أما الإعلان فهو للشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرية, الذي قال بعد زيادة المنحة القطرية لمصر إلي مليار دولار والوديعة إلي أربعة مليارات أن الحديث حول هيمنة قطرية علي مصر مزحة سخيفة. أما الدعوات فهي للدكتور يوسف القرضاوي, الذي أشاد بموقف قطر في مساندة مصر قائلا: حيا الله قطر, وحيا الله أمير قطر, وحيا الله شعب قطر. وإخيرا الفوز فهو للشيخة موزة زوجة أمير قطر, التي حصلت علي لقب سيدة العام في الاستفتاء الذي أجرته مجلة الأهرام العربي المصرية, بدلا من السيدة سوزان ثابت مبارك سابقا التي احتكرت اللقب طويلا. وبعيدا عن العلاقة الخاصة الوثيقة بين السلطة الحاكمة في مصر وقطر, أريد أن أسأل: لماذا كل هذا الدعم السخي سياسيا وإعلاميا واقتصاديا لمصر؟. وهل الدول تمنح أموالها مجانا بلا مصلحة أو فائدة؟! لا يخفي علي أحد, أن قطر تسعي منذ زمن إلي أن تبدو كقوة مؤثرة في محيطها الإقليمي, بأموالها وإعلامها وبراجماتية حكامها, وبدعم غربي, باعتبار قطر دولة حليفة في مكافحة الإرهاب, وفي تأمين النفوذ الأمريكي في المنطقة. دعك من النفي القطري الدائم, بأنهم لا يبحثون عن دور أو زعامة أو هيمنة, وأن المساعدات التي يقدمونها للشقيقة الكبري مصر, تأتي من منطلق الواجب تجاه الأصدقاء في أزمتهم, وأن قطر سعيدة بعودة مصر لممارسة دورها العربي الريادي, وأنها تشكر لمصر دورها في غزة, ولاسيما في إدخال مواد البناء للقطاع, وأن أمير قطر يعترف بدور مصر الريادي, وأن مصر القوية مهمة لكل العرب وخاصة قطر!!. هذه هي الأسباب القطرية المعلنة, أما غير المعلنة كما يتردد فهي جملة مطالب قطرية محددة تجد انفتاحا من القاهرة التي تنتظرالتوقيت المناسب للوفاء بها! هل فعلا توجد مطالب قطرية خاصة؟.نريد إجابة رسمية قاطعة تبدد الخوف والقلق من وجود صفقة ما مع الجماعة ربما يتاح فيها لقطر ما لن يتاح لدولة أخري, وربما تكون قطر العراب لقوي أجنبية أخري تريد أن تضع أقدامها في مصر, خاصة في إقليم قناة السويس الاستراتيجي. في الختام: يقول أحد النشطاء علي تويتر: أين تشحت هذا المساء؟!