يتوجه ملايين الأميركيين اليوم إلى صناديق الاقتراع، للاختيار بين الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته باراك اوباما ومرشح الحزب الجمهوري ميت رومني، في انتخابات متقاربة النتائج لا يمكن التكهن بنتائجها الساعات الأخيرة من عمليات الفرز. وألقى أوباما ورومني بكل ثقلهما في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية أمس بعد أشهر من السباق وإنفاق مئات ملايين الدولارات على الدعاية الانتخابية التي لم تتح لأي من المرشحين تحقيق تقدم على الآخر في استطلاعات الرأي. واستطلاعات الرأي الأربعة الكبرى التي أُجريت على المستوى الوطني أمس الأول كشفت عن بلد منقسم أكثر من أي وقت مضى بين المرشحين. وبالواقع فإن انتخاب الرئيس المقبل للولايات المتحدة سيكون بين أيدي ناخبي عشر ولايات حاسمة خصها المرشحان بجولاتهما الأخيرة في الحملة. مثل اوهايو أو آيوا أو نيفادا فإن الخارطة الانتخابية تميل لصالح باراك أوباما لكن الرئيس لا يتجاوز فيها هامش الخطأ. ويبقى رومني متقدما عليه بعض الشيء في ولايات كبرى مثل فلوريدا وكارولاينا الشمالية. وكشف استطلاع للرأي نشرت صحيفة يو اس ايه توداي نتائجه أمس أن المرشحين متعادلان في 12 ولاية أساسية وسيحصل كل منهما على 48 بالمئة من الأصوات. وفي مواجهة هذه الأرقام يبدو فريقا الحملتين على قناعة بأن نتيجة الانتخابات ستكون رهنا بمئات آلاف الأصوات فقط، ويمكن الحصول عليها بفضل ملايين الزيارات إلى المنازل والاتصالات الهاتفية التي يقوم بها متطوعون من الجانبين. من جهة أخرى وبعد 12 عاما على الحساب الجديد لملايين الأصوات الذي أدى إلى فوز جورج بوش على آل جور، اندلع جدل في فلوريدا حول الصعوبات التي واجهها ناخبون للتصويت مسبقا. وتقدم الحزب الديموقراطي في هذه الولاية الأساسية التي تضم أكبر عدد من الناخبين الكبار، شكوى فدرالية أمس الأول للاحتجاج على شروط تنظيم الاقتراع للناخبين الذين لا يستطيعون الاقتراع الثلاثاء. ... المزيد