انتظر عجمان 450 دقيقة، هي مدة 5 مباريات من دون أن يعرف طعم الفوز، قبل أن يحقق فوزه الأول الذي جاء على حساب اتحاد كلباء الأخير وبنتيجة كبيرة 6-،1 كانت مهمة ل "البرتقالي"الذي رفع من معنوياته، كما كانت مناسبة لاستعادة ثقة المهاجم العاجي بوريس كابي والسنغالي فونكيه سي بنفسهما بعدما تعرضا لانتقادات لاذعة في المراحل الماضية بسبب تراجع مستواهما . لايبدو أن عجمان هو من تحسن بل جدول مبارياته، على اعتبار أن البرتقالي يلعب جيداً منذ بداية الدوري، لكن الفارق انه كان يلعب مع فرق كبيرة وقوية ومرشحة لإحراز اللقب، ليصح قول مدربه العراقي عبد الوهاب عبد القادر الذي كان يردد دائماً ان "الجدول هو السبب". وفي حين كان الجميع ينتظر انتفاضة من اتحاد كلباء الذي قدم مباراة بطولية أمام الأهلي في الجولة الماضية رغم خسارته 1-،3 جاء سقوطه بالستة من جديد ليؤكد ان هناك مشكلة في "بيت النمور"لاتتعلق فقط بما يحصل من أمور فنية في الملعب بل ينسحب أيضاً على مايجري خارجه، والدليل ماحصل في غرفة الملابس عندما حدثت مناوشات كادت تتطور إلى مالايحمد عقباه بين المدير حسن سعيد والمهاجم المغربي نبيل الداوودي . وعلى أهل اتحاد كلباء أن يتعاملوا كعائلة تصلح أمورها في داخل البيت لا أن يخرج الأشكال على وسائل الإعلام كما حصل بعد مباراة عجمان، لأن الوقت لم يفت وبامكان انقاذ "القلعة"لا أن ترفع الرايات البيضاء حتى قبل أن تتعرض لخطر "الهبوط". ويمكن إسقاط نفس الوضع على دبا الفجيرة الذي تعرض لخسارة جديدة ومتوقعة أمام الجزيرة صفر-،4 ليبقى في المركز قبل الأخير، مع التفاؤل بالمستقبل، على اعتبار ان مدربه الوطني الدكتور عبدالله مسفر مازال يردد ان الوضع سيكون مغايراً في يناير/كانون الثاني المقبل عندما يفتح باب الانتقالات الشتوية، في إشارة إلى رغبته بتغيير أجانب الفريق، لكن يجب الحذر ألا يكون ذلك إهداراً للمال فقط، وأن هذا هو واقع الفريق الذي وان اجتهد وقاتل فلن يخرج من واقعه الذي يقول إنه أقل أندية الدوري في الامكانات المالية والفنية . سانغهور يضرب الحوسني ويقتلع العشب أبدعت كاميرا الزميل محمد السماني في متابعة الحادثة التي أدت إلى طرد هداف بني ياس السنغالي أندريه سانغهور حين كان يهم لتسديد كرة كانت وصلت إلى يد الحارس عادل الحوسني، وإذا باللاعب ومن دون قصد ولشدة حماسته يصيب قدم حارس الوحدة، ويقتلع بعض من عشب الملعب من مكانه . وكان الحكم الدولي علي حمد في انتظار سانغهور بالبطاقة الحمراء التي سيغيب على أثرها مباراتين، إلا إذا كان للجنة الانضباط رأي آخر . الشباب يتذكر نفسه في 30 دقيقة خرج الشباب بنقطة جيدة من أرض الغربية عندما تعادل مع الظفرة 1-،1 وهي نتيجة أكثر من مقبولة على اعتبار ان أصحاب الأرض دائماً مايعرفون بالبأس فوق ميدانهم ومن الصعب هزيمتهم هناك . وتحسن أداء الشباب معنوياً بعض الشيء، وكان من المهم ان يتذكر لاعبوه في آخر 30 دقيقة أنهم كانوا مرشحين لإحراز اللقب قبل بداية الموسم قياساً على ماقدموه في المواسم الثلاثة الماضية، ويمكن البناء على نصف الساعة لقياس التحسن في المستقبل، لكن ما لا يمكن المراهنة عليه هو مستوى البرازيليين إدغار ولويز هنريكي حيث بديا أنهم حتى الآن "مقلب فني". على خطى ميسي سجل عمر عبد الرحمن هدفاً رائعاً في مرمى الوصل، جعل الجميع يشبهه بأهداف نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي . وتلقى عمر كرة عرضية ليلمها ثم يتصرف بها بحركة فنية قبل أن يسددها بأسلوب رائع بعيداً عن متناول الحارس أحمد محمود .