أقامت قناة mbc مصر مؤتمرا صحفيا لأبطال مسلسلها الجديد "المنتقم"، والذي يعرض حاليا على شاشتها، بحضور الأبطال عمرو يوسف وحورية فرغلي وإيناس كامل وسامح الصريطي وحنان سليمان ومحمد أبو داود ودينا المصري والطفل ممادو، والمخرج حاتم علي. وأعرب صناع العمل عن سعادتهم برد الفعل الجيد الذي لاقاه المسلسل بعد عرضه، موضحين أن الله عز وجل كلّل عملهم بالنجاح بعد مجهود عام كامل لم يتوقفوا خلاله عن التصوير، وكانت كواليس العمل من أفضل ما يمكن لدرجة أنهم شعروا بالحزن الشديد عن انتهاء التصوير. وعن اختيارهم لمسلسل تدور حلقاته في مائة وعشرين حلقة مثل المسلسلات التركية، أوضح المخرج حاتم علي أن هذا النوع من المسلسلات ليس حكرا على الدراما التركية، ولم تأخذ فيه براءة اختراع، بل سبقتها في ذلك المسلسلات الأمريكية والأرجنتينية وغيرها، ولكن لأنها غزت المجتمعات العربية اعتقد البعض أنها هي من ابتدعتها. وقال حاتم إن هذا النوع من الدراما مطلوب الآن، وأصبح له جمهور، فما المانع أن نقدمه؟! وأضاف: "في مسلسل (المنتقم) قدمنا كل شرائح المجتمع بداية من الطفل الصغير، لأن خطة القناة مخاطبة كل الشرائح". وحول اتهام العمل بعدم مراعاة العادات والتقاليد في بعض مشاهد المسلسل، كالفتاة التي تركت أهلها لتعيش مع صديقها، أوضح حاتم أن الدراما لا تعرض فقط ما يتفق عليه المجتمع, وفي كل المجتمعات العربية يوجد حالات شاذة. وعن وجود 3 مخرجين في عمل واحد، ومدى صعوبة ذلك، أكد حاتم أنه وضع الخطوط العامة للعمل وترك للمخرجين حرية الاختيار، وخرج العمل للنور بشكل جيد جدا. من جانبه أكد الفنان عمرو يوسف -بطل العمل- أنه حتما سيعيد التجربة، ولكن بعد عامين حتى يستريح من عناء التصوير، لأن هذه النوعية من المسلسلات تستغرق وقتا طويلا في التصوير، وبالتالي مجهودا مضاعفا. وعن الملل الذي من الممكن أن يصيب الجمهور من أبطال العمل بسبب رؤيتهم 120 حلقة، أوضحت الفنانة إيناس كامل أن العمل ما دامت أحداثه مشوقة وجديدة فلن يمل الجمهور، بدليل أن مسلسل "الدالي" بأجزائه الثلاثة نجح وما زال يتابعه الجمهور حتى الآن. وأضاف الفنان سامح الصريطي أن مصر كانت من أوائل الدول العربية التي قدمت مسلسلات طويلة، ولكن على عدة أجزاء، فمثلا مسلسل "ليالي الحلمية" كان خمسة أجزاء في 150 حلقة، والفارق أنها فقط كانت أجزاء منفصلة وليست متصلة مثل المسلسلات التركية. كما نادى الفنان سامح الصريطي والفنان محمد أبو داود بضرورة التدخل الإعلامي من قبل وزير الإعلام، ليقنن مسألة عرض المسلسلات التركية في مصر، حتى نستطيع أن نحافظ على هويتنا العربية وفننا العربي. وأضاف محمد أبو داود: "مع الأسف وزير الإعلام يتعامل مع الفن على أنه ترفيه، والفن ليس ترفيها فقط، بل دوره أكبر وأعمق من ذلك بكثير".
