يعد من اللاعبين القلائل الذين أبدعوا وأمتعوا في لعبة الكاراتيه، تدرج في الفئات العمرية في أهلي تعز.. حقق العديد من الإنجازات في مختلف الأوزان للنادي الأهلي التعزي.. يعمل حالياً مدرباً في الرشيد تعز ولم يقف طموحه عند هذا الحد في المجال التدريبي، بل تجاوز ذلك إلى أن حصل على الشارة الآسيوية في مجال التحكيم حتى أصبح من الحكام والمدربين القلائل الذين يشار إليهم بالبنان.. هو جلال طه المعمري التقيناه في هذا العدد فإليكم تفاصيل الحوار: * مرحبا بك كابتن جلال في صحيفة “ماتش”.. أهلا وسهلا بكم وأشكركم على إتاحة الفرصة.. كما يشرفني أن أكون ضيفا خفيفا على هذه الصحيفة الرائعة التي أكن لطاقمها كل التقدير.. * كابتن جلال لكل رياضي بداية.. كيف كانت بدايتك مع لعبة الكاراتيه، ومن أخذ بيدك؟ الحمدلله البداية كانت في مدرسة دار القرآن الكريم عندما كنت طالبا في المرحلة الإعدادية عام 1990م حينها كنت مشاركا في أحد المركز الصيفية، وبعدها التحقت بنادي الأهلي تعز في 1990 بدافع الرغبة وحبا لرياضة الكاراتيه. * ما هي الإنجازات التي حققتها وأنت ممثل للنادي الأهلي، وكيف تدرجت؟ تدرجت من الناشئين والشباب ثم الفريق الأول وحققت مع النادي عدة بطولات ولم أتخلف عن المركز الأول في بطولات الجمهورية، وفي جميع الفئات. * مدربون لهم الفضل بعد الله؟ الكابتن عبده محمد الإبي، والكابتن مختار حميد سيف رئيس الاتحاد الحالي. * كيف تقيم مستوى رياضة الكاراتيه في الوقت الحاضر، وما هو سر إخفاق المنتخبات الوطنية خارجيا؟ الكاراتيه في تطور مستمر لأن العالم يتقدم أكثر باللعبة، وبالنسبة لإخفاقات المنتخبات أعتقد إن صحّ التعبير لا يعد إخفاقا بشكل كامل لأن هناك إنجازات تحققت مؤخرا لرياضة الكاراتيه اليمنية.. وإن وجدت الإخفاقات فإن ذلك يعود إلى شحة الإمكانيات والإعداد النفسي والبدني وكذلك قلة البطولات والمعسكرات الداخلية والخارجية وعدم الاحتكاك في المعسكرات الخارجية. * كيف تفسّر عدم الإقبال على رياضة الكاراتيه؟ اندثار اللعبة وعدم الإقبال عليها كما كان في السابق يرجع لأسباب اجتماعية وعدم وعي الأسرة اليمنية بأهمية الأندية في تربية ونشء البراعم والشباب. * هل الوزارة تقدم الدعم الكافي، وماذا عن صندوق رعاية النشء؟ بالنسبة لما تقدمه الوزارة أو الصندوق من دعم للاتحاد لا نعلم به لأن مهمتنا تقتصر في الميدان التدريبي، أضف إلى ذلك أن دعم الفروع الذي كان يصرف من الوزارة لم نسمع عنه منذ سبعة أعوام.. لماذا توقف؟ لا نعلم!! * تأخر صرف المخصصات من صندوق رعاية النشء هل أثر على اللعبة؟ بكل تأكيد أن تأخر صرف أقساط مخصصات الاتحاد أثر سلبا على اللعبة واللاعبين.. الوزارة اعتمدت مبالغ مالية للأبطال في الألعاب الفردية وكرمت أبطال الجمهورية مرة واحدة فقط والى الآن لنا أكثر من ثلاث سنوات لم يكرم فيها أبطال الجمهورية إضافة إلى أبطال الإنجازات الخارجية لا يزالون ينتظرون من يفرج عن تكريماتهم. * ماذا تعمل حاليا، وماذا تمثل لك اللعبة؟ أعمل حاليا مدربا لنادي الرشيد تعز إضافة الى كوني حكما آسيويا.. وبالنسبة لرياضة الكاراتيه فهي الهواء الذي أتنفسه.. وتربطني بها علاقة وثيقة وحكاية حب لا تنتهي. * هل وجدت من يقدر عملك، وهل تم تكريمك بشكل لائق؟ للأسف لا.. وتكريمي الحقيقي سيكون في الجنة بإذن الله، خاصة ما أقوم به لا أنتظر منه مقابلا، لأن حبي للعبة هو من يصبرني على تجاهل المختصين لي. * هل تعتمد كليا على ما يقدم لك من راتب زهيد مقابل العمل في التدريب أم أنك تشغل وظيفة أخرى؟ لا.. لو ظللت معتمدا على ما يقدم لي من راتب لا يذكر سأموت من الجوع، أنا موظف في مكتب المالية بمديرية المظفر، ورياضي ومدرب نادي الرشيد تعز، إضافة إلى التدريب في مدارس أهلية.. ومدرسة مجمع الحمزة التربوي للبنات بطلات اليمن. * كيف تم اختيارك كحكم آسيوي؟ اختياري جاء من خلال اجتيازي لاختبارات دورة الحكام التي أقيمت في السعودية والحمدلله حصلت علي الشارة الآسيوية. * اختيارك كحكم آسيوي هل أضاف لك شيئا من الإنصاف في شخصيتك الرياضية؟ نعم.. أن تكون حكما يعني ستكون مدربا ناجحا، لأنه لابد على المدرب أن يلم بقوانين التحكيم حتى يعطي في الميدان بشكل علمي ومدروس.. والشارة الآسيوية أعتز بها كثيرا كوني أمثل اليمن في المحافل الخارجية وهذا شرف لي ولليمن أجمع. * هل استفدت من إدارة التأهيل والتدريب بالوزارة؟ هذه الإدارة صامتة.. لا تخدم الكوادر الرياضية ووجودها زي عدمها رغم ما يقدم لها من استحقاقات تتمثل في تأهيل الكوادر الرياضية. * هل هناك دورات للمدربين والحكام أم أنها محسوبة على أشخاص؟ لا يوجد، لأن الاهتمام بالمدربين والحكام واللاعبين معدوم.. والرياضة في اليمن “كأنك تملي ماء في قربة مخرومة”. * لاعبون ترى فيهم مستقبل الكاراتيه اليمنية؟ سليمان النهاري ومحمد عبدالقوي الشميري ومحمد المسيكي وابراهيم الواقدي.. هؤلاء يعدون من أفضل اللاعبين.. وعلى الاتحاد أن يوليهم المزيد من الرعاية والاهتمام. * ما هي رسالتك الأخيرة؟ رسالتي للمعنيين: هي لابد من تأهيل حكام دوليين وإرسالهم للمشاركة في مثل هذا الدورات.. والتي تجعل من اليمن ضمن الدول التي تملك الكوادر ويكون لها ثقلها من خلال تواجدها في البطولات العربية والآسيوية والدولية، لأن الحكم والمدرب يلعبان دورا كبيرا في تطور اللعبة وينعكس ذلك التطور في إيجاد قاعدة قوية من اللاعبين.