اعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء 14 يوليو/تموز أن قاذفة استراتيجية من طراز "تو-95 إم إس" تحطمت في إقليم خاباروفسك في الشرق الأقصى الروسي، أثناء تحليق تدريبي دوري. وذكر مصدر عسكري أن أفراد الطاقم تمكنوا من القفز بالمظلات، وتجري حاليا عملية البحث عن الطاقم المتكون من 7 أشخاص. وقع الحادث على بعد 80 كيلومترا عن مدينة خاباروفسك مركز الإقليم. هذا وأكدت وزارة الدفاع أن الطائرة كانت تنفذ التحليق دون أسلحة وسقطت في منطقة غير مأهولة، ولم يؤد الحادث إلى سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار مادية على الأرض. وتجدر الإشارة إلى أنه ثاني حادث من هذا القبيل في إقليم خاباروفسك منذ بداية الشهر، إذ تحطمت قاذفة من طراز "سو-24" خلال تدريبات دورية في الإقليم في 6 يوليو/تموز، ما أسفر عن مقتل طياريْها. وفي مقاطعة أمور في الشرق الأقصى الروسي وقع حادث مرتبط بقاذفة "تو-95"، إذ اجتازت طائرة من هذا الطراز في 8 يونيو/حزيران حدود مدرج الهبوط ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد طاقمها، وأفادت التقارير الأولية بأن الحادث كان بسبب اشتعال النار في أحد محركات الطائرة. وقد تحطمت الجمعة مقاتلة من طراز "ميغ-29" بسبب خلل يعتقد أنه أصاب المحرك، ولم تؤد تلك الحادثة إلى سقوط ضحايا. وفي ال4 من يونيو وقع حادثان منفصلان لطائرتين، ففي مدينة فارونيج وخلال عملية الهبوط انقلبت طائرة من طراز "سو – 34" وذلك بسبب عدم فتح مظلة التوقف في الطائرة، ولم يصب طاقمها بضرر. وفي نفس اليوم تحطمت طائرة من طراز "ميغ-29" في مقاطعة أستراخان جنوبروسيا أثناء تنفيذها طلعة تدريبية، ونجا قائداها إذ تمكنا من القفز بمظلتيهما قبل ارتطامها بالأرض. وفي ال3 من يونيو تحطمت مقاتلة "ميغ-29" أخرى في إقليم كراسنودار، ونجا قائدها. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تعليق تحليقات قاذفات "تو-95 إم إس" بعد الكارثة الأخيرة في إقليم خاباروفسك حتى توضيح أسبابها. ورجحت الوزارة أن يكون سبب التحطم خللا فنيا، موضحة أنها شكلت لجنة للتحقيق. وأضافت أن أفراد الطاقم تلقوا أمرا من القيادة بمغادرة الطائرة باستخدام المظلات بعد أن واجهوا مشاكل تقنية قاهرة. هذا وتشارك مروحيتان وطائرة من طراز "أن-12" في عملية البحث عن طاقم القاذفة المنكوبة في إقليم خاباروفسك، علما بأن الاتصال فقد منذ قفز أفراد الطاقم من الطائرة.