قال المهندس عبد المعطي الجنيد مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء أن هناك أربعة مشاريع لإنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق الاستثمار تم اختيارها من قبل مجلس الوزراء لعرضها على مؤتمر إستكشاف الفرص الاستثمارية المقرر عقده في إبريل القادم بالعاصمة صنعاء . واشار إلى أن لدى المؤسسة مشاريع مشتركة مع وزارة المياه والبيئة لغرض إنتاج الكهرباء وتحليه المياه إلا أنها مازالت عبارة عن تصورات ومقترحات ستقوم اللجنة المختصة برئاسة رئيس الوزراء بغربلتها واختيار المشاريع التي ترى أنها مناسبة لعرضهاعلى مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار. وأضاف الجنيد أن هناك جملة من المشاريع الأخرى التي يتم التخطيط والدراسة لتنفيذها حالياً أهمها مشروع المرحلة الثانية من محطة مأرب الغازية400 ميجاوات مع تعزيزات الشبكة بتكلفة إجمالية لهذه المرحلة تقدر بنحو 330 مليون دولار منها 230 مليون دولار التكلفة التقديرية لإنشاء المحطة الغازية. ولفت أن المؤسسة حصلت على تمويل بقيمة 100 ميلون دولار من الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي، وأنه يجري البحث حالياً عن تمويل لتغطية الفجوة التمويلية للمشروع من الصناديق العربية والأجنبية. وقال " الموضوع معروض على الحكومة لتقرر إما النظر في عروض التمويل المقدمة من الشركات المتنافسة على تنفيذ هذه المرحلة أوتغطيتها للفجوة التمويلية للمشروع التي تقدر بنحو 230 مليون دولار أو البحث عن تمويل منا لصناديق العربية والأجنبية لأن المبالغ ليست كبيرة و لابد من البدء بتنفيذ المرحلة الثانية ما لم فإننا سنواجه مشكلة أخرى بعد استنفاذ الطاقة من المرحلة الأولى ، لذا فإنه من الضروري أن يكون هناك تواصل واستمرارية في تنفيذ المشاريع الكهربائية لإن الاحتياج والطلب على الطاقة في تزايد سنوي مستمر وقيادة المؤسسة واثقة من أن وجود طاقة فائضة سيشجع القطاع الخاص على مضاعفة وتوسيع استثماراته ". ومن ضمن المشاريع التي يخطط لتنفيذها مشروع إنشاء مد أنبوب غاز من صافر- مأرب - معبر وإنشاء محطة غازية 400 ميجاوات في معبر كمرحلة أولى ضمن أربع مراحل لتوليد الطاقة الكهربائية وسيتم استكمال الدراسة والبدء في أعمال التنفيذ في الموقع على المدى القريب ، و إنشاء محطة غازية في بلحاف ميناء تصدير الغاز بقدرة 400 ميجاوات كمرحلة أولى . واشار مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء إلى أن التمويل المتاح لتنفيذ تلك المشاريع في الوقت الراهن محدود ولدى الحكومة توجه وبتوجيهات من القيادة السياسية لإشراك القطاع الخاص المحلي والعربي والأجنبي. وقال" لدينا الآن عدة طلبات لإنشاء محطات ، حيث توجد أربع أو خمس شركات مهتمة بتنفيذ المرحلة الثانية من محطة مأرب الغازية وسبق أن وقعت المؤسسة على مذكرة تفاهم مع شركة ليبية لإنشاء محطات بنظام الاستثمار في معبر في حين يجري التفاوض حالياً مع شركة فرنسية واخرى تركية لتوقيع مذكرة تفاهم لإنشاء محطة في بلحاف بنظام الإستثمار . واكد أن التوجهات المستقبلية لمؤسسة الكهرباء تتم عبر خطط ودراسات طموحة حيث يتم التنسيق مع وزارتي التخطيط والمالية كجهات حكومية مسئولة على خطط التمويل.. مشيراً الى أن هناك اتصالات مباشرة مع المستثمرين المهتمين من داخل اليمن وخارجه، كما أن هناك دعم من الصناديق العربية والإسلامية والدولية في هذا الإطار. وكشف مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء عن وجود إهتمامات في توليد الطاقة الكهربائية عن طريق الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية في توليد الطاقة الكهربائية والجيوثرما (المياه الحارة ) الموجودة كما في دمت، وحمام علي وسيتم تطوير تلك الإهتمامات على صعيد الواقع العملي على المدى المتوسط . وبين المهندس عبدالمعطي الجنيد مديرعام المؤسسة العامة للكهرباء أن إجمالي ما تم إعتماده للمؤسسة ضمن البرنامج الإستثماري للعام الجاري 2007م مبلغ 74 مليار ريال منها 19 مليار ريال بتمويل حكومي و59 مليار ريال بتمويل خارجي على شكل قروض من جهات مختلفة و 2 مليار ريال بتمويل ذاتي .. موزعاً على قطاعات التوليد ، النقل والتحكم، التوزيع ، المدن الثانوية ، الوحدة التنفيذية ، كهربة الريف" , مبينأً أن قطاع التوليد المركزي قد رصد له 4 ر4 مليار ريال لتنفيذ العديد من مشاريع إعادة التأهيل لبعض المحطات وإجراء الصيانة العمرية و رفع كفاءة محطات التوليد وتعزيزات التوليد لبعض المحطات المرتبطة بالشبكة الموحدة ،فيما رصد لقطاع مشاريع النقل والتحكم / خطوط الجهد 132 كيلو فولت / مع محطات التحويل مبلغ 7ر18 مليار ريال منها خمسة مليارات ريال تمويل حكومي و133 مليار ريال بتمويل خارجي مخصصة لمشاريع قيد التنفيذ . ورصد لقطاع مشاريع التوزيع 5 ر2 مليار ريال بتمويل حكومي لتنفيذ خطط وبرامج متعلقة بتحسين شبكات التوزيع في مختلف مناطق الجمهورية و تعزيزها أو إعادة تأهيلها أو تحويلها من شبكات هوائية إلى شبكات أرضية.. في حين رصد لقطاع مشاريع توليد المدن الثانوية 3 مليارات ريال منها 2ر 1 مليار ريال تمويل حكومي و9ر 1 مليار ريال تمويل خارجي لتنفيذ مشاريع توليد مركزية مرتبطة بالشبكة الموحدة . وبالنسبة لقطاع مشاريع الوحدة التنفيذية وهي الوحدة التي من خلالها تقوم المؤسسة بتنفيذ بعض مشاريعها خاصة في مجال التوزيع فقد خصص لها مبلغ 7 ر4مليار ريال لتنفيذ جملة من المشاريع في مختلف المحافظات بحسب المخصصات المالية الممنوحة لها ، حيث خصص لمحافظة صنعاء 300 مليون ريال ، عمران 145 مليون، الحديدة 150 مليون ريال ،إب 1 مليار و 574 مليون ريال بإعتبار أن المحافظة ستحتضن احتفالات شعبنا بالعيد الوطن ال17 للجمهورية اليمنية في ال 22مايو القادم ، ذمار 314 مليون ريال ، تعز 423 مليون ريال ، حجه 349مليون ريال ،لحج 142 مليون ريال ، الضالع 280 مليون ريال ، الجوفومأرب 281 مليون ريال ، شبوه 145 مليون ريال ، المحويت 90 مليون ريال ، حضرموت 126 مليون ريال ، أبين 74 مليون ريال ، المهرة 20 مليون ريال ، صعده 100 مليون ريال. وأوضح الجنيد أن هناك مشاريع تنفذ من قبل الوحدة التنفيذية منها مشروع الطاقة الرابع في محافظة عمران بتكلفة 68 مليون ريال ، ومشروع الجودة الشاملة بتكلفة 70 مليون ريال ، ومشروع تطبيق نظام المعلومات الجغرافية لأصول المؤسسة بتكلفة 150 مليون ريال ومشروع قطاع الكهرباء وتحسين التوليد والنقل بتكلفة 2 مليار و682 مليون ريال منها 232 مليون ريال تمويل حكومي . وفيما يتعلق بقطاع كهرباء الريف قال المهندس عبدالمعطي الجنيد أن إجمالي المبالغ التي تم تخصيصها لهذا القطاع بلغ 4 مليارات و 100 مليون ريال تم توزيعها على محافظة صنعاء 115 مليون ريال ، ريمه 150 مليون ريال ، تعز 355مليون ريال ،حضرموت 95 مليون ريال ، الحديدة 240 مليون ريال ، لحج 314 مليون ريال ، إب 444 مليون ريال ،أبين 212 مليون ريال ، حجه 100 مليون ريال ، عمران 140 مليون ريال ، الضالع 150 مليون ريال عدن 13 مليون ريال ذمار ، 324 مليون ريال ، المهرة 50 مليون ريال صعده 300 مليون ريال ، البيضاء 130 مليون ريال، المحويت 100 مليون ريال مأرب 110 ملايين ريال ، الجوف 130 مليون ريال. وتطرق المهندس عبدالمعطيي الجنيد مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء إلى المشاريع الجاري تنفيذها قائلاً " هناك العديد من المشاريع الجاري تنفيذها حالياً كمشروع المحطة الغازية بمأرب المكون من ثلاثة أجزاء التي تنفذها سيمنس وبيمكو السعودية بقدرة340 ميجاوات وبتكلفة 159مليون دولار بتمويل من الصندوقين العربي والسعودي والحكومة اليمنية وبإشراف الاستشارية لايماير الألمانية ، ومشروع خطوط النقل بقوة 400 كيلو فولت وهو أول مشروع من نوعه يتم تنفيذه في اليمن بإعتبار أن النظام الحالي للجهد الفائق هو 132 كيلو فولت وهو غير قادر على نقل وتحمل الفولتية العالية التي سيتم توليدها من المحطة الغازية . وأضاف .. كما بدأنا الخطوة الأولى من مشروع إنشاء خط من صافر - مأرب - صنعاء بطول 200 كيلو متر بتكلفة 90 مليون دولار تنفذه شركة هونداي الكورية بتمويل من الصندوق العربي وتشرف عليه الشركة الاستشارية أي دي أف شركة كهرباء فرنسا .... وبالنسبة للجزء الثالث وهو محطات التحويل الرئيسية400 كيلو فولت بجهد 132كيلو فولت و البالغ تكلفته 46 مليون دولار بتمويل من الصندوق العربي والحكومة اليمنية وتنفذه شركة برسينال الإيرانية وبإشراف شركة كهرباء فرنسا , مشيراً الى انه بلغ مستوى الإنجاز في المحطة الغازية 40 -45 في المائة و نأمل أن تعمل أول وحدة في نوفمبر 2007م والوحدة الثانية في بداية العام 2008 والثالثة في مارس من نفس العام ، وبالنسبة لخطوط النقل فقد بلغ مستوى الإنجاز 45 في المائة وسيتم تشغيلها بالتزامن مع تشغيل المحطة في نوفمبر القادم . وبين المهندس الجنيد أن مؤسسته تعتزم خلال الفترة القليلة القادمة إنزال المناقصات الخاصة بمشروع الطاقة الكهربائية الممول من البنك الدولي بقيمة 50 مليون دولار والبنك الإسلامي بنحو115 مليون دولار . مشيراً إلى أن المشروع يتكون من إنشاء خطوط نقل 132 كيلو فولت من صنعاء الى ذمار مع محطات تحويل في يريم و توسعة محطات تحويل ذمار وإنشاء خط من الحديدة إلى كيلو 16 وإنشاء محطة تحويل فيها إلى جانب إنشاء محطات تحويل جديدة في الحديدة وتوسعة المحطات القائمة وإضافة غلاية في محطة الحسوة بعدن إضافة إلى إنشاء شبكة توزيع لأربعة وعشرين محافظة لتقليل الفاقد وتحسين أداء شبكات التوزيع في المحافظة. مؤكدا على أهمية هذا المشروع بإعتباره من المشاريع الإستراتيجية الهامة التي تأمل المؤسسة أن يتم تنفيذه بحسب البرنامج الزمني. لافتاً الى أن المؤسسة تحصلت مؤخراً على قرض ميسر من الصندوق السعودي بقيمة100 مليون دولار لكهربة نحو 12 محافظة ..آملاً في أن تتمكن المؤسسة من الحصول على قرض إضافي بقيمة 45 مليون دولار لتغطية الفجوة لبقية المبلغ مبينأ ًأن التنسيق يجري مع وزارة التخطيط لتوفير بقية المبلغ بإعتبار أن هذا المشروع يهدف إلى توصيل التيار إلى أكبر عدد من مناطق الجمهورية خاصة المناطق البعيدة والنائية أو تعزيز التوليد فيها كما هو الحال في شبوه وصعده والمهرة.
