المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد شعبان تحية مباركة طيبة وبعد لي سؤال أرجو الإجابة عليه وهو : توضيح العلاقة بين لفظ الجلالة " الله " والأسماء الحسنى، ولسيادتكم جزيل شكري. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . الإمام ناصر محمد اليماني في 03-25-2010 الساعة 09:30 PM: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وآله التابعين وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين . قال الله تعالى: (( ادْعُواْ الله أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى )) صدق الله العظيم. أفلا ترى أن الله ذكر ثلاثة من أسمائه في آية واحدة (( إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )) ؟ فجميعها أسماء الله، فلا تفريق بين أسمائه تصديقاً لقول الله تعالى: (( ادْعُواْ الله أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى )) صدق الله العظيم. وبالنسبة لقول الله تعالى: (( في بُيُوتٍ أذِنَ اللهُ أنْ تُرْفَعَ وَيُذكَرَ فيهَا اِسْمُهُ )) فأكثر ما يذكر فيها هو الإسم الله فتجده الله أُكبر عند الآذان الله أُكبر عند الإحرام للصلاة الله أُكبر في جميع الأركان للصلاة إلى التسليم وذلك ما يذكر جهرة دائماً (الله أكبر) فيدوي بها الصوت في بيوت الله وذلك من أكثر أسماء الله يُذكر في بيوته ومن ثم الرحمن ومن ثم الرحيم (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) وتلك من أكثر أسماء الله ذكراً في بيوته ولو أني لم أفهم سؤالك بالضبط فإذا لم أُجِب عليك كما ينبغي فنرجو أن توضح لنا سؤالك أكثر ولما التفريق بين أسماء الله أخي الكريم ولكن إذا حدد الله لكم اسماً تذكره به في وقت مُعين فنفذوا أمر الله وسلامٌ على المر سلين والحمدُ لله رب العالمين. أخوك الإمام ناصر محمد اليماني. الإمام ناصر محمد اليماني في 03-25-2010 الساعة 09:33 PM: بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ النعيم الأعظم في رضاه وفي ذلك يوجد البيان الحق لاسم الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً أفلا يعلمون أنهم عبيدٌ لِ ( الله ) الحق لعباده عما سواه والذين ألهاهم عن ( اللهِ الحقّ ) التكاثر في الحياة الدُنيا أولئك ما قدروا الله حق قدره لأنهم لم يعرفوا الله حق معرفته ولو عرفوا حقيقة (( اللهِ )) الحق عما سواه لما ألهاهم عنه أي شيء في الوجود كُله ولكنهم ما عرفوا الحق حق معرفته ولذلك ألهاهم عنه سواه التكاثر في الحياة الدُنيا وزينتها ذلك خلاصة البيان لاسم الله تجدونه في قول اللهُ تعالى ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) أي اللهِ الحق لعبيده عما سواه الرحمن على العرش استوى أرحم الراحمين فلا يوجدُ شيء في الوجود كُله هو أرحم بعباده من ( اللهِ ) أرحم الرحمين فلا يلهيكم عن ذكره سواه فإن الذين ألهاهم عن ((( اللهِ الحق ))) سواه فلم يكن محياهم لِ (( اللهِ )) في هذه الحياة ولذلك خلقهم ولذلك يعذبهم عذاباً نُكرا ولكُل اِسم من أسماء الله الحُسنى بيان تجدونه الحق على الواقع الحقيقي في أنفسكم وفيما بين يديكم في سماواته وأرضه، ولكن أكثر الناس لا يشكرون فهم لله فكيف يعبدون سواه؟ إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. أخوكم عبد النعيم الأعظم الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني ______________________________________ الإمام ناصر محمد اليماني في 03-25-2010 الساعة 09:34 PM: بسم الله الرحمن الرحيم وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين. أخي أحمد شعبان المعذرة، أنا من قام بحذفه شخصياً لأني والله العظيم لا أرى فيه خيراً للأمة أخي الكريم، فسوف يجبرهم بيانك للتفكير في شيء ليس كمثله شيء فلا يحيطون بذاته علماً والمسموح هو التفكر في آياته فإن تجاوزوا كفروا فكيف يتفكرون في شيء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ويكفينا على معرفة عظمة الله سُبحانه أن نتفكر في آياته، وقال الله تعالى: (( قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12) )) صدق الله العظيم. فكن من الذين قال الله عنهم: (( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )) صدق الله العظيم. وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين. أخوك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني. الإمام ناصر محمد اليماني في 03-25-2010 الساعة 09:35 PM: بسم الله الرحمن الرحيم وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين. أخي الكريم أحمد شعبان إن الإمام المهدي يحترمك كثيراً ولو لم تكن من الموقنين نظراً لأنك مُحترمٌ في الحوار، ويا أخي الكريم إني أراك تريد أن تثبت مثل نور الله ولكن الله ليس كمثله شيء وإنما مثل نوره الظاهر هو نور الهدى الباطن وهو نور حقيقي يأتي من سدرة المُنتهى ليكون نور البصيرة وأما النور الظاهر فهو نور القدرة وعلى كُل حال فانظر لقول الله تعالى (( نُورٌ عَلَى نُورٍ )) فله نور ظاهر يشرق من وراء الحجاب يوم الحساب سُبحانه وتعالى علواً كبيراً تصديقاً لقول الله تعالى: (( وأشرقت الأرض بنور ربها )) ومثله النور الباطن وهو نور الهُدى لتبصر به القلوب فتحيا ومن لم يجعل الله لهُ نوراً فماله من نور تصديقاً لقول الله تعالى: (( أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )) صدق الله العظيم. الأنعام:122 وأما المشكاة فهي عُلماء الأمة الصالحون الذين لا يقولون على الله مالا يعلمون ورثة العلم في الغرف الصغرى بجانب القبلة يجعلهم الله سراجاً مُنيراً على منابر بيوت الله وبيت الله كذلك يقتبس منهُ المُصلون النور بذكر الله في بيوته فيمدهم بالنور الباطن تصديقاً لقول الله تعالى: (( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) )) صدق الله العظيم. وتبين لك أن الله ليس كمثله شيء أخي الكريم وليس كمثل نوره ليزر سُبحانه ليس كمثله شيء وإنما مثل نوره الظاهر هو النور الباطن يٌقتبس منه نور البصيرة أما ذات الله سُبحانه فهو مُستوي على العرش العظيم وإنما النوران الظاهر والباطن يشرقان فيخترقان الحجاب فالنور الظاهر سبق بيانه والباطن نقتبس منه نور البصيرة لقلوبنا بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين. أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.