من بيان الذكر الحكيم للإمام ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر بسم الله الرحمن الرحيم وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين أخي الكريم أحمد شعبان إن الإمام المهدي يحترمك كثيرا ولو لم تكن من الموقنين نظراً لأنك مُحترم في الحوار. ويا اخي الكريم إني اراك تريد ان تثبت مثل نور الله ولكن الله ليس كمثله شئ, وإنما مثل نوره الظاهر هو نور الهدى الباطن وهو نور حقيقي يأتي من سدرة المُنتهى ليكون نور البصيرة. وأما النور الظاهر فهو نور القدرة وعلى كُل حال فانظر لقول الله تعالى : (نور على نور) فله نور ظاهر يشرق من وراء الحجاب يوم الحساب سُبحانه وتعالى علوا كبيرا... تصديقاً لقول الله تعالى :((وأشرقت الأرض بنور ربها)) ومثله النور الباطن, وهو نور الهُدى لتبصر به القلوب فتحيا, ومن لم يجعل الله لهُ نور فماله من نور,, تصديقاً لقول الله تعالى(({أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }))الأنعام122 وأما المشكاة فهي عُلماء الأمة الصالحون الذين لا يقولوا على الله مالا يعلمون ورثة العلم في الغرف الصغرى بجانب القبلة يجعلهم الله سراجاً مُنيرا على منابر بيوت الله وبيت الله كذلك يقتبس منهُ المُصلين النور بذكر الله في بيوته فيمدهم بالنور الباطن تصديقاً لقول الله تعالى: (({اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)) (38) صدق الله العظيم وتبين لك أن الله ليس كمثله شئ أخي الكريم ,وليس كمثل نوره ليزر سُبحانه.. ليس كمثله شئ,. وإنما مثل نوره الظاهر هو النور الباطن يٌقتبس منه نور البصيرة, أما ذات الله سُبحانه فهو مُستوي على العرش العظيم, وإنما النورين الظاهر والباطن يشرقاً فيخترقا الحجاب فالنور الظاهر سبق بيانه والباطن نقتبس منه نور البصيره لقلوبنا بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب . وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين . أخوك الإمام ناصر محمد اليماني