(أبوظبي) - ارتفعت وتيرة البيع التي تواجه سوق أبوظبي للأوراق المالية للجلسة الثانية على التوالي أمس، مع تحول الشراء المكثف لسهم شركة صروح عقب الإعلان عن الاندماج مع شركة الدار أمس الأول إلى بيع، ضمن عمليات جني الأرباح المتوقعة، بعدما وصل السهم إلى مستويات قياسية، في حين واصل سهم الدار تراجعه الحاد. وانخفض مؤشر السوق بنسبة 0,87%، وأغلق عند مستوى 2754 نقطة بعدما تخلى عن مكاسبه بداية الجلسة مع استمرار سهم صروح في الارتفاع، والتي دفعت المؤشر إلى أعلى مستوى عند 2786 نقطة، بيد أن نشاط عمليات جني الأرباح على سهم صروح والتي قال محللون ماليون إنها نشطت بعدما وصل السعر إلى مستويات يستحق البيع عندها. وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي للخدمات المالية، إن تسجيل سهم الدار مزيداً من التراجع، يجعل شراء صروح عند أسعار أعلى غير مجد، استناداً إلى التقييم الذي تم على أساسه الدمج بين الشركتين. وعكس سهم صروح ارتفاعه من أعلى سعر عند 1,75 درهم، إلى هبوط عند سعر 1,65 درهم بانخفاض نسبته 2,9%، في حين واصل سهم شركة الدار تراجعه الحاد بنسبة 7,4% إلى 1,36 درهم، وحقق أعلى سعر عند 1,45 درهم، وحافظ السهمان على صدارتهما لقائمة الأسهم الأكثر نشاطاً في السوق، واستحوذا معا على أكثر من 80% من تداولات السوق. وقال ياسين إن الجلسات المقبلة سوف تشهد هدوءاً إلى حد كبير، بعد أن اقترب الهامش بين سهمي الدار وصروح بموجب الفارق الذي أوجدته آلية تقييم الاندماج بين الشركتين، والتي تعطي حامل سهم صروح 1,288 سهم في شركة الدار. وذكر وليد الخطيب المدير المالي الأول في شركة ضمان للاستثمار، أن الحالة النفسية هي التي تقف وراء حالة الاندفاع التي تمت لشراء سهم صروح وبيع سهم الدار، ومن المؤكد أن المستويات التي اغلق عليها السهمين قريبة من المستويات السعرية المقبولة، والتي يتوقع أن تستقر عند 1,30 درهم لسهم الدار و1,60 درهم لسهم صروح سوف تقود إلى استقرار السوق. وأضاف أن عمليات البيع التي شهدها السوق جاءت من قبل مستثمرين أجانب اشتروا السهمين عند مستويات سعرية مغرية طوال الفترة الماضية، ووجدوا أن المستويات الحالية جديرة بالبيع وتحقيق مكاسب جيدة. ... المزيد