حيث كانت تلك الجماهير هي نجم المباراة الأول دون منازع, تقدم بطل تونس بهدف لمدافعه وليد الهشري في الدقيقة48 وحقق التعادل للأهلي السيد حمدي في الدقيقة88, وهي نتيجة إيجابية للترجي قبل مواجتهما المرتقبة بلقاء العودة يوم17 الحالي باستاد رادس بالعاصمة التونسية. النتيجة في حد ذاتها إيجابية للترجي التونسي وستكون مهمة الأهلي صعبة, ولكنها ليست مستحيلة, فمعركة إحراز الكأس الغالية والملقبة بالأميرة مازالت في الملعب إذا نظرنا إلي أن لقاء أمس بمثابة الشوط الأول ويتبقي الشوط الثاني بينهما في تونس الشقيقة. الأهلي أهدر فرصا عديدة للتسجيل خاصة في الشوط الأول, لكن بطل تونس خطف هدف التقدم من خطأ واضح لحارس الأهلي شريف إكرامي, لكن الفرصة مازالت في الملعب. أدار اللقاء الحكم الجزائري جمال حيمودي وشهدت5 بطاقات صفراء منها4 للترجي لكل من كريم العواضي وسامح الدربالي وخليل شمام وهاريسون أفول, وبطاقة لأحمد فتحي من الأهلي. الحظ والأهلي من الصعب أن تشهد مباراة نهائية في بطولة قارية كبيرة فرصا عديدة للتسجيل ولكن حدث العكس أمس باستاد برج العرب بالإسكندرية بين الأهلي صاحب الأرض والترجي التونسي الشقيق في الشوط الأول بينهما, الذي انتهي بالتعادل السلبي, ولو كان هناك شيئ من الحظ بجانب الأهلي لكان من الممكن والأحق أن ينتهي هذا الشوط لصالح الأهلي بتقدمه علي الأقل بهدفين نظيفين, حيث سيطر الأحمر تماما علي مجريات هذا الشوط أداء ولعبا وسنحت له أكثر من فرصة كان من أهمها الكرة التي وصلت لمحمد ابوتريكة من قدم أحمد فتحي الذي قدم له نصف الفرصة وأكمل الفرصة كاملة لاعب الارتكاز حسين الراقد عندما حاول إبعاد الكرة ولكنه قشرها لأبوتريكة والذي سددها فوق العارضة, كانت تلك هي أهم فرصة للأهلي الذي قدم شوطا رائعا وسط مؤازرة كبيرة من جماهيره. فرص عديدة ولكن كيف سنحت تلك الفرصة الكبيرة للأهلي ولماذا لم يظهر الترجي دفاعا أو هجوما خلال الشوط الأول؟ للإجابة عن التساؤلات السابقة, وضح منذ البداية أن نبيل معلول المدير الفني لبطل تونس, كان حريصا علي تهدئة اللعب وعدم المغامرة أمام الأهلي ووضح هذا من خلال الارتباك والخوف في صفوف الترجي, حيث حصل كل من كريم العواضي وسامح الدربالي, علي انذارين في دقيقة واحدة وهو ما يدل علي أن الترجي لعب مرتبكا مع الأهلي الذي بادرة بتكثيف الهجوم منذ البداية, وظل هذا الارتباك واضحا في صفوف الترجي حتي نهاية هذا الشوط, حيث حصل خليل شمام علي بطاقة صفراء ثالثة, وتعاطف معه الحكم الجزائري جمال حمودي لأنه سدد الكرة متعمدا ضد وليد سليمان وهو سلوك غير رياضي ولكنه من دون قصد بسبب سخونة اللقاء. دفاع مستميت ونعود إلي التساؤلات السابقة لماذا هاجم الأهلي ودافع الترجي ولكن من دون شراسة ولم يهاجم أيضا, نجد من تشكيل حسام البدري أنه لعب بكل من شريف إكرامي في حراسة المرمي وفي الدفاع الرباعي شريف عبدالفضيل ووائل جمعة ومحمد نجيب وأحمد فتحي وفي خط الوسط الخماسي الحسامان عاشور وغالي ووليد سليمان وعبدالله السعيد وأبوتريكة, في الهجوم محمد ناجي جدو واختيار أبوتريكة منذ البداية هو من اختصاصات البدري, لأنه في رأيه أن وجوده في حد ذاته بمثابة حرب نفسية علي دفاع الترجي بغض النظر عن أن اللاعب غائب عن الملاعب منذ فترة. ولعب معلول بنفس طريقة البدري وهي1/3/2/4, حيث تواجد أمام الجاس بن شريفية الرباعي سامح الدربالي ومحمد بن منصور ووليد الهشري وخليل شمام وفي الوسط خالد المواهي وحسين الراقد وكريم العواضي وهاريسون أفول ووجدي بوعزي وفي الهجوم بنانيك نجونج. وليد والسعيد الأهلي بادر بالهجوم وسط حذر دفاعي واضح من جانب الترجي ولعب علي الاطراف بانطلاقات وليد سليمان وعبدالله السعيد, وكان وجود وليد أمام شريف عبدالفضيل للحد من انطلاقات أفول ولكن الأخير لم ينطلق بعكس بوعزي الذي كان نجم فريقه في الشوط الأول دفاعا وهجوما ولهذا لم يظهر فتحي باستثناء كرة أبوتريكة. معركة خط الوسط ومنطقة المناورات كانت مليئة ب10 لاعبين في خط الوسط, حيث دافع الترجي وعاد نجونج أيضا إلي الخلف كثيرا ورغم هذا الوجود الكبير إلا أن الأهلي انتشر بشكل جيد من خلال التسليم والتسلم حيث سنحت له فرص عديدة بعد10 دقائق في هذا الشوط الذي انتهي سلبيا وشهد أيضا بطاقة صفراء كانت من نصيب أحمد فتحي. تغيير وهدف مع بداية الشوط الثاني أجري الأهلي أول تغيير في صفوفه, حيث لعب السيد حمدي بدلا من شريف عبدالفضيل, وعاد وليد سليمان في مركز الظهير الأيسر, حيث لعب الأهلي برأسي حربة صريحين وهاجم الأهلي للتقدم بهدف ويهاجم الترجي بعكس الشوط الأول من ركنية لبطل تونس يرفعها خليل شمام كابتن الفريق ينتفض عليها قلب الدفاع وليد الهشري برأسه مسجلا الهدف الأول في الدقيقة الثالثة, ويتحمل الهدف الحارس شريف إكرامي, وأيضا قلب الدفاع جمعة ونجيب, حيث تركا كلاهما الهشري يقفز في الهواء من دون مضايقة ومشاهدة فقط من إكرامي ليتقدم بطل تونس بهدف. من المؤكد أن الهدف لبطل تونس أربك حسابات الأهلي تماما, ومع ذلك حاول التعادل, واستخدم سلاح التسديدات عن طريق عبدالله السعيد ثم جدو الذي سدد كرة قوية أنقذها بن شريفية ويتلقي أفول بطاقة صفراء للخشونة لغيب مع الدربالي في لقاء العودة برادس لحصول كل لاعب علي إنذارين, ويلعب محمد بركات بدلا من حسام غالي لتنشيط الجبهة الهجومية, ولكن علي حساب الدفاع لأن السعيد لا يجيد اللعب كلاعب ارتكاز, ولكنها في النهاية هي وجهة نظر حسام البدري, ومن ضربة حرة مباشرة كاد أن يسجل الترجي هدفه الثاني عندما سدد بخونج رأسية رائعة تمر بجوار القائم الأيمن من دون رقابة علي الإطلاق من دفاع الأهلي, وتلك الفرصة الكبيرة وهدف التقدم أعطي ثقة في نفوس بطل تونس في الوقت الذي ارتبك فيه الأهلي, ووضح من خلال تشويح فتحي لحكم اللقاء رغم حصوله علي إنذار وتغاضي الحكم عن ذلك, وهو سلوك مرفوض من جانب اللاعب لأنه كان من الممكن أن يحمل فريقه الكثير من خلال تهوره وحصوله علي الإنذار الثاني والبطاقة الحمراء. فرصة للأهلي ومن هجمة أهلاوية يمرر وليد سليمان كرة علي طبق من ذهب لأبوتريكة الذي وصلته الكرة وهو منفرد تماما ويهدرها وسط دهشة الجميع ومساندة جماهيرية كبيرة باستاد برج العرب ليقف ويعود الحظ من جديد لبطل تونس, ويتعصب من جديد أحمد فتحي ويتغاضي الحكم الجزائري عن طرده, وكان من الأفضل أن يقوم البدري بتغييره لأنه في تلك الحالة لن يستطيع العطاء, ويلعب مجدي تراوري في آخر ثلث ساعة بدلا من هايسون أفول. التغيير الثالث ويجري البدري التغيير الثالث في صفوف الفريق, حيث دفع بعماد متعب بدلا من جدو أعقبه تغير ثاني للترجي, حيث لعب خالد العياري بدلا من نبانيك يخونج في آخر10 دقائق من اللقاء الذي شهد هجوما مكثفا للأهلي ودفاع منظم ومستميت من جانب بطل تونس, وتحتسب ضربة حرة مباشرة للأهلي يسددها السعيد تصل في يد الحارس المتألق بن شريفية, وينجح السيد حمدي في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة ال43 ليجدد أمل الأهلي من جديد وسط مؤازرة جماهيرية كبيرة باستاد برج العرب أعطي للمباراة طعما آخر, ويضغط الأهلي بكامل خطوطه لتحقيق التقدم, ويسدد السعيد صاروخا وتخرج الكرة لضربة ركنية, ويحاول بطل تونس بأن يخرج بالمباراة بتلك النتيجة ويطلق حيمودي صافرته معلنا انتهاء اللقاء بالتعادل الإيجابي1/.1
