سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراقبون أكدوا أن إمكانية حدوث التغيير في مجلس الإدارة الجديد ستكون ضئيلة والمنافسة ستنحصر بين «نظمية» و«نورا» فقط.. اللجنة الأولمبية.. انتخابات شكلية وأحلام متعثرة
بذريعة الأوضاع المتردية التي تشهدها البلد، أعلنت اللجنة الأولمبية اليمنية - وبصورة مفاجئة - تأجيل انتخابات مجلس إدارتها التي كان مقرراً إجراؤها في الثامن من مارس القادم إلى أجل غير مسمى.. قرار التأجيل هذا الذي جاء بعد يوم واحد على إقفال باب استقبال طلبات الراغبين في الترشح، أثار العديد من علامات الاستفهام لدى الأوساط الرياضية والإعلامية في اليمن لاسيما أن المبرر في اتخاذ مثل هذا القرار لم يكن مقنعاً لدى كثيرين. نظرياً، تعتبر اللجنة الأولمبية هي الإطار الأهم في الرياضة اليمنية، لكنها عملياً لا تمارس عملها بشكل فاعل وإنما تكتفي بعقد اجتماعين إلى ثلاثة كل أربع سنوات لمناقشة قضايا هامشية أو طارئة تقتضيها الظروف والأحداث دون امتلاك رؤية حقيقية في الارتقاء بأدائها والعمل على تطوير الرياضة اليمنية!!. قبل نحو 12 عاماً ويزيد قليلاً قدمت اللجنة الأولمبية التي كان يرأسها ومازال عبدالرحمن الأكوع وأمينها العام محمد الأهجري وذات الوجوه تقريباً التي تقدمت بطلبات الترشح في الدورة الانتخابية الجديدة باستثناء عدد قليل جداً منهم، قدمت مشروعا طموحا للغاية: “صناعة البطل الأولمبي”، لكن المشروع لم يتم العمل عليه بإخلاص ليدخل ضمن المشاريع المتعثرة التي تتبعثر في أدراج المكاتب. وطوال أكثر من عقد كامل عجزت اليمن عن صناعة بطل أولمبي واحد ليبقى هذا الطموح ضمن قائمة طويلة من الأحلام المؤجلة في المشهد الرياضي اليمني الذي حقق أول وآخر ميدالياته الأولمبية عام 2002 في بوسان الكورية عبر نجم التايكواندو أكرم النور، ومنذ ذلك الحين لم تتجاوز اليمن بكل ألعابها حاجز “المشاركة للاحتكاك” وتسجيل حضورها الشرفي لا أكثر. لا يبدو أن هذا المشروع وغيره من المشاريع التي من شأنها الارتقاء بواقع الرياضة اليمنية سيكون ضمن سلم اهتمامات مجلس إدارة اللجنة الأولمبية (الجديدة - القديمة) في آن معاً، بعد إجراء الانتخابات القادمة التي لم يحدد موعدها بعد، ويصفها المراقبون ب“انتخابات شكلية”، ستعيد إنتاج نفس الوجوه خاصة بعد أن تم في وقت سابق الإعلان عن قائمة المرشحين لهذه الانتخابات. وبينما يبدو عدد المرشحين الذين تم إعلان أسمائهم من قبل الأمانة العامة للجنة الأسبوع قبل الماضي قليلاً على نحو يوحي بأن الطبخة مكتملة وأسماء الفائزين معروفة سلفاً قبل إجراء عملية الاقتراع، قال مصدر مطلع ل«ماتش» إن عبدالرحمن الأكوع سيكون هو المرشح الوحيد لمنصب الرئيس في حين ستذهب الأمانة العامة ل“محمد الأهجري” ولا يبدو متوقعاً حدوث أية مفاجآت على صعيد الأعضاء، بينما ستكون المنافسة الوحيدة مقتصرة على منصب واحد فقط هو النائب الثاني الذي ستتصارع عليه كل من نظمية عبدالسلام ونورا الجروي. وقال عدد من المهتمين بالشأن الرياضي المحلي إن فرص إمكانية حدوث أي تغيير في انتخابات اللجنة الأولمبية ستكون ضئيلة للغاية في ظل وجود عدد من القيود التي تفرضها لائحة الانتخابات الخاصة باللجنة والتي تشترط ضرورة أن يكون المتقدم لمنصب الرئاسة عضواً في مجلس الإدارة السابق. مؤكدين في حديث ل«ماتش» أن اللائحة الانتخابية للجنة الأولمبية بحاجة ماسة إلى عملية إصلاح وتعديل في بعض فقراتها بحيث تتيح للكفاءات الحقيقية خوض المعركة الانتخابية دون عوائق. معربين عن استغرابهم من أن تكون هذه اللائحة حجر عثرة أمام أسماء معروفة قدمت الكثير والكثير للرياضة اليمنية مثل الدكتور الكباب والدكتور عبدالوهاب راوح على سبيل المثال لا الحصر، في التقدم للمنافسة على منصب الرئيس.