أكدت الشرطة العراقية الخميس 11-12-2008 أن مهاجما انتحاريا قتل أكثر من 45 شخصا وأصاب 93 على الأقل، في هجوم شمال مدينة كركوك، على طريق أربيل. ووقع الانفجار في مطعم كردي على بعد حوالي 10 كيلومترات شمالي كركوك التي شهدت توترات من قبل بين العرب والأكراد. والتفجير هو الأول خلال عطلة عيد الأضحى التي بدأت الاثنين وتنتهي الخميس. وقال معاون قائد شرطة كركوك اللواء تورهان يوسف إن ثلاثين جريحا في حالة حرجة. وقال رزكار محمود (24 عاما) الذي كان جالسا وسط المطعم مع والده وزوجته واطفاله إن "المكان كان مكتظا عندما وقع الانفجار، وقد تطاير الزجاج والجدران العازلة". وتابع محمود المصاب بجروح في ساقه داخل مستشفى كركوك العام: "لا أعرف أين والدي وأبنائي أو ماذا حل بهم". ومن جانبها, قالت رزقية اوجي (49 عاما): "كنت مع اثنين من ابنائي وأحفادي في المطعم، وفقدت حفيدتي البالغ عمرها 4 أعوام". وأضافت، وهي تذرف الدموع وملابسها مخضبة بالدماء اثر اصابتها بجروح في يدها وساقها: "لا اعرف ماذا حل بولدي الاثنين". وفي مدخل قسم الطوارئ, جلس طفل عمره لا يتجاوز عمره 5 أعوام يبكي والديه اللذين قضيا بالانفجار. وذكرت تقارير إعلامية أن قوات الأمن العراقية والامريكية أغلقت المنطقة عقب التفجير. وشهدت هذه المنطقة توترات بين العرب والاكراد فيما يتعلق بالسيطرة على كركوك التي تقع على بعد 250 كيلومترا شمالي بغداد وتحوي احتياطيات نفطية هائلة.