهو مستوى متذبذب بدون أدنى شك وليس دليلاً على قوة الدوري كما يتوهم البعض.