بوابة الشروق قال محمود سعد ، مقدم برنامج «آخر النهار»، اليوم الاثنين: "إن صمته 13 دقيقة كاملة بحلقة برنامجه أمس، ليستمع إلى مداخلة مؤلمة من شاب سكندري حول وضع الشباب المصري، إنه عندما سمع الشاب "حسام" يتحدث بطلاقة وحماس وانفعال وصدق وتلقائية، قرر فورًا ألا أيتدخل أو يقاطعه. أضاف سعد: "اكتشفت ببساطة أن حسام يقول كلام أحسن من الذي يقوله السياسيون أو الإعلاميون ألف مرة، فهذا الشاب يعبر بحق عن مشاعر كل الشباب الموجوع، الذي لا يستطيع أن يصل إلى الإعلام، ليعبر عن نفسه ويصرخ بمشكلاته وآلامه". وأكد الإعلامي محمود سعد: "الشباب يعاني من الإحباط الشديد؛ لأنه كان يبنى آمالا كبيرة بعد الثورة، ولم يخرج منها بشيء، لذلك تركت ل«حسام» الفرصة كاملة، ليتحدث باسم ملايين الشباب المحبط، ليس هذا فحسب، وإنما قررت استضافته الأسبوع المقبل، لأفرد له مساحه أكبر، يتحدث فيها عن كل مشكلات وأحلام الشباب". وأشار إلى أن هذا الشاب كنت أشعر أثناء المداخلة أن ملايين الشباب تتحدث بصوت واحد معي على التليفون؛ لأنني عندما أقف مع أي شاب في الشارع أسمع منه نفس الكلام، ويتحدث بنفس الأسلوب، ويشعر بنفس المتاعب والأوجاع. وعن سبب هجومه على الإخوان، رغم دعمه لهم في انتخابات الرئاسة الأخيرة، أوضح: "ما يشاع عن مساندتي ودعمي الإخوان المسلمين مفهوم خطأ، فأنا لم أساند د. محمد مرسي فى انتخابات الرئاسة حبًا في الإخوان، ولكن رفضًا للفريق أحمد شفيق، وإذا كان أي مرشح آخر غير شفيق صعد ضد مرسي في الإعادة، لما دعمت مرسي ولا ساندته للفوز برئاسة الجمهورية". وشدد سعد على أنه لو كانت التصفية بين د. عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى، كنت سأدعم أبو الفتوح، واذا كانت التصفية بين صباحي ومرسي، كنت سأدعم صباحي. وتابع سعد: لكن هذا لا يعني أنني ضد الإخوان أو على خلاف معهم، أنا فقط ضد أي شخص يعمل ضد مصلحة البلد، ومن المؤكد أن أدعم جماعة الإخوان وأساندها إذا استطاعت إرضاء الشعب رضًا حقيقيًا وتعالج مشكلاته بحق، وهذا الكلام لا ينطبق على الإخوان فقط، وإنما على أي تيار.