القاهرة (الاتحاد) - استجاب ملايين المصريين أمس لدعوات القوى الثورية والسياسية وأحزاب المعارضة للاحتشاد في ميدان التحرير وجميع الميادين بكافة المحافظات بصورة غير مسبوقة في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير أمس للتعبير عن رفضهم ل «أخونة» الدولة. وتخللت التظاهرات مصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن في القاهرةوالسويس والاسكندرية أوقعت 4 قتلى وما يزيد عن 250 حالة إصابة ومحاولات لاقتحام عدد من مديريات الأمن وأقسام الشرطة وإشعال النيران في مقر حزب «الحرية والعدالة» الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بمدينة الإسماعيلية، فضلا عن تحطيم محتويات مقر الموقع الإلكتروني لجماعة الإخوان «إخوان أون لاين» بقلب القاهرة، إلى جانب قطع طريق كورنيش النيل أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون وكوبري أكتوبر وقطع الكهرباء عن شبكة مترو الأنفاق. واحتشد مئات الألوف في ميدان التحرير مرددين العديد من الهتافات من بينها «الشعب يريد إسقاط النظام» و»ارحل ارحل زي مبارك» و«قولي قولي مين اختارك» و«يسقط يسقط حكم المرشد» و»حكم الإخوان باطل» و«التأسيسية باطل» و»مجلس الشورى باطل» و«ثورة رجعت للميدان ومش حنسيبها للإخوان» و«يا حرية فينك فينك حكم المرشد بينا وبينك»، و«شدي حيلك يا بلد والحرية بتتولد» و«يانجيب حقهم يانموت زيهم» و»اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام»، و«أنا مش كافر أنا مش ملحد»، و«يا رئيس الجمهورية فين وعودك الثورية»، و«يا بلدنا ثوري ثوري مش عاوزين إعلان دستوري». واحتشد المتظاهرون مساء أمس أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون ووزارة الإعلام بماسبيرو يهتفون بإسقاط النظام وتطهير وزارة الإعلام وإقالة الوزير الإخواني صلاح عبدالمقصود وتوقف محاولات «أخونة» وزارة الإعلام. وتزايدت حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن خلف الجدار الخرساني بتقاطع شارعي الشيخ ريحان وقصر العيني مع تبادل التراشق بالحجارة. وأعلنت وزارة الداخلية ان قوات الشرطة المكلفة بتأمين المنشآت الحيوية بمنطقة قصر العيني والمتواجدة خلف الجدار الخرساني بشارع الشيخ ريحان تعرضت للاعتداء من قبل بعض الأشخاص الذين قاموا برشقها بالحجارة، وأكدت ان القوات واجهت تلك الاعتداءات في إطار كامل من ضبط النفس وفقا للتعليمات الصادرة لها والتعامل من حين لآخر باستخدام الغاز المسيل للدموع لإبعادهم عن المنشآت الحيوية أو الالتحام بالقوات. وقامت الأجهزة الأمنية بتشديد إجراءاتها بمحيط وزارة الداخلية ومجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى تحسبا لتطور الأحداث خلال المظاهرات. وتم نشر 50 سيارة أمن مركزي و12 عربة مدرعة بمحيط وزارة الداخلية ومجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى بالإضافة إلى نصب العديد من الأسلاك الشائكة بتقاطعات بعض الشوارع المحيطة بتلك المنشآت لإغلاقها فورا في حالة حدوث أي محاولات للتعدي عليها. وأعلن مصدر أمني إصابة ضابط وفرد شرطة و5 مجندين في الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن خلف الجدار الإسمنتي بشارع الشيخ ريحان. وأوضح المصدر أن الإصابات تراوحت ما بين كسور وسحجات وكدمات متفرقة بالجسم جراء رشق المتظاهرين لقوات الشرطة بالحجارة. وتصاعدت حدة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة بالسويس في محيط مبنى المحافظة مما تسبب في قيام قوات الشرطة باطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع وقيام المتظاهرين بإشعال إطارات السيارات في محيط مبنى المحافظة. وتسببت المواجهات في اشتعال حريق بعدة أشجار بالحدائق العامة الموجودة في محيط مبنى المحافظة، وسط تصاعد أعداد الإصابات باختناق بين المتظاهرين نتيجة استنشاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وأكد مدير أمن السويس اللواء عادل رفعت إصابة 20 من رجال الشرطة بإصابات مختلفة. وارتفع عدد المصابين بين المتظاهرين بالسويس بسبب الاختناقات نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع إلى اكثر من 35 مصابا. وأعلنت وزارة الصحة أن 4 أشخاص قتلوا في السويس فيما بلغ إجمالي عدد الإصابات التي تم نقلها إلى المستشفيات نتيجة التظاهرات 250 حالة ولا توجد وفيات حتى مساء أمس. واشارت الوزارة إلى أن سبع محافظات هي القاهرة والأقصر والإسكندرية والشرقية والغربية والسويس والبحيرة شهدت لصابات. ... المزيد