انتشار أمني كثيف في دمشق عقب اشتباكات قرب فرع الأمن السياسي السوري وانفجار قرب فندق بالعاصمة بيروتدمشق وكالات: أسقط مقاتلون سوريون معارضون الاحد طائرة حربية في محافظة دير الزور في شرق سورية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما تعرضت مناطق عدة في ريف دمشق وريف حلب (شمال) وادلب (شمال غرب) لغارات من الطيران الحربي والمروحي السوري، وتزامنت هذه الاحداث مع انفجار في العاصمة وتحقيق المقاتلين المعارضين مكسبا مهما عن طريق الاستيلاء على حقل نفطي في شرق البلاد. ونقل المرصد عن 'شهود وناشطين ان مقاتلين من الكتائب الثائرة اسقطوا طائرة حربية كانت تشارك في قصف محيط كتيبة المدفعية عند اطراف مدينة الميادين في دير الزور، وان الطائرة تحطمت قرب بلدة بقرص'. واشار الى معلومات اولية عن اسر الطيار. وبدأت القوات النظامية تستخدم الطائرات الحربية في النزاع القائم منذ اكثر من عشرين شهرا في البلاد، بعد بدء المعارك في مدينة حلب (شمال) في نهاية تموز (يوليو) الماضي. واعلن ناشطون مرات عدة خلال الاشهر الماضية اسقاط مروحيات وطائرات حربية كانت تقوم بقصف مناطق او تجمعات للمقاتلين المعارضين. وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية الاحد 96 شخصا، بحسب المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كل انحاء سورية ومصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية. وقال المرصد في بيانات متلاحقة ان الطيران الحربي نفذ غارات على مناطق في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وعلى مدينة الباب في ريف حلب قتل فيها ثلاثة رجال وامرأة، وعلى مدينة معرة النعمان وقرى في منطقة جسر الشغور وجبل الزاوية في محافظة ادلب قتل فيها ستة مدنيين. في الوقت نفسه، سجلت اشتباكات في مدينة حرستا وبلدتي جسرين وعربين في ريف دمشق. وكاننت اشتباكات عنيفة استمرت نصف ساعة وقعت فجرا بين مقاتلين معارضين وعناصر من الامن قرب فرع الامن السياسي في ساحة الميسات في وسط دمشق. وقبل الظهر، وقع انفجار قرب فندق 'داما روز' ومرآب'اتحاد'نقابات العمال'في'وسط دمشق'اسفر'عن'اصابة احد عشر شخصا بجروح، بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) التي اتهمت 'ارهابيين' بالعملية. وتوجد في المنطقة التي وقع فيها الانفجار مراكز امنية عدة بينها مقر هيئة الاركان. من جهة ثانية، افاد المرصد عن العثور على ست جثث لاشخاص من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب منطقة حوش بلاس التابعة لحي القدم في جنوبدمشق. وكان 'فقد الاتصال مع هؤلاء عصر السبت عندما كانوا في طريق عودتهم لاحضار جثمان قريب لهم قتل في بلدة السبينة في ريف دمشق'. واشار الى ان الجثث تحمل اثار 'تعذيب وتنكيل'. ووقعت معارك عنيفة قرب بلدة السفيرة في ريف حلب قتل فيها ستة مقاتلين معارضين، بحسب المرصدن في حين تشهد بعض احياء مدينة حلب اشتباكات، وتتعرض احياء اخرى لقصف من القوات النظامية. في مدينة درعا (جنوب)، تعرض حيا طريق السد ومخيم النازحين للقصف من القوات النظامية السورية التي 'حشدت اعدادا كبيرة من الآليات والجنود على اطراف الحيين من اجل اقتحامهما'، بحسب المرصد الذي اشار الى 'مقاومة شرسة من مقاتلي الكتائب الثائرة'. وتستمر الاشتباكات منذ الصباح في المدينة وقد سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين. كما تدور اشتباكات عنيفة، بحسب المرصد، في محيط حي دير بعلبه في مدينة حمص الذي تحاول القوات النظامية السيطرة عليه منذ اسابيع. وشن مقاتلون معارضون هجمات على حواجز عسكرية عدة في قرى عامود واليعقوبية وزرزور والجديدة في ريف جسر الشغور في ادلب ترافقت مع قصف واشتباكات. كما وقعت اشتباكات عند مدخل مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها المعارضون منذ التاسع من تشرين الاول (اكتوبر). في محافظة دير الزور، قتل مقاتلان معارضان في مدينة الميادين احدهما جراء القصف على المدينة والآخر خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محيط كتيبة المدفعية عند اطراف المدينة. ونقل المرصد عن ناشطين وشهود ان المقاتلين اسقطوا طائرة حربية كانت تشارك في قصف محيط كتيبة المدفعية، وان الطائرة تحطمت قرب بلدة بقرص، مشيرا الى معلومات اولية عن اسر الطيار. في المنطقة نفسها، استولى مقاتلون معارضون الاحد على حقل نفطي شرق الميادين بعد اشتباكات عنيفة استمرت ساعات مع القوات النظامية التي قتل وجرح واسر منها حوالي اربعين عنصرا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال التلفزيون السوري إن انفجارا وقع امام مقر اتحاد نقابات العمال بدمشق والذي تديره الدولة وراء فندق في العاصمة السورية الأحد مما أوقع اصابات. ووصف التلفزيون الانفجار بأنه 'إرهابي' وهو وصف تستخدمه الحكومة في الإشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال التلفزيون إن التفجير 'الإرهابي' سبب عدة إصابات وإن أحد المصابين في حالة حرجة. وكان نشطاء من المعارضة قالوا لرويترز إن التفجير كان بالقرب من مؤسسات عسكرية واقعة تحت حراسة مشددة في قلب العاصمة. ونفذ مقاتلو المعارضة سلسلة من التفجيرات التي تستهدف المباني الحكومية والعسكرية في دمشق هذا العام. وقالت جماعتان إسلاميتان وهما أحفاد الرسول وأنصار الإسلام الشهر الماضي إنهما زرعتا قنابل في مبنى حكومي أمني رئيسي في دمشق. وأعلنتا أيضا المسؤولية عن تفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة في وقت سابق من أكتوبر تشرين الأول استهدفت مجمعا أمنيا على أطراف دمشق.