الجزائر - أ ش أ أعلنت حركة "أزواد الإسلامية" فى مالى انشقاقها عن جماعة "أنصار الدين" الإسلامية المسلحة، وعزمها على المضى نحو التفاوض للتوصل إلى حل سلمي. وقالت الحركة، فى بيان أصدرته اليوم الخميس، "إنها تبتعد كلياً عن أية مجموعة إسلامية، وتدين وترفض أى شكل من أشكال التطرف والإرهاب، وتتعهّد بمكافحته، مشددة على استقلالها وعزمها على المضى نحو حل سلمى للأزمة فى مالي". ووجهت الحركة نداء إلى السلطات الماليةوفرنسا، لوقف الأعمال الحربية بمنطقتى "كيدال" و"ميناكا" شمال شرق مالي، من أجل خلق جو من السلام يتيح المضى نحو إجراء حوار سياسى شامل. و يبحث جنود فرنسا ومالى حالياً بمدينة ديابالى (400 كلم شمال باماكو) عن مخابئ أسلحة للإسلاميين، والذخيرة التى لم تنفجر بعد، بعد أن سيطرت هذه القوات على المدينة إثر قصف الطيران للجماعات المسلحة، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الجزائرية. و تتنازع حركتا "تحرير أزواد" و"أنصار الدين" النفوذ فى شمال مالى مع "تنظيم القاعدة" فى بلاد المغرب الإسلامي، وحركة "التوحيد والجهاد" المنشقة عنه منذ أبريل الماضي، بعد استفادتهم من انقلاب عسكرى أطاح بالرئيس المالى تومانى توري، فضلاً عن انسحاب الجيش النظامى من الشمال.