مواضيع ذات صلة موسكو: اعلنت وزارة الداخلية الروسية الجمعة ان العام 2012 سجل مقتل اكثر من 200 عنصر من قوات الامن وحوالى 400 متمرد في القوقاز الروسي، الذي يضم جمهوريات غير مستقرة مثل داغستان والشيشان. وقال رئيس الفرع الاقليمي لوزارة الداخلية سيرغي تشنتشيك ان 211 عنصرًا من قوات الامن قتلوا في العام الماضي في هذه المنطقة من شمال القوقاز. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن تشنتشيك قوله ان قوات الامن قتلت من جهتها 391 متمردًا، منهم 50 قياديا. واعتقلت قوات الامن من جهة اخرى 461 متمردا او متواطئا مع المتمردين. وذكر الفرع الاقليمي للوزارة ان 40 مجموعة متمردة تقريبا تعبث بأمن شمال القوقاز في الوقت الراهن، وتضم حوالى 600 عضو. ينتشر القسم الاكبر من هذه المجموعات المتمردة في الشيشان (حوالى 10 مجموعات) وداغستان (حوالى 16 مجموعة). واقر تشنتشيك انه، وعلى الرغم من العمليات الكثيرة للقضاء على هذه المجموعات، فان "المتمردين يواصلوان جذب مجندين جدد". وبعد حرب الشيشان الاولى (1994-1996) بين القوات الروسية والانفصاليين، اتخذ التمرد تدريجيًا الصبغة الاسلامية وتوسع انتشاره خارج حدود الشيشان، وتحول في اواسط العقد المنصرم حركة اسلامية مسلحة ناشطة في كل انحاء شمال القوقاز. لا تنشر السلطات الروسية الا بصورة متقطعة حصيلة عمليات تصديها للتمرد الاسلامي في جمهوريات القوقاز. وتفيد احصاءات رسمية بان حوالى 350 متمردا وحوالى 200 شرطي وجندي قتلوا في 2011 في القوقاز الروسي. واعتبرت منظمة انترناشونال كرايسيس غروب في تشرين الثاني/نوفمبر ان النزاع المسلح في القوقاز الروسي، والذي تؤججه نزاعات اتنية وطائفية ومشاكل اجتماعية-اقتصادية وتجاوزات ترتكبها السلطات، كان "الاكثر دموية" في اوروبا. وانتقدت لجنة مكافحة التعذيب في مجلس اوروبا في تقرير اصدرته الخميس اعمال العنف الخطرة التي تمارس في مفوضيات الشرطة في القوقاز الروسي بحق موقوفين على ذمة التحقيق.