دعت وزارة الأوقاف والإرشاد المواطنين إلى التبرع وجمع المساعدات للمنكوبين في المنطقة الشرقية جراء هطول الأمطار وتدفق السيول، خلال الأيام الماضية. وقال وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبدالحميد الهتار: إن الوزارة شكلت لجان لجمع المساعدات العينية والنقدية على مستوى كل مسجد تقام فيه صلاة الجمعة في عموم الجمهورية مكونة من إمام أو خطيب المسجد وشخصين من أعيان كل منطقة أو حارة، تقوم بالتنسيق مع المجالس المحلية بجمع المساعدات النقدية والمواد العينية للمتضررين من كارثة السيول والأمطار بمحافظتي المهرة وحضرموت بالمنطقة الشرقية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد اليوم بصنعاء وضم أئمة وخطباء المساجد والمرشدين والمرشدات في أمانة العاصمة والمعنيين في الوزارة، حيث وجه وزير الأوقاف والإرشاد بتشكيل قافلة للمرشدين وأخرى للمرشدات تقومان بتقديم المواسات والتعازي لأبناء حضرموت والمهرة وتجسيد مشاعر الأخوة الإيمانية الصادقة تجاه هذه الكارثة الأليمة. ودعا الوزير كافة أبناء الشعب اليمني للمسارعة في تقديم المساعدات النقدية والعينية للمتضررين من كارثة السيول والأمطار، وقال" إن هذه المساعدة تعد واجبا شرعيا وليس عملا تطوعيا". كما حث مكاتب الأوقاف والإرشاد في المحافظات والمديريات وخطباء الجمعة وأئمة المساجد على المشاركة في جمع المساعدات العينية والنقدية من خلال لجان المحافظات والمديريات المشكلة برئاسة المحافظين ومديري المديريات بموجب توجيهات الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتعليمات رئيس مجلس الوزراء وتعميم وزير الإدارة المحلية بهذه الخصوص. وقال:" على خطباء الجمعة في عموم محافظات الجمهورية ترغيب الناس وحثهم على تقديم العون المادي والمعنوي وإرشادهم لتسليم المساعدات النقدية للحساب المفتوح من قبل الحكومة لهذا الغرض". وأضاف وزير الأوقاف والإرشاد:" على اللجان التي ستتوزع في المساجد للإشراف على جمع المساعدات التوقيع على محاضر حصيلة المساعدات وتقديمها للجان المعنية وأخذ سندات استلام بها وعرضها على أبواب المساجد والإعلان عنها في خطبة الجمعة اللاحقة وموافاة مكتب الأوقاف والإرشاد بنسخة من سند الاستلام فيما يقوم المكتب بموافاة الوزارة بحصيلة مايتم جمعه أولا بأول". وأكد أن الوزارة ستقوم بمتابعة عملية جمع المساعدات عن كثب ضمانا لسلامة تحصيلها وإيصالها لمستحقيها بما يعزز رسالة المسجد الإيمانية والاجتماعية. من جانبه أوضح وكيل الوزارة لقطاع الحج والعمرة الشيخ حسن الشيخ أن الواجب يحتم على الجميع التعاون والمساعدة وحث الآخرين على تقديم العون اللازم قياما بالواجب الديني والوطني والأخوي ونجدة وإغاثة المتضررين بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة. وقال: " إن الحدث يقتضي التفاعل الكبير والعاجل معه والتجاوب مع جهود الدولة ودعوة الأمة للقيام بواجبها وتجسيد معاني الأخوة الإيمانية الصادقة مصداقا لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". هذا وكانت مدير إدارة توعية المرأة بوزارة الأوقاف والإرشاد ابتسام محمد الظفري قد أوضحت دور الإدارة والمرشدات إزاء هذه الكارثة. ولفتت إلى أن الإدارة قامت بتجهيز شاحنة مساعدات ستتوجه إلى المتضررين من الكارثة وهي تمثل باكورة جهود الإدارة، إلى جانب أعمالها الإرشادية والتوعوية.