2013/01/18 الساعة 23:09:29 التغيير – عدن : كشفت دراسة حقوقية أشهرت نتائجها في عدن، يوم أمس، أن 82% من النساء، ليس لديهن دراية بما يقدمه المجلس المحلي من خدمات، وأن هناك 41% من النساء فرصهن في الحصول على العمل أقل من الفرص المتاحة أمام الرجل، وأشارت نتائج الدراسة المختلفة إلى أن 28% من أرباب العمل يفضلون إرتداء المرأة "للبرقع" اثناء العمل، فيما يشترط 50% من ارباب العمل عدم إرتداء البراقع أثناء العمل، ورفضت 28% من النساء أن يكن أجبرن على إرتداء البراقع من قبل أرباب عملهن. الدراسة التي نفذتها المؤسسة اليمنية للدراسات الإجتماعية ( YFSS) بالشراكة مع مؤسسة المستقبل (FFF) تحت عنوان الإستبعاد الإجتماعي لللنساء في عدن، أظهر نتائجها كارثية في كثير من المجالات الإقتصادية والإجتماعية، وكشفت أن هناك إستبعادا كبيرا للنساء قد جرى في عدن، وخاصة في الفترة الممتدة عقب حرب صيف 94 وحتى اليوم. وأشارت النتائج إلى عدم وجود مشاريع إقتصادية خاصة بالنساء في الأحياء التي يقطن فيها بنسبة 80%، واظهرت النتائج ان 71% من النساء ظروفهن الإقتصادية تستبعدهن من قضاء أوقاتهن في الأماكن العامة والترفيهية. كما اشارت 61% من النساء ان ظروفهن الإجتماعية لا تساعدهن على المشاركة في الإنشطة الإجتماعية والترفيهية بمفردهن. وأكدت 67% أنهن يشعرن أن وسائل الإعلام لا تدعم قضايا المرأة، فيما 53% أكدن انهن يشعرن يشعرن انهن مهمشات في الخطاب الإعلامي. كما أظهرت النتائج أن 65% من النساء في عدن لا يتمكن من إستخدام الأنترنت بحرية في منازلهن، فيما 10% فقط أكدن أنهن لا يتمتعن بمكانة متساوية لهن بين أقرانهن الذكور في المنزل. وأشارت النتائج على المستوى الإقتصادي إلى أن 50 % من أرباب العمل في القطاعين الخاص والحكومي بفضلون عمل الرجل على عمل المرأة، وأوضحت 83% من النساء المستبيان في عدن أنهن يطمحن أن يكون لديهن مشروعهن الخاص، وقالت 86 % من النساء أنه لا تتوافر لديهن الفرص والإمكانيات للقيان بمشروعهن الخاص. وفي جانب الإستبعاد السياسي أظهرت النتائج أن 72% من النساء لم يصوتن في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة، و53 % من النساء أوضحن أن عدم ترشحهن في الإنتخابات، لكون نظرة المجتمع لا تزال سلبية تجاه النساء الناشطة سياسيا. وقالت 74% من النساء أنهن يشعرن بغياب العدالة في الفرص السياسية المتاحة امامهن مقارنة بالرجل. وذكرت 67% من النساء أن هناك إعتقاد في وسط المجتمع في مفاده أن السياسة من شأن الرجل. وأوضحت 57% منهن أنه يتم إستبعادهن من قوائم الترشح المحلية والبرلمانية لكونهن نساء فقط. وذكرت 93% من النساء المستبينات ، أنهن لسن منتميات إلى اي منظمة نسوية، وأكدت 92% منهن أنهن غير منتميات إلى اي حزب سياسي. وعلى مستوى عينة الرجال، كشفت الدراسة أن 78% يعتقدون أن نظرة المجتمع تجاه المرأة العاملة في السياسة سلبية. الدراسة التي أعدها مجموعة من الباحثين برئاسة الدكتور توفيق مجاهد سالم، الأستاذ في جامعة عدن وفريق باحثات، وتناولت ثلاث مراحل تاريخية ثلاث من عمر حقوق المرأة في عدن ( أواخر فترة الإدارة البريطانية، وفترة ما بعد الإستقلال، والفترة الممتدة من عام 90 الى اليوم )، تعد الدراسة الأولى في اليمن التي تجرى في هذا المستوى من الحقل البحثي الحقوقي والإجتماعي. تكونت الدراسة من قسمين، نظري وميداني، ركزت على معرفة مؤشرات الإستبعاد للنساء في عدن، وقد اوضحت نتائجها مستويات متفاوته من الإستبعاد خلال تلك المراحل، كما كشفت الفروقات المختلفة بينها، كما وكشفت مستوى التراجع في أوضاع النساء خلال السنوات الماضية. شملت الدراسة إستبيان عينة من 900 إمراة عدنية مختلفة المستويات الإجتماعية والتعليمية، توزعت الدراسة على مختلف أحياء عدن، كما شملت الدراسة 300 عينة من الذكور للدراسة للمقارنة بين المستبينين والنتائج و بهف التأكد دقة النتائج، وإجراء أغراض المقارنات البحثية. جدير بالذكر أن المؤسسة اليمنية للدراسات الإجتماعية اشهرت نتائج دراسة الإستبعاد الإجتماعي في عدن الخميس الماضي بمشاركة نخبة من الحركة النسوية والحقوقية والإجتماعية في مدينة عدن.