علمت جريدة "السفير" اللبنانية أن سجن رومية نجا أمس من فضيحة تاريخية بعدما فشلت محاولة فرار 60 موقوفًا من تنظيم "فتح الإسلام". وذكر تقرير الجريدة اللبنانية أن مخبرًا في السجن نقل للأمنيين المعنيين معلومة فجر أمس تفيد بأن السجناء تمكنوا من إحداث فجوة في الباب الحديدي الفاصل بين جناح سجناء "فتح الإسلام" وغرفة المراقبة. ونقلت الجريدة عن مصادر أمنية مطلعة قولها أن الخطة كانت تقضي بقتل الحارسين المكلفين بحماية المدخل السفلي لغرفة المراقبة بعد النزول بواسطة حبال يبلغ طول كل منها سبعة عشر مترًا، ثم تكون حافلتان في انتظار السجناء الفارّين لنقلهم خارج السجن. وعلى الرغم من أن عملية إحباط الفرار قد نجحت، إلا أن أعرب مسئولون امنيون للسفير عن خشيتهم من تجدد المحاولة لأن موعد محاكمة هؤلاء السجناء مقرر في فبراير المقبل لذلك هم يريدون الفرار في أسرع وقت. ولفتت الجريدة اللبنانية إلى أن عملية إحباط هروب سجناء "فتح الإسلام" أدت إلى خروج ضباط أمنيين مخضرمين عن صمتهم وكشفوا عن سلسلة من الفضائح التي يرتكبها هؤلاء السجناء، الذين قاتلوا الجيش قبل أن يدخلوا السجن، حيث قال عدة ضباط "نحن نخاف سجناء فتح الإسلام، إنهم يتحكمون بنا في السجن، وهم السجّانون". وفي السياق ذاته، كشف مصدر أمني رفيع المستوى للجريدة عن تعرضه هو وأحد القضاه للتهديد بالقتل هو وعائلتهم من جانب سجناء فتح الإسلام في سجن رومية، مؤكدا أن هناك جهة سياسية مسئولة في الدولة تستمر في حماية هؤلاء السجناء الإسلاميين. وقال المصدر إنه أرسل بكتاب رسمي للمعنيين في الدولة يوضح خلاله التهديد الذي تعرض له هو والقاضي لكنه لم يحصل على أي رد رغم ان الكتاب تم إرساله قبل أشهر.