تُعد قضية البطالة وترك التعليم من أبرز المشكلات التي تواجه الشباب ليس فقط في تعز؛ لكن أيضاً في معظم محافظات الجمهورية، خاصة مع التزايد المستمر في أعداد العاطلين عن العمل، مما يجعل مسألة التأهيل لسوق العمل تحتل أهمية كبرى عند معظم إن لم نقل كل الشباب.. مؤسسة تواصل للتنمية الإنسانية في تعز أطلقت مؤخراً برنامج “الشباب أمل” التأهيلي، وهو عبارة عن دبلوم يستهدف الشباب الحاصلين على أقل من 80% في الثانوية العامة، ومن لم يستطيعوا الالتحاق بالجامعات أو المعاهد. عناصر فاعلة تؤكد مدير برنامج “الشباب أمل” ذهينة صادق جزيلان أن كل برامج “الشباب أمل” تؤهل لسوق العمل، حيث يستهدف برنامج الشباب أمل بناء قدرات الشباب وتأهيلهم بمنحهم دبلوم برامج تطبيقات الحاسوب “الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب”، والتصاميم والجرافكس، ودروات في اللغة الإنجليزية، وهم لغة العصر الحاضر، وكذا دورات في صيانة التلفونات، بالإضافة إلى دبلوم المهارات الحياتية وفن الإتيكيت للمرأة، وهو عبارة عن 3 برامج، صناعة البخور وتحضير العطور والطهي والكوافير، أيضاً هناك دبلوم في الخياطة والتطريز، وجميع هذه البرامج تساعد الشباب على الالتحاق بسوق العمل سواء بالداخل أو بالخارج، وحتى يصبح الشباب عنصراً فاعلاً وقادراً على العطاء والبناء. مضيفة: إن الشباب التحقوا ب 13 برنامجاً تأهيلياً من أصل 20 برنامجاً تم إعطاؤهم الفرصة الكاملة لاختيار البرنامج الذي يرغبون فيه. تأهيل 1000 شاب وأشارت ذهنية إلى أن البرنامج استهدف 1000 شاب وشابة في 8 محافظات منها 200 شاب وشابة في إقليم الجند، 150 في محافظتي تعز وإب، مضيفة: إن البرنامجة يهدف إلى تحقيق الارتباطين بين عملية التأهيل والتدريب ودراسة السوق وعملية التسويق.. واعتبرت ذهينة أن أي مشروع شبابي يهتم بهذا الموضوع سيكسب نجاحات كبيرة على المستوى البعيد، لافتة إلى أن برنامج “الشباب أمل” استطاع توفير 300 فرصة عمل، وإن المستهدفين من الشباب يتخرّج حامل الدبلوم في مجالات مختلفة. تقليص البطالة بدوره يقول علي دحوة، مدير مؤسسة تواصل للتنمية الإنسانية بتعز “أفضل الشباب المتقدمين للوظائف هم أولئك الشباب المنخرطون في أعمال شبابية، وأنشطة مفيدة، فقد خاض التجربة وتدرب عليها ومن خلالها، وعندما يأتي العمل تجده جاهزاً”.. فيما رأى علي دحوة أن من الآثار الإيجابية لهذه البرامج محاولة تقليص معدلات البطالة بين الشباب بتأهيلهم وتدريبهم على العمل في مجالات مهنية تسهم في حصولهم على عمل وظيفي مناسب بعد ذلك. إنجازات واستعرض دحوة دور المؤسسة التنموي حيث تأسست عام 2004م وهي تعمل في مجالات الصحة والتعليم، وبناء القدرات والإغاثة المجتمعية، فقد ساهمت منذ تأسيسها في برنامج مكافحة الفقر وبناء قدرات الفئات الأشد فقراً من خلال سلسلة من المشاريع والبرامج التوعوية، بالشراكة مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات والهيئات الدولية. تفوّق المؤسسة وبيّن أن المؤسسة استطاعت أن تثبت نفسها كمؤسسة رائدة في مجال العمل الخيري والتنمية المستدامة، فقد حازت على درع مجلس التعاون الخليجي لعام 2012م في التنمية المستدامة، بالإضافة إلى شهادة الجودة العالمية أيزو 9001. وأشار إلى أن المؤسسة تدير مشاريعها وبرامجها المختلفة من خلال فريق عمل إداري وفني متخصص يعمل بمهنية واحتراف.. مضيفاً أن المؤسسة تهدف إلى المساهمة في تطوير وتنمية المجتمع، والمشاركة في إيجاد الحلول الكفيلة لمشكلة الفقر والتخفيف منه في المجتمع، والعمل على دعم الأسر المنتجة وتفعيلها في المجتمع. دعم الشباب صلاح المصنف، رئيس قسم المشاريع والتنمية المجتمعية في المؤسسة أكد أن البرامج الشبابية مدروسة ومصرّحة من التعليم الفني والتدريب المهني، وجميعها تدعم الشباب لحصولهم على مهنة؛ فهي ستسهم بشكل كبير وفعّال في تأهيل الشباب لسوق العمل، لافتاً إلى أن “الشاب لا يأخذ المهارة المهنية فقط؛ فهو سيعرف مهارات الاتصال وفنون التعامل وحب خدمة الآخرين والثقة بالنفس وآليات التفكير”. تنمية قدرات بعض الشباب المشاركين في البرنامج، أكدوا مساهمة البرامج الشبابية بصورة كبيرة في تنمية قدرات ومقومات الشباب ومن ثم تأهيلهم لسوق العمل.. معربين عن أن هذه البرامج تقدّم إعانات للكثير من الشباب، وتهيئ لهم المساعدات اللازمة لتكوين المشروعات الصغيرة. [email protected]
